الاثنين، 10 أكتوبر 2016

أمير و الثلاثى س 2

 أمير و الثلاثى س
2

كان أمر إجتماع ثلاثتنا بعد هذه السنوات الطوال حدث جميل كنت مبتسم كعادتى الدائمة ، هذه الإبتسامة التى تعجب الكثيرات و يبتسم لها الكثيرين فى حين يقطب جبينهن/م الكثيرات و الكثيرين ، و أمضى فى حال سبيلى مبتسم . لا لقلة مشاكل و لكن لإننى أرى ان البسمة تفتح القلوب الطيبة و لذلك أبتسم .

المهم عدنا لللقاء كان "سعيد" قد تولى إدارة مستشفى كبير و كان "أمير" قد أصبح "عميد" بإحدى الجهات الهامة و كنت انا قد تركت عملى و فضلت الإكتفاء بمبلغ يأتينى من مكتب فتحته و تركت إدارته لأعز زميل كان معى فى عملى السابق و عملنا فى الإنتاج الإعلامى و السينمائى يعنى برضوا حأمر أرى الإبداع الجمالى فى كافة نواحيه البشرية و العملية بدون أن أشغل بالى بما يجعلنى أشد شعر راسى فالمخرج يفتكر فى أخر لحظة اللى عايزه و احنا على الهوا و مدير الإضاءة ينظر نظرة الإبداع فيطلب إضاءة زيادة و المذيعة تطلب تغيير السائق اللى جابها و الماكييرة اللى عملتلها الماكياج و الكوافير اللى صفف لها شعرها و الإعداد يطلب الفنانة فلانة و الفنان علان و نعيد الميزانية و الكرو الهندسى عايز زيادة فى البدلات فنعيد الميزانية بعد أخذ الإعتمادات ده جزء من كل و لكن مالى اخذتكم بعيداً عن قصتنا فى مشاكل و متاعب العمل الفنى .

المهم نرجع لقصتنا و عرفنا أبطال القصة و هم :
-        العبدلله "سمير" صاحب مكتب إنتاج سينمائى و تلفزيونى بيقبض أخر الشهر و بيروح مرة كل إسبوع المكتب للإشراف الفنى فقط بعيداً عن المشاكل الإنتاجية و بياخدله من الحب جانب قبلات شهية من ال "فيميلز" أما ال "ميلز" بأقبل الكتف و لما إفتكروها "سُنة" قلتلهم يعنى الفرض بوس الستات الحلوة لو روحتم أوروبا تعرفوا إن الرجال لا يقبلوا بعض غير اللى مش تمام و دول ليهم أماكن مخصوصة لكن الصح تبوس الست اومواااه ههههههههههههههههههههههههه .
-        "سليم بك" بطلنا المغشى عليه المريض الأرستقراطى فى زمن "النوفو ريش" (محدثى النعمة) .
-        "دكتور سعيد" طبيب و مالك مستشفى كبير و لسة شايل الشنطة الصغيرة اللى بتضحكنى هو تخين قوى عاشق للجبنة و شنطته صغيرة قوى و شكلها محشية ساندوتشات جبنة بجانب الأدوات الطبية .
-        "أمير" عميد بإحدى الجهات الهامة مهذب محترم لا يتجاوز فى الحديث مع أى شخص مهما ضايقه و إستفزه .

هؤلاء هم أبطال قصتنا كنا قد توقفنا حين طلب "دكتورسعيد" أن يبطل "سليم" التدخين فوجدناه يقول:
-       بطلت التدخين بقيللى فترة دكتور "سعيد" . كان "سليم" يدخن مثلى و مثل ثلاثاتنا إلا إننى فؤجئت بقوله إنه اقلع عن التدخيين فسأله "سعيد" :
-        هل كان فيه سبب طبى "سليم بك" علشان تقلع عن التدخين ؟
-        لا دكتور بس لقيت لما بطلت قدرت أرجع أعوم كويس ، و العب إسكواش فترة أطول و رجعت الجيم فكنت كل يوم بعد الشغل اروح النادى العب سويدى و أعوم فى البسين الأوليمبى و العب نص ساعة إسكواش فلقيت الموضوع كويس . فقلت ابطل التدخين أحسن . و هنا تحدث "أمير" قائلاً :
-        هايل "سليم بك" أنا كمان بطلت التدخين ، و بصراحة فرق كبير بين حياتى و انا مدخن و حياتى دلوقت لما بأجرى مع الجنود حركتى احسن و بقيت أكل أحسن فالدم رجع يجرى فى جسمى و عروقى بشكل سليم و صحتى اتحسنت.
-        نعم يعنى إنتم الأبطال و انا الخيبة على الأقل أنا ما بأحرقش دمى فى شغل زيكم يبقى لازم أبطل تدخين علشان "سعيد الباشتومرجى" يبطل يشحت سجايرى هههههههههههههههههههههههههه .
-        بطل يا جدع انت ، إنت مش حتجيبها لبر غير لما اقوم أخرشمك .
-        تخرشم مين يا ابو مخدات زى الوسادة الهوائية بتاعت عربيتى .
-        بس يا جدع انت و هو ، انتم عاملين زى الديوك قالها "أمير" طيب بلاش تحترمونا إحترموا لمتنا بعد سنين طويلة ما شفناش بعض . هنا قال العبدلله "سمير" :
-        حقك علىّ دكتور "سعيد" أنا بأهذر معاك انت عارف انك عزيز على بس برضوا "مخدات" قلتها و ضحكت و صمت .
-        المهم يعنى إطمئننا على "سليم بك" و نقدر كل واحد يروح شغله و حنتفق على يوم كل إسبوع نيجى فيه ل "سليم بك" . و بدأنا فعلا الإتفاق و كان يوم السبت الساعة العاشرة صباحاً . خرجت من منزل "سليم بك" مع "دكتور سعيد" و العميد "أمير" بعدما إتفقنا على أن نلتقى كلنا فى منزل "البيه سليم" كل يوم سبت من كل إسبوع يظن قارئ القصة أن كل مننا ذهب إلى منزله يهتم باموره الخاصة بعدما ادينا ما علينا و لكن الأمر لدينا كان مختلف فلو تتبعتم كل شخص ماذا فعل ستتعجبوا لإننا عشنا زمن "دارتنيان" و "الفرسان الثلاثة" الكل للواحد و الواحد للكل و حين تقرأوان ما فعله كل واحد مننا ستعرفون .
-        كان أول شخص إهتم بالأمر "العميد أمير" حيث ذهب إلى عمله برغم أنه يوم الأجازة المخصص له و تحدث إلى طبيب المكان فقال له إنه يريده فى أمر شخصى خاص و ليس أمر يخص العمل فلو لا يمانع و فعلا حضر الطبيب و هو عقيد فى نفس الجهة التى يعمل بها "أمير" و بعد أن طلب لهما فنجانا قهوة من البن المتميز الخاص به قال له "العقيد فاروق" :
-        سيادة العميد سيادتك تؤمر فبجانب إننا زملاء فى نفس المكان خدمات حضرتك لا تعد و لا تحصى و الأهم فنجان القهوة الروعة اللى بأشربه عند سيادتك حضرتك بتجيب البن ده منين ؟
-        ههههههههههههههههههه سيادة العقيد لك منى نص كيلو بن هدية لو قولتللى حل الموضوع اللى جاى لحضرتك فيه .
-        أنا إستغربت "سيادة العميد" إن حضرتك موجود النهاردة برغم إنه يوم اجازتك و سيادة المدير تعجب و أكيد فيه تحريات حتتعمل عن حضور سيادتك .
-        قبل ما اكلم حضرتك كلمت "سيادة المدير" و عرفته السبب فتفهم الموقف و قال انه مش غريب على من يهتموا بمصر أن يهتموا بأفراد شعب مصر اللى هما إحنا يا أفندم ف"العبدلله" و سيادتك و سيادة المدير و اللى جاى أسئل بخصوصه كلنا الشعب العظيم علشان كده بنهتم ببعض .
-        تمام يا افندم أؤمرنى سيادتك .
-        لنا "صديق" فى مقام الأخ ابن ناس محترمين جداً روحتله النهاردة عرفت من أصدقاءنا اللى سبقونى لزيارته و هم منتج فنان و طبيب إنه فجأة وقع لا يستطيع الحركة تماماً و لما صديقنا الدكتور كشف عليه لقى الضغط مظبوط و الحرارة مظبوطة و حتى السكر مظبوط فتعجب من حالته فايه رأى حضرتك دكتور ؟
-        كده سيادة "العميد" حنحتاج ام ار بالصبغة على المخ تحدد لنا فيه ايه بالظبط .
-        تمام دكتور ممكن سيادتك تكتبلى المطلوب على روشتة من روشتات عيادتك الخاصة و أنا حأدفه زى أى عميل عند سادتك دكتور .
-        عيب اللى بتقوله يا افندم لو ما كنش علشان الزمالة و العيش و الملح يبقى علشان بسمتك الطيبة و لو ما كنش علشان بسمتك يبقى علشان القهوة الروعة اللى بأشربها عند سيادتك . قال هذا و اخرج بلوك نوت عيادته الخاصة و معه بلوك نوت الإدارة و كتب روشتة من بلوك عيادته الخاصة و سألنى عن إسم المريض .
-        سليم سالم رفعت أغا .
-        ده اسم باشواتى خالص .
-        جده كان باشا تركى مبعوث دبلوماسى رحمة الله عليه و كان من اطيب الناس ما تقولش باشا و لا سليل العرق التركى و الدم النبيل راجل طيب بيتعامل مع الناس كلها بطيبة . كان هذا أخر ما أخبرت به الطبيب فقد إستدعوه لحالة هامة و إنصرف مع وعد من بكليو بن محوج من مكانى المميز .
-        لم يكد دكتور "سعيد" يغادر حتى إستقل سيارته ذاهبا الى المستشفى التى أصبح مديرها و سارع بالإتصال بطبيب "المخ و الأعصاب" و سأله نفس السئلة عن حالة "سليم بك" فطلب منه عمل رنين بالصبغة على المخ و كتبها له فى روشتة بإسم سليم سالم رفعت أغا . شكره "دكتور سعيد" و اخذ الروشتة و إنصرف .
-        كان اليوم راحة بالنسبة لى لكننى إتصلت بالشركة كلمت مديرها و شريكى قلتله أنا جاى النهاردة قلتله :
-        هى مدام داليا جاية النهاردة مش كدة ؟
-        أيوه يا سمير جاية فيه حاجة عايزنى أبلغهالها ؟
-        لا ميرسيه أنا جاى عايزها فى موضوع مهم .
-        أوكيه يا شريكى المحترم نجهزلك مكتبك ؟
-        لا ميرسيه ، أنا جاى أسئلها على حاجة و ماشى على طول .
-        كنت فى الطريق إلى مكتبنا فى "شارع الأهرام" فى مصر الجديدة فأنا أعشق منطقتى و حين أخرج منها أجد نفسى غير سعيد و فى خلال ربع ساعة كنت فى المكتب و قابلتنى "سارة" و هى فتاة سمراء مسئولة عن نظافة المكتب إبتسامتها تسعدنى فهى تبتسم بطيبة و قالت لى :
-        أستاذ "سمير" هالا نوضب مكتبك هى تتحدث هكذا فهى سودانية الأصل رددت عليها قائلاً :
-        لا يا قمر ميرسيه أنا قاعد عند الاستاذ "هانى" لإنى مش جاى فى شغل . و بمجرد ما دخلت مكتب "هانى" قدم لى المستندات فقلت له ضاحكا :
-        ههههههههههههههههههههه حيلك يا سيدنا الافندى . انت ما صدقت أنا جاى أقابل مدام داليا أسئلها على حاجة و ماشى على طول .
-        و اهى داليا جت . قالتها داليا و هى تعبر باب مكتب "هانى" فقمت لها على الفور مبتسماً و بعد التحية العظيمة جلسنا و أحضروا ل"داليا" الكابوتشينو كراميل التى تعشقه و سألتنى :
-        أؤمر يا "فنان" أنا فى خدمتك .
-        رب يبارك فيكى "مدام داليا" زوج حضرتك طبيب شهير مش كده ؟
-        ده اعظم طبيب مخ و أعصاب بس يظهر إتضرب فى مخه و إتجوزنى . ههههههههههههههههههههههه قالتها تضحك ضحكة رائعة من فاتنة .
-        العفو "داليا" ده بس من حظه الحلو يا بخته يا وعده بالقمراية . المهم بس استنى علشان لو اتكلمت عن جمالك و روعتك و بخت جوزك بيكى مش حنخلص و بدل ما يكون طبيب شهير حيبقى قاتل عتيد و الفرفر يا وله و ييجى يخلص على ههههههههههههههههههههههه . إستنى بقى خلينى أركز حضرتك عارفة انى قدام الجمال أفقد كل أفكارى .
-        ما علشان كده كنت بتهرب و تروح باريس مرة و هولندا مرة و بلجيكا كام مرة يا راجل حد يروح عمرة إسمها "عمرة اسوق دبى" و تلاقيك بوظت العمرة فى "دبى" ههههههههههههههههههههههه .
-        لا حول و لا قوة الا بالله  أنا تقى نقى ورع بتاع رابونا هههههههههههههه .
-        يا واد على ماما يا بابا طيب ده أنا عارفاك من أيام الجاكس "شيراتون هليوبوليس" حتنكر .
-        طيب ليه كده أنا جايلك فى خدمة طبية جليلة ممكن و ألا نروح ؟
-        لا يا حبيبى ممكن طبعاً أنا بأهذر معاك . حمدت ربنا إن "هانى" ساب لنا المكتب و الا كان حيستفسر عم حكاوى زمان . المهم تغيرت "داليا" لما سألتها عن زوجها و إنتبهت بشدة فالامور الطبية ليس بها دعابة و إتصلت به على الموبايل تحادثه بإحترام شديد :
-        دكتور "فريد" الأستاذ "سمير"المنتج عايز يسئل حضرتك على حاجة و حأفتح الاسبيكر علشان لو فيه حاجة محتجانى أقدر اتدخل .
-        تمام يا "حبيبتى" معانا "أستاذ سمير" .
-        أيوه دكتور مساء الخير .
-        مساء الخير عليك يا فنان . أؤمر .
-        دكتور عندنا صديق هام جداً كان بقيلنا فترة لا نراه و لما عديت عليه وقع لا يستطيع الحركة و جبنا صديقنا الطبيب "سعيد فؤاد" لقى الحرار و السكر و الضغط مظبوطين و قال ان الحالة غريبة مش مفهومة ايه رأى حضرتك دكتور ؟
-        صديق حضرتك لازم يعمل أشعة رنين بالصبغة على المخ حأبعت ل "داليا" على الواتس اب المطلوب بس يا ريت حضرتك تقولى اسم صديقك :
-        سليم سالم رفعت أغا .
-        ده شكله حفيد باشا .
-        فعلا دكتور لكن يصدق عليه قول مارى منيب فى "إلا خمسة" إلى سليمان أو عبده باين عليك ابن ناس لكن الزمان جاب مناخيره التراب .
-        ههههههههههههههههههههههههههه الله عليك فناننا الرائع فين زمن الفن الأصيل ؟ و على كل حال لو "سليم بك" ابن الاصول احتاج اى حاجة عيادتى مفتوحة لحضراتكم فى اى وقت بدون دفع اى شئ . داليا بتشكر فى حضرتك جداً و يكفينا شرف خدمة ولاد الاصول . شكرت الدكتور و شكرت"مدام داليا" و شكرت "هانى" عند خروجى فقد جلس بالخارج و ترك مكتبه لنا فى أدب و رقى الزملاء المحترمين . شئ غريب أن نفعل كلنا هذا فى نفس الوقت و لكمها محبة الزمن الماضى و الإحترام دون وجود نفوس غير طيبة تسعى للفتنة و الوقيعة بين الصدقاء بأمراض نفسية و نفوس غير سوية و عقد مترسبة و أحقاد متعددة . المهم إننا قد إتصلنا ببعضنا البعض عبر "الواتس آب" و ابلغنا بعضنا اننا فعلنا كذا . فلم يكن أحدنا يرغب ان نذهب المرة التالية لزيارة صديقنا المريض و نتبارى من يحبه و من لا يهتم به كنا ك"الفرسان الثلاثة" التى قرأناها فى مكتبه جده الباشا بالفرنسية و ترجمتها العربية و شاهدناها فيديو حيث كان منزل "سليم بك" أوا منزل بالمنطقة يدخله الفيديو . و إنتظرنا لقاء البك على أحر من الجمر السبت القادم فإلى لقاءنا مع البك . . .
تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب. . .
                                 
                                   محمد أحمد خضر

+2 0122 312 8543

+2 0101 456 1217

+2 0114 955 5927







الجمعة، 1 يوليو 2016

أمير و الثلاثى س

 أمير و الثلاثى س
 عند عودتى من تمرين السباحة كنت قد قررت عدم الإستسلام للمتاعب الصحية و توقفى عن العمل فقد قررت ان أشغل نفسى باى شئ توقفت للحظات عن  التفكير فى نفسى و توجهت فى التفكير نحو صديقى فهذه سيارته لم تتحرك من مكانها منذ بضعة اسابيع ربما يكون قد سافر للخارج و لكن فلأذهب لأطمئن عليه سئلت حارس العقار عنه فأجابنى إنه فى المنزل لكنه منذ فترة كف عن النزول حتى تسخين سيارته اليومى كف عنه فأعطى الحارس ريموت السيارة ليقوم بذلك العمل صعدت إليه و ظللت أدق الجرس فترة حتى سمعت حركة فى الداخل و صوت ضعيف يقول أيوه جاى ضحكت فقد ذكرتنى كلماته بكلمات صبى المقهى "قهوة المعاشات" التى إعتدنا الإلتقاء فيها و كان دائماً إسمها مادة للفكاهة يتندر به أهلنا علينا بسبب الإسم تذكرت اشياء كثيرة عبرت امام ذهنى فها نحن فعلاً اصبحنا من أرباب المعاشات الفارق الوحيد بيننا فارق بسيط و هو فارق ضخم الفارق بين ممارسة الحياة و مغادرة الحياة فتح الباب و يا لهول ما رأيت لقد رايت امامى شبح يكاد يسقط من الإعياء يقول لى فى صوت واهن :
-        أخيرا إفتكرتنى يا "سمير" و لم يكد ينهى كلماته حتى وقع مغشياً عليه ظننته فارق الحياة فقلت لنفسى إيه النحس ده أقعد كل الفترة ما أزورش صاحبى و لما اجى أزوره يموت أكونش عزرائيل و أنا مش واخد بالى و الا فيه ايه بالظبط أمسكت نبض صديقى فوجدت به النبض لكنه ضئيل فأمسكت موبيلى سريعاً أتصل ب"سعيد" جارنا الدكتور و قلت له على اللى حصل فحضر سريعاً بالشنطة اللى أول ما بأشوفها لا أستطيع تمالك نفسى من الضحك فقد كان حجمها يتناسب طردياً مع حجمه فهو ضخم جداً يحمل شنطة ضئيلة جداً و فعلاً ضحكت فقال لى مبدياً إمتعاضه من سخريتى :
 - بأقولك إيه أنا جاى فى واجب إنسانى و مش فايقلك و كمان مش حأخد فلوس يعنى تدينى وضعى .
 - وضع إيه يا أبو وضع إنت فاكرها حالة وضع و بعدين أنا قلت أجيبك تسترزقلك بأى ساندوتش جبنة ما أنا أصلى عارفك . كنت أعلم عشق صديقنا الطبيب للجبنة و فجأة شعرت ان الزمن عاد بنا للوراء لفترة إجتماعنا اليومى فى الحديقة الخلفية للفيلا عندنا نضحك و نوقع التوت اللى سيادة اللواء جارنا عامله شجرة فى فيلته و نقعد ناكله و فى نفس الوقت نبص على الجارات الجميلات و الصديقات الأكثر من جميلات لم يكن باقى غير "أمير" و يكتمل إجتماع "أمير وشلة سين" فقد كنا ثلاثتنا يبدأ إسمنا بحرف السين و لم أفكر كثيراً فقد إتصلت به أطلب حضوره و لم يتاخر فقد حضر .
 - و بدأ "سعيد" بالكشف على "سليم" . و سئلته :
-        ماله دكتور ؟

-        ماعندوش حاجة مش مظبوطة ، كل حاجة مضبوطة الضغط و السكر و حرارة الجسم ، اللى حصله ده شئ غريب ما أعرفهوش و مالهوش سبب غير حاجة واحدة "قصور فى الدورة الدموية المخية" و ده لازمله أدوية كتيرة و يتابع تناولها من غير تأخير و لا كسل و لازم نقيس حرارة جسمه كل شوية و ياخد سكريات و فاكهة و يشرب مياه كتير و يا ريت يتوقف عن التدخين .
 - بطلت التدخين بقيللى فترة دكتور "سعيد" . كان "سليم" مهذب تربية ولاد اصول فأبو جده باشا تركى كان له وضعه السياسى المهيب و كان لا يتحدث مع أى شخص غير بالألقاب فمعى "أستاذ.سمير" و الدكتور "دكتور سعيد" و أمير "أمير بك" لأنه ضابط و كان دائم القول له زمان كان الضابط لما يوصل رتبة "لواء" ياخد الباشوية رسمى بإنعام ملكى فحضرتك دلوقت "بك" و كنا نضحك على هذا الأرستقراطى فى زمن أصبح فيه السيد هو المال و من معه المال قد يكون من قليلى المستوى و هنا لا أتحدث عن مستوى إجتماعى و لكن عن المستوى التربوى الذى ينطق فى تصرفات و غل و حقد يتناسب مع نفوس تربت وسط احقاد طبقية و لكن مالى اخذتكم إلى درس فى الفوارق الطبقية و الأخلاقية فلنعد إلى قصتنا "أمير و الثلاثى سين" . . .

تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب. . .
                                 
                                   محمد أحمد خضر

+2 0122 312 8543

+2 0101 456 1217

+2 0114 955 5927

makarther90@yahoo.com
  






الأحد، 13 مارس 2016

شبح ليلة عيد الميلاد 3

شبح ليلة عيد الميلاد 3

أنهيت عملى و عند خروجى من المؤسسة الضخمة التى تقع على النيل كا ن إصطدامى بتلك الفاتنة الجميلة التى أعادت لى قصة "شبح ليلة عيد الميلاد" ما بين الواقع الغامض الذى مررت به و "سراى الباشا" فيلا جدى ف "حلوان" و قصة "تعاسة هانم" تلك اللى إسمها الحقيقى سعادة و التى إعتادت التحرش بى رغبة منها فى وصال لم يتم بعدما رأتنى اقبل فتاتى الجميلة فى طفولتى و كانت تلك الرؤية ما أنقذنى من الدخول فى قصة مع "تعاسة" .
كان كل هذا أستعيده أثناء ركوبى مترو الأنفاق ، و ركوب مترو الأنفاق له معى قصة لطيفة . حيث نظرا لأننى لم أجد مكان لإنتظار السيارة فى كل مكان أذهب إليه فقررت ركوب مترو الأنفاق و هو توفير للوقت مش للمال لإنى بأخد تاكسى من عند مؤسسة "نهر النيل" إلى المترو رايح جاى بمبلغ يزيد عن تكلفة السيارة لو إستخدمتها . . .
المهم تذكرت نظرة "موزييه سراى الباشا" و أنا عائد إلى "مصرالجديدة" فى المترو كنت أتعجب كيف هى هى لم تتغير و لم تبد عليها ملامح التحول البشرى فظلت كما هى شابة جميلة برغم كل السنين التى مرت بنا ، الكفيلة بأن تغير كل الناس أو كل البشر . و هنا فكرت و تعجبت هل يمكن أن تكون "غير بشرية" لم أكد اصل إلى تلك النقطة حتى سمعت ميكروفون المترو ينبه إننا وصلنا إلى "محطة العتبة" مما يعنى أنه يجب على النزول لأخذ المترو الأخر المتجه إلى "محطة كلية البنات" للوصول إلى المحطة و منها أخذ سيارتى إلى المنزل و هنا إبتسمت "تقول إيه بس يا سيدنا الافندى جبال تشيلك و جبال تحطك و فى الأخر حتقع فى بيت الماما بتاع الإنتا و معاها "سعادةهانم" و هنا ذهب تفكيرى إلى "سعادة و لماذا أطلقت عليها "تعاسة" لا انكر إنها جميلة بل رائعة الجمال تشبه الأوروبيات و جسدها حولته من "ذكر الدب" إلى "سمباتيك" لا أنكر إنها بتصعب على جدا خصوصاً لما شفتها قاعدة فى أوضتى تبكى إن من أحبته تركها و ذهب لغيرها و كنت وقتها فى دراستى الجامعية دخلت غرفتى بعدما خبطت إستاذنا برغم إنها غرفتى فهبت واقفة منتفضة :
-        عايز إيه ؟
-        أسف بس ديه أوضتى .
-        أنا اللى أسفة . قالتها و نظرتها لم تعد تلك الشرسة . فربت على كتفها و كما لو كانت تلك اللمسة أسعدتها فقالت لى .
-        تفتكر ممكن يسيبنى ليه ؟
-        قلتلها اللى يسيبك يبقى غبى إنتى إنسانة طيبة .
-        طيب ليه سابنى قالتها و رفعت حاجبها لأعلى و جحظت و زغرت و جزت على اسنانها فإنقلبت فى ثانية واحدة إلى "ذكر الدب" فقلت لها :
-        لو بتتكلمى معاه بالطريقة بتاعت الدب ديه يبقى لازم يسيبك و يهرب طبعاً .
-        دب ايه يا له .
لا يا له و لا وله و لو سمحتى سيبى أوضتى علشان عايز أغير هدومى .و هكذا كانت القصة مع "تعاسة" عرفت انها كغيرها الكثيرات غير سوية نفسياً . فلم أحاول الدخول فى اى حوار أخر معها و تركتها لحال سبيلها و بقيت كما هى لم تتزوج فكل من يحاول الإقتراب منها تهاجمه كأنثى "البولدوج" .
المهم غيرت المترو و نزلت فى محطة "كليةالبنات" و أخذت سيارتى عائدا إلى المنزل . دخلت غيرت هدومى و اخدت دش و طلبت غذاء لإن الأهل فى الساحل الشمالى عند أخويا . وجدت نوت متروك لى على الثلاجة إنى أروح فيلا 6 أكتوبر علشان لازم يبقى فيه حد بيبص عليها كل شوية . و الحد ده يبقى أنا ما فيش غيرى ؟ ؟ ؟ ! ! ! طبعاً معناها مش حنقدر نروح الديسكو و راح الراندفو "العالم ديه مستقصدانى" دخلت أريح بعد تناولى الغداء و قمت أخذت الدش الثالث و لبست هدومى و نزلت أخدت العربية و طلعت على 6 أكتوبر طبعا بعد ما أخدت معى ملابس مناسبة و فعلاً وصلت . و لقيت شحتة ابن شحاتة حارس "سراى الباشا" فيلا جدى فى حلوان و معاه طقم كلاب "روت هيلر" تحرس الفيلا و بعد ما أخدت جولة فى حراسة "كوين" الكلبة الشيطان الأحمر و تأكدت إن كل شئ على ما يرام دخلت الفيلا التى كانت نسخة طيق الأصل من "سراى الباشا" فيلا جدى بحلوان و لعجبى الشديد رأيت صورة فاتنة "فيلا جدى بحلوان" أو "فاتنة سراى الباشا" "موزييه باب المؤسسة الدوار" نظرت لها فى رغبة عارمة أسئل نفسى من هى و ما قصتها و لماذا تظهر لى دائماً بشكل عجيب فى تلك اللحظة وجدت جسد يلتصق بى و يهمس فى أذنى :
-        ما تسئلش كتير خلينى فى عقلك و بس . نظرت لأجد تلك الفاتنة بجوارى تبتسم إبتسامة رائعة إبتسامة فاتنة فلنقل إبتسامة ليس لها شبيه فى حياتنا .. . لقد إكتشفت إننى واقع فى حياة بين بين ، بين الحياة المعروفة لنا كلنا الحياة الطبيعية و الحياة التى لم يعبر لها أحد الحياة التى قرأت عنها فى كتب قصص الخيال العلمى و قصة "شبح ليلة عيد الميلاد" فجأة وجدتها إختفت و ظللت واقف وحدى فى الفيلا وجدت "كوين" الكلبة الشيطان الأحمر تنظر لى لكن نظرتها لم تكن كنظرة الحيوانات الطبيعية وجدتها كما لو كانت تبتسم و وجدت الببغاء الصامت منذ حضورى ينطق و يقول :
-        عفريتة . . .
-        عفريتة . . .
-        عفريتة . . .
هنا تأكدت ان من رأيتها لا تنتمى إلى واقعنا الملموس إنها عبرت الغلاف ما بين حياتنا و حياتهم . . .











تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب. . .
                                 
                               محمد أحمد خضر

+2 0122 312 8543

+2 0101 456 1217

+2 0114 955 5927


makarther90@yahoo.com