رأيت
فيما يرى النائم
"تخريفة
واقعية"
رأيت فيما يرى النائم و حلمت بما يحلم اليقظان رأيت فيما يرى النائم أننى مت و بعثت للحساب تقف الملائكة
تقل لنا كل الناس تيجى هنا يشيروا على مكان و أهل مصر
المحروسة هنا و يشيروا إلى مكان اخر تحدثنى نفسى بان
الأمر جد خطير و أنتظر الحساب لسنوات طوال و لا يأتى الحساب فأتساءل فى نفسى بعد العام العشرة ألاف بعد المائة ألف
الأولى المنقضية ثم أسئل ملاك معدى رايح يحاسب سيدة فى غاية الجمال و الرقة شكلها جنة عدل
بلا حساب أقل له :
-
يا صديقى الملاك الواقف منذ سنوات ما أمر المصريين . فيرد قائلاً :
-
و ما أمر شهداء التحرير و ما أمر ثورة قامت تطالب ب "عيش حرية كرامة
إنسانية" لتصبح "خرابة بشرية" أنتم فرطتم فى
دم الشهيد حتقفوا حتى تنظر عليكم الخلائق كلها تسخر منكم و فعلا أذكر أنه كلما جاءت دفعة جديدة يتساءلوا عنا
فيُجابوا على سؤالهم هؤلاء المصريين فيضحكوا بلا سبب . نظل معلقين بلا
حساب حتى يأتى يوم يصرخ الملائكة قائلين :
-
مصرى . . . إستعد للحساب . فأعد نفسى للحساب أتذكر كل ما فعلته فى الدنيا فأنا نار طوالى و أعد الدفاع فيرى المحاسب كارتى المعلق
برقبتى منذ آلاف السنين فيقل لى :
-
مصرى ؟
-
أيوه .
-
جنة .
-
إزاى ؟ ؟ ؟
! ! ! أقولها متعجباً تمر امام
عينى أفعال فعلتها هى من فعل أهل النار حسبما قيل لنا فأسئله متعجباً :
-
جنة ليه و إزاى ؟ ؟ ؟ ! ! !فيرد قائلاً لى
:
-
قامت ثورة فى مصر أطاحت بظلم الظالمين الجدد و
الظلمات القديمة و أتت بحق
الشهيد فأنت بحق الشهيد تدخل الجنة .
أبتسم فرحاً مهللاً و لكننى أتذكر شيئا ما فقد كنت قد تساءلت بينى و بين
نفسى و قد طالت وقفتى أين هما و إستغللت قربى من الملاك
المحاسب فسألته :
-
أين هما ؟
-
من تقصد ؟
-
"الشيخ
عماد رفعت" و "مينا دانيال" .
نظر الملاك
المحاسب لى نظرة تنم عن تعجبه منى و جهلى الشديد قائلاً لى بلهجة شديدة :
-
إنت جاى تتحاسب و الا جاى تهرج ؟
-
رددت عليه سريعا : طبعاً جاى أتحاسب .
-
و لما جاى تتحاسب مش عارف إن دول شهداء و
الشهيد ف الجنة عدل بلا حساب و لا كلام و لا نقاش .
-
طيب و "القتلة" و "راكبى
الثورة" بتوع "أركب الثورة و أتمخطر" .
-
مش حـأرد عليك غير بقول "عمر
المختار" ل"جرتزيانى" فى فيلم "أسد الصحراء ، عارفه ؟
-
طبعاً أنا بتاع سيما على ودنه .
-
طيب يا "ابو على ودنه" قال "الأسد"
ل"الجرذ" "جرتزيانى" أما أنا فسيكون عمرى اطول من عمر شانقى و قد صدق .
تحياتى لكل أخرس
بالحق لا يبوح ، و تحياتى لكل
ناطق بالحق لا يخشى لومة لائم .
تحياتى لكل أخرس
يخشى قول الحق
و تحياتى لكل ناطق
بالحق لا يخشى لومة لائم
تحياتى لكم
تحياتى و إلى
اللقاء . . .
محمد أحمد خضر
+2 0122 3128543