الأربعاء، 30 مايو 2012

رأيت فيما يرى النائم "تخريفة واقعية"


رأيت فيما يرى النائم
 
"تخريفة واقعية"

رأيت فيما يرى النائم و حلمت بما يحلم اليقظان رأيت فيما يرى النائم أننى مت و بعثت للحساب تقف الملائكة تقل لنا كل الناس تيجى هنا يشيروا على مكان و أهل مصر المحروسة هنا و يشيروا إلى مكان اخر تحدثنى نفسى بان الأمر جد خطير و أنتظر الحساب لسنوات طوال و لا يأتى الحساب فأتساءل فى نفسى بعد العام العشرة ألاف بعد المائة ألف الأولى المنقضية ثم أسئل ملاك معدى رايح يحاسب سيدة فى غاية الجمال و الرقة شكلها جنة عدل بلا حساب أقل له :
-        يا صديقى الملاك الواقف منذ سنوات ما أمر المصريين . فيرد قائلاً :
-        و ما أمر شهداء التحرير و ما أمر ثورة قامت تطالب ب "عيش حرية كرامة إنسانية" لتصبح "خرابة بشرية" أنتم فرطتم فى دم الشهيد حتقفوا حتى تنظر عليكم الخلائق كلها تسخر منكم و فعلا أذكر أنه كلما جاءت دفعة جديدة يتساءلوا عنا فيُجابوا على سؤالهم هؤلاء المصريين فيضحكوا بلا سبب . نظل معلقين بلا حساب حتى يأتى يوم يصرخ الملائكة قائلين :
-        مصرى . . . إستعد للحساب . فأعد نفسى للحساب أتذكر كل ما فعلته فى الدنيا فأنا نار طوالى و أعد الدفاع فيرى المحاسب كارتى المعلق برقبتى منذ آلاف السنين فيقل لى :
-        مصرى ؟
-        أيوه .
-        جنة  .
-        إزاى ؟ ؟ ؟ ! ! ! أقولها متعجباً تمر امام عينى أفعال فعلتها هى من فعل أهل النار حسبما قيل لنا فأسئله متعجباً :
-        جنة ليه و إزاى ؟ ؟ ؟  ! ! !فيرد قائلاً لى :
-        قامت ثورة فى مصر أطاحت بظلم الظالمين الجدد و الظلمات القديمة و أتت بحق الشهيد فأنت بحق الشهيد تدخل الجنة .
أبتسم فرحاً مهللاً و لكننى أتذكر شيئا ما فقد كنت قد تساءلت بينى و بين نفسى و قد طالت وقفتى أين هما و إستغللت قربى من الملاك المحاسب فسألته :
-        أين هما ؟
-        من تقصد ؟
-        "الشيخ عماد رفعت" و "مينا دانيال" .
نظر الملاك المحاسب لى نظرة تنم عن تعجبه منى و جهلى الشديد قائلاً لى بلهجة شديدة :
-        إنت جاى تتحاسب و الا جاى تهرج ؟
-        رددت عليه سريعا : طبعاً جاى أتحاسب .
-        و لما جاى تتحاسب مش عارف إن دول شهداء و الشهيد ف الجنة عدل بلا حساب و لا كلام و لا نقاش .
-        طيب و "القتلة" و "راكبى الثورة" بتوع "أركب الثورة و أتمخطر" .
-        مش حـأرد عليك غير بقول "عمر المختار" ل"جرتزيانى" فى فيلم "أسد الصحراء ، عارفه ؟
-        طبعاً أنا بتاع سيما على ودنه .
-        طيب يا "ابو على ودنه" قال "الأسد" ل"الجرذ" "جرتزيانى" أما أنا فسيكون عمرى اطول من عمر شانقى و قد صدق .
تحياتى لكل أخرس بالحق لا يبوح ، و تحياتى لكل ناطق بالحق لا يخشى لومة لائم .
تحياتى لكل أخرس يخشى قول الحق

و تحياتى لكل ناطق بالحق لا يخشى لومة لائم

تحياتى لكم

تحياتى و إلى اللقاء   . . .

محمد أحمد خضر

+2 0122 3128543