إبتسامتها الطيبة
لقد قررت أن تظل فى منزلها لا تخرج منه أبداً دعاها الكثيرون للخروج قالت حاضر و لكنها أبداً لم تستجيب ، حتى أنا دعوتها مرتان قالت سأتصل بك و لم تفعل ، كان ما أصابها فى المرة الأخيرة جعلها ترفض التواجد خارج نطاق غرفتها ، و ليس فقط شقتها الجميلة الواقعة فى أرقى مناطق مصر الجديدة .
ذهبت إليها أدخلتنى أمها إلى غرفتها و دموعها فى عينيها و قالت لى :
ذهبت إليها أدخلتنى أمها إلى غرفتها و دموعها فى عينيها و قالت لى :
- يا ريت تقدر تخرجها .
دخلت لها ، نظرت إليهابإبتسامة و لم أتحدث ظللت أنظر إليها فقط ، و هى تبادلنى النظرات ، و أخيراً سقطت العبرات و الدموع ، و هذا ما أردته كنت أعرف كل شئ عنها ، قصصها كلها ، و بالأخص قصتها الأخيرة .
دخلت لها ، نظرت إليهابإبتسامة و لم أتحدث ظللت أنظر إليها فقط ، و هى تبادلنى النظرات ، و أخيراً سقطت العبرات و الدموع ، و هذا ما أردته كنت أعرف كل شئ عنها ، قصصها كلها ، و بالأخص قصتها الأخيرة .
منذ البداية إتفقنا على أن نكون صديقان فقط كنت أعتبر صداقتى معها شئ إستثنائى ، كنت أعتبرها أختى
و كانت وحيدة ، توفى أبوها منذ صغرها و ليس لها إخوة كانت أصغر منى بثلاث سنوات ، كنت أحبها بشدة حب غير حبى لصديقاتى ، كانت بالنسبة لى أخت و كانت تثق فى بشدة ،
تركتها تسقط دموعها الغزيرة و حينما بدأت المياه تتساقط من أنفها إبتسمت . و أنا أمسك نفسى حتى لا أتهاوى أنا أيضاً و إقتربت منها و أنا أخرج مناديل ورقيه من جيبى و أمسح لها أنفها ثم قلت لها :
- حنبتدى بقا نبر..ر ، و تأخدى مناديلى زى ما كنتى بتعملى زمان ، إيه يا سكرة إنتى عارفة إن أنفى سايب على طول فى الصيف و الشتا ، حتمشينى فى الشارع كده .
و أخيراً ضحكت . و هذا ما كنت أريده فقلت لها :
و أخيراً ضحكت . و هذا ما كنت أريده فقلت لها :
- بأقولك إيه ، أنا جعان و نفسى أكل بيتزا من الأمور بتاع شارع الجيش و مش عايز أروح مع خنشور من اصحابى و كل صديقاتى مشغولات ، اللهم أجعلهم حبظلمن بظاظا ، تسمحى تكسبى ثواب فى واحد بيحبك أكتر من نفسه و تيجى تأكلينى على حسابى و بعد كده حنروح الأزهر بارك ، و بعدين نروح نشرب شاى أخضر فى الحسين و بعد كده نطلع المقطم نستنشق هوا فاسد ، فاكرة لما جيتى معايا أنا و بابا و أخويا عشان كنت حأشترى شقة ف المقطم عشان أتجوز بريهان شوفتى كنت عايز أخدها ف المقطم عشان الهوا النقى و أقدر أكتب الروايات الرومانسية زي يوسف السباعى
الحمدلله أهى باريهان طارت هههههههههههه ، و الشقة كمان طارت ، فاكرة لما طلعنا مع بعض مع شلة سان جورج و القومية و الليسيه على المقطم ، قومى ياللا عايزك معايا من فضلك أنا فى حالة لو قعدت فى بيت مقفول حأنفجر ، قومى و فعلا وجدتها تقوم و هى تفكر و تحرك شعرها من الخلف بيدها و تقول لى :
- أوكيه حألبس .
- أوكيه إتفضلى إلبسى .
- طيب إتفضل أخرج .
فزادت إبتسامتى و قلتلها :
فزادت إبتسامتى و قلتلها :
- هو لازم يعنى ؟ قلتها لأخرج ضحكاتها
فقالت لى وهى تبتسم إبتسامتها الطيبة : وله و أمسكت زجاجة عطرها "الكيلويه نرسيس" كما لو كانت ستقذفنى بها
قلتلها و أنا أضع يدى أمام وجهى كما لو كنت خائف من أن تقذفنى بها فعلا :
فقالت لى وهى تبتسم إبتسامتها الطيبة : وله و أمسكت زجاجة عطرها "الكيلويه نرسيس" كما لو كانت ستقذفنى بها
قلتلها و أنا أضع يدى أمام وجهى كما لو كنت خائف من أن تقذفنى بها فعلا :
- طيب خلاص يا عم من غير ضرب .
فزادت إبتسامتها و قالتلى بمزاح و هى تضحك : عالم ما تجيش غير بالعين الحمرا .
و كان هذا ما أرغب فيه ، أن أردها إلى نفسها الطيبة و حينما خرجت إلى أمها قالت لى :
فزادت إبتسامتها و قالتلى بمزاح و هى تضحك : عالم ما تجيش غير بالعين الحمرا .
و كان هذا ما أرغب فيه ، أن أردها إلى نفسها الطيبة و حينما خرجت إلى أمها قالت لى :
- أيه الأخبار حتخرج تقعد معانا هنا و ألا رفضت تطلع من اوضتها برضوا .
- بتلبس يا افندم علشان حتخرج معايا . قلتلها و قد زادت إبتسامتى .
- كنت متأكدة من إنك الوحيد اللى ممكن تقدر تخرجها برغم شكى فى ده .
نظرت إليها كانت إمرأة جميلة بل رائعة الجمال تجاوزت الخمسين بعام واحد ، و قد وهبها الله سبحانه و تعالى جمال آخّاذ ورثته إبنتها ، و تذكرت فى طفولتى فمنذ اللحظات الأولى للتعارف عليهم قال أبى و أمى لى و لأخى :
نظرت إليها كانت إمرأة جميلة بل رائعة الجمال تجاوزت الخمسين بعام واحد ، و قد وهبها الله سبحانه و تعالى جمال آخّاذ ورثته إبنتها ، و تذكرت فى طفولتى فمنذ اللحظات الأولى للتعارف عليهم قال أبى و أمى لى و لأخى :
- خدوا بالكم جنبنا ناس ساكنين جداد ، الأب متوفى و الأم بترعى بنتها ، يعنى فيه يتيمة جنبنا و لازم نتقى الله فيهم .
علمونا إن هذا من الأخلاق قبل أن يجعلونا نعلم أنه من الدين .
كنت أنظر إلى الأم فى أعجاب شديد ، ليست نظرة رجل لإمرأة فاتنة فى كل شئ ، بل كنت أنظر لها فى إحترام شديد ، فإننى أعلم مدى ما عانته و كيف تعرضت لسخافات عديدة و مضايقات ، و كيف كانت أمى و كذلك أبى دائما الوقوف بجانبها ، و كيف كنت أدخل بيتها فى أى وقت كإبن لها ، كان إعجابى بها لأننى رأيت إمراة قاتلت بشدة فى مجتمع أصبح يفترس المرأة الجميلة و يتحدث عنها بالسوء لأنه لم ينالها ، و لو نالها لزاد هذا السوء ، كان إعجابى بالسيدة لأنها لم توافق على الزواج و بقيت على ذكرى زوجها ، أذكر فى إحدى المرات حين كنت أنا و أمى نسهر عندهم ، و تركت صديقتى تلعب بمفردها فى غرفة السفرة ، و خرجت لأطلب من أمى شيئاً ما ، وجدت أمها تقول لماما إنها عرض عليها عدة أشخاص الزواج و ذلك فى مقر عملها ، و فى النادى ، و عند أمها و قد ضغطت عليها أمها للزواج و قد ردت على أمها قائلة :
علمونا إن هذا من الأخلاق قبل أن يجعلونا نعلم أنه من الدين .
كنت أنظر إلى الأم فى أعجاب شديد ، ليست نظرة رجل لإمرأة فاتنة فى كل شئ ، بل كنت أنظر لها فى إحترام شديد ، فإننى أعلم مدى ما عانته و كيف تعرضت لسخافات عديدة و مضايقات ، و كيف كانت أمى و كذلك أبى دائما الوقوف بجانبها ، و كيف كنت أدخل بيتها فى أى وقت كإبن لها ، كان إعجابى بها لأننى رأيت إمراة قاتلت بشدة فى مجتمع أصبح يفترس المرأة الجميلة و يتحدث عنها بالسوء لأنه لم ينالها ، و لو نالها لزاد هذا السوء ، كان إعجابى بالسيدة لأنها لم توافق على الزواج و بقيت على ذكرى زوجها ، أذكر فى إحدى المرات حين كنت أنا و أمى نسهر عندهم ، و تركت صديقتى تلعب بمفردها فى غرفة السفرة ، و خرجت لأطلب من أمى شيئاً ما ، وجدت أمها تقول لماما إنها عرض عليها عدة أشخاص الزواج و ذلك فى مقر عملها ، و فى النادى ، و عند أمها و قد ضغطت عليها أمها للزواج و قد ردت على أمها قائلة :
- مش حاخلى بنتى تعانى من جوز أم ، و مش حاخليها تكون نهبة لرجل غريب ممكن يتطلع فى يوم ليها كأنثى ، أما عنى فمش حاكون مع حد غير من تزوجته و عشقته و عشقنى و مش حاسلم قلبى أو جسمى لغيره ، قطع حبل أفكارى خروج صديقتى ترتدي ملابسها متطيبة بعطرها المميز ، و قبلت رأس الأم و خرجنا نزلنا إلى سيارتى و ذهبت إلى بابها لأفتحه لها فقالت لى :
- تعرف إن حضرتك يا بيه أحد أسباب اللى أنا فيه ده .
فنظرت لها مندهشاً و قلت لها :
فنظرت لها مندهشاً و قلت لها :
- أنا .
- أيوه .
- ليه يا بنتى أنا عملت إيه بس ؟
- إتفضل إركب و أنا أقلك .
- طيب إتفضلى عشان أطمن إنك ركبتى مظبوط ، و بابك مقفول صح .
- هو ده . قالتها و هى تضغط على أسنانها فى تعجب و تغير من وجهها .
- هو ده إيه ؟
- إتفضل ادخل العربية و انا أقولك .أغلقت بابها و جلست على مقعدى و أنا أنظر إليها مبتسماً و أقول لها :
- أنا سبب اللى إنتى فيه فى إيه ؟ و إيه ده هو ده ؟
- لإنى تعودت من زمان إنك تفتحلى باب العربية
و تطمن إنى ركبت مظبوط و لو طرف الفستان فى الخارج بتميل و تدخله العربية و دايماً مبتسم فى وشى لدرجة إن كل صحباتى قالولى هو ماعندوش مشاكل خالص على طول مبتسم و كنت فاكرة إن الناس كلها حتعمل ده معايا لكن المسالة من سي لأسوأ
نظرت لها مندهش و قلت لها فى هدوء :
و تطمن إنى ركبت مظبوط و لو طرف الفستان فى الخارج بتميل و تدخله العربية و دايماً مبتسم فى وشى لدرجة إن كل صحباتى قالولى هو ماعندوش مشاكل خالص على طول مبتسم و كنت فاكرة إن الناس كلها حتعمل ده معايا لكن المسالة من سي لأسوأ
نظرت لها مندهش و قلت لها فى هدوء :
- تحبى نتكلم هنا و ألا فى الكافيه قالتلى يالا نروح النادى .
- حاضر .
- أيوه هو ، إنت يا بنى مش حتستريح غير لما أدخل مستشفى المجانين .
ضحكنا معاً بشدة و تحركت بالسيارة فى إتجاه النادى . دخلنا النادى معاً ثم ذهبنا إلى إحدى الكافتريات الشهيرة بالنادى ، سحبت لها الكرسى لتجلس ثم جلست أمامها وجدتها تنظر فى عيناىّ بشدة و لأول مرة أجدها تقولى :
ضحكنا معاً بشدة و تحركت بالسيارة فى إتجاه النادى . دخلنا النادى معاً ثم ذهبنا إلى إحدى الكافتريات الشهيرة بالنادى ، سحبت لها الكرسى لتجلس ثم جلست أمامها وجدتها تنظر فى عيناىّ بشدة و لأول مرة أجدها تقولى :
- تعرف إن عينيك حلوة أوى
قلتلها و ملامح وجهى يعلوها الجد :
قلتلها و ملامح وجهى يعلوها الجد :
- بأقولك إيه أنا مش من النوعية ديه .
ثم أنهيت كلماتى بضحكات عالية و تابعت كلامى قائلاً :
ثم أنهيت كلماتى بضحكات عالية و تابعت كلامى قائلاً :
- أيوه و بعد كده تقوليلى تعالى أعرفك على ماما فى البيت ، و فى البيت ماما تكون بره و تتحولى أحمد رمزى فى جعلونى مجرما .
قاطعتنى قائلة فى نوع من الإستغراب :
- إيه حكاية أحمد رمزى فى جعلونى مجرما ؟ أحمد رمزى ما كنش فى جعلونى مجرما .
- ضحكت بشدة و قلتلها : عارف طبعا .
- شوفى بيبى"و هو ما أعتدت ندائها به"فكنت أعتبرها مثل أختى الصغيرة إنتى عارفة إن دراستى كانت سينما و إنى باعشق السينما من و أنا طفل و ساعدنى على ده عمل والدى اللى سهل متابعة كل أفلام السينما
المهم ديه تركيبة نفسية فنية أخترعتها
أحمد رمزى كان فتى الشاشة اللى دايما بيضحك على كل بنت أمورة إنه حيتجوزها و يقولها تعالى أعرفك على ماما و فى البيت يسلبها اعز ما تملك صح؟
المهم ديه تركيبة نفسية فنية أخترعتها
أحمد رمزى كان فتى الشاشة اللى دايما بيضحك على كل بنت أمورة إنه حيتجوزها و يقولها تعالى أعرفك على ماما و فى البيت يسلبها اعز ما تملك صح؟
- صح؟
جعلونى مجرمافريد شوقى كان إنسان عادى لكن كل الظروف المحيطة سهلت له إنه يتحول لمجرم صح ؟
- صح .
فأنا قلت ظروف البيت و فتاة مثيرة و شاب مثار كل ده ساعد على تحويل الشاب الوديع لذئب بشرى و عشان كده قلت أحمد رمزى فى فيلم جعلونى مجرما لإنه بقى مجرم
لإنه بمجرد ما حصل اللى حصل بيخرج و تخرج البنت وراه تزعق مجرم مجرم ، يا سلام أل يعنى ههههههههههههه ،
بس هى ديه الفكرة .
وجدتها تنظر لى كما لو كانت تفكر و تقولى :
- يخرب عقلك ده إنت حكاية .
- ممكن تقوليلى أنا سبب اللى انتى فيه ده ليه ؟
- شوف يا حبيبى .
كانت المرة الأولى التى تقولها لى و لم أعقب ، لأننى كنت أرغب بشدة فى إخراجها من حالتها النفسية السيئة.
محمد أحمد خضر
+20123128543