الجمعة، 8 أكتوبر 2010

آفاق الفن السينمائي عرض الكتاب


كتاب للأستاذ الدكتور ناجى فوزى ، هذا الكتاب يقدم لنا مراحل صناعة الفيلم من البداية و حتى عرض الفيلم و مكان العرض و شرح الأنواع المختلفة لدور العرض السينمائى وما الواجب توافره فيها و خصوصاً سينما السيارات التى تناسب نوع معين من شاشات العرض .
فهناك كثيرين منا لا يعرف إن عملية إنتاج الفيلم السينمائى عملية شاقة جداً و مكلفة يشكل غير عادى و تحتاج إلى التعاون بين مجموعة عمل ضخمة كل فرد من أفراد تلك المجموعة له مسئولية محددة ،يكون ملزم بتفيذها بدقة و عملية إنتاج الفيلم السينمائى عملية مكلفة و هى تحتاج لتنظيم من نوع خاص . من المسئول عن هذا التنظيم و مرجعيته تكون لمن ؟
هذا ما سنحاول معاً الإجابة عنه معاً للوصول لمعرفة كيفية صناعة عمل فنى تجارى مربح هو الفيلم السينمائى ،وذلك من خلال عرضنا معاً لبعض الكتب التى عرضت ذلك الموضوع الشيق المثير .
و الآن سنذهب معاً لذلك العرض الممتع ،
كيف نصنع فيلم و كتاب "آفاق الفن السينمائي" .
أولاً: فنون أولويات البدء :

1) الإنتاج السينمائي :
هي عملية اقتصادية إدارية تتولى الإنفاق وتنظيم وتنسيق العمل بين العناصر الفنية للفيلم السينمائي فهو المسئول عن تجهيز أماكن التصوير الداخلي والخارجي وما يستلزم ذلك من بناء ديكورات التصوير الداخلي وتصاريح التصوير الخارجي فهو ليس مجرد تدبير المال للفيلم "المنتج الممول" فالمنتج السينمائي هو المسئول عن إدارة العمل في الفيلم السينمائي من الناحية الاقتصادية والفنية فهو الذي يختار الفنانين والفنيين ويتفاوض على توزيع الفيلم الداخلي والخارجي والفيديو والقنوات التليفزيونية ومراقبة جدول التنفيذ ويعد الميزانية وعليه أن لا يخرج عن نطاق الميزانية ويرتبط عمل مدير الإنتاج بشدة بمساعد المخرج في أعمال متعددة مثل مصاريف المجاميع (الكومبارس).
وميزانية الفيلم السينمائي تنقسم إلى ثلاث أقسام :
القسم الفني : الإجور للفنانين والفنيين المشتركين في الفيلم .
القسم الصناعي  : مثل المواد الخام كالأفلام وتسجيل الصوت وإيجار الإستديوهات.
القسم الإداري: إجور و مرتبات الموظفين الإداريين و مساعديهم والدعاية والإعلانات والتأمينات على العاملين وكذلك التأمين على الفيلم ذاته ضد الحوادث أو الحرائق .
ويكون هناك مجموعة " مساعدي الإنتاج " الذين يعاونون المنتج ومدير الإنتاج وقد يكون المنتج فرد مثل "رمسيس نجيب جمال الليثي....إلخ" وقد يكون شركة مثل "أفلام الشرق يوسف شاهين وشركاه .... إلخ" والشركات قد تكون شركة حرة وقد تكون تابعة للقطاع الحكومي كالتي أنشئت خلال فترة القطاع العام السينمائي " شركة القاهرة العامة و الشركة العربية العامة ".
وإذا بدأ المنتج السينمائي بإنتاج فيلمه بدون أن يكون على إستعداد كامل له من الناحية المادية والفنية فإنه يكون معرضاً لأن يتوقف عن إستكمال عمله كلية أو أن يستكمل الفيلم من خلال الإقتراض ليصبح العمل غالباً خاسراً.
2) الصياغة المكتوبة:
الصياغة المكتوبة للأفلام الروائية والتسجيلية وفكرة الفيلم يمكن تلخيصها في جملة واحدة مثل "الخيانة الزوجية تهدم السعادة الأسرية" والصياغة المكتوبة كنص سينمائي هى "السيناريو".
يبدأ الفيلم بفكرة أساسية تتقدم خطوة أخرى لتتحول الفكرة إلى "قصة الفيلم" وهى الصياغة المكتوبة في ما لا يقل عن عشر صفحات والأهم من حجمها هو البحث في مضمونها فالقصة السينمائية تشمل ملخص للحركة داخل الفيلم وعليها أن تمنح شعور لقارئها بطبيعة الفيلم " رومانسي مغامرات .... إلخ ".
وتمنحه إحساساً مبدئياً بترشيح طاقم عمل وخصوصاً الممثلين كما تتيح للمنتج أو المخرج تحديد تكاليف الفيلم بشكل مبدئي ومدى إقبال الجماهير عليه. وهى التي تساعد على إتخاذ قرار الفيلم هل يتم إنتاجه الآن أم تأجيله أم يتم صرف النظر عنه تماماً .
و هناك مصادر أخرى للفيلم السينمائي غير القصة السينمائية مثل الأدب والأعمال المسرحية وكل المصادر يتم تحويلها إلى مادة سينمائية من خلال "الصياغة المكتوبة" وفي هذه المعالجة تظهر مسالة التتابع أي تركيز الأحداث وتطور الشخصيات من خلال عنصر الزمن وهو زمن أحداث الفيلم. وبرغم أن الفيلم قد يقدم تطور زمني من عصر إلى عصر إلا أنه لابد أن يكون في الفيلم في فترة زمنية محدودة لا تتعدى دقائق .
المعالجة السينمائية هى مرحلة متطورة من مراحل البناء الدرامي يقوم فيها المؤلف السينمائي بمهمة الإعداد الفني للقصة السينمائية أو العمل الأدبي أو المسرحية التي سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي وذلك إعتماداً على الصورة المرئية كوسيلة للتعبير من خلال خطة لتتابع المواقف والأحداث وتطور الشخصيات بما يتضمنه من عناصر فنية كالتشويق والإبهار وكسر الملل.
كذلك تتضمن المعالجة وصف تفصيلي لمكان معين يتم إستخدامه لوضع آلة التصوير ووصف لمكياج شخصية في جزء معين من الفيلم.
المرحلة الأخيرة هى " السيناريو " ويحدد في كل صفحة من صفحات السيناريو:
رقم المشهد نهار / ليل خارجي / داخلي.
و في الجزء الأيمن من الصفحة وصف للحركة وفي الجزء الأيسر الحوار بين الشخصيات والسيناريست له صفات عديدة منها أن يجمع بين الدراية الأدبية والدراسة الفنية والخبرة العملية في مجال صناعة الأفلام السينمائية فهو "فنان أديب يجمع بين موهبة الكتابة الأدبية والكتابة السينمائية".
وقد يشارك المخرج السيناريست العمل أو يصبح هو نفسه السيناريست.
ثانياً: فنون موقع التصوير:
برغم أن عمل المخرج يبدأ من قراءة السيناريو إلا أنه لا يستطيع إعداد المشاهد إلا من بعد معاينة " اللوكيشن "( موقع التصوير ) كذلك فإن كل عناصر "فنون موقع التصوير" لا يمكن أن تؤدي عملها إلا في مكان التصوير أو بدءاً منه على الأقل .
1) المكان:
إما أن يكون مكان طبيعي أو مكان معد للتصوير السينمائي .
وقد يكون المكان طبيعي ونعده ليناسب ما سيتم به من التصوير .
والأماكن المعدة للتصوير السينمائي هى الإستديوهات ، ومهندس المناظر له مهمة في تحويل المكان المتحرك إلى مكان ثابت مثل تعطل مصعد فيلم"بين السماء والأرض" فالمكان المتحرك كان المصعد وتحول إلى مكان ثابت .
وغالباً يترك المكان بدون سقف لضبط الإضاءة ويتم الإهتمام بالإكسوارات "علبة سجائر ، مسدس .... إلخ" .
كذلك هناك "الماكيت" ويتم تصويره بطريقة خاصة تجعلنا نراه كما لو كان حقيقي . وهناك ما يعرف بإسم العرض الخلفي Back projection حيث يتم وضع السيارة وخلفها شاشة عرض خاصة يتم عرض فيلم سبق تصويره للمكان المطلوب إظهاره فيظهر الممثل كأنه يقود سيارة في المكان المصور مثلاً أنه يقود السيارة في منحدر جبلي متعرج سريع .

2) الإخراج:
هى العملية الفنية التي تحول لنا السيناريو إلى فيلم سينمائي نشاهده كصوت و صورة .
و مهمة المخرج مهمة شاقة وشخصيته يجب أن تجمع بين قوة الشخصية والإدارة والقيادة السياسية والخبرة الفنية على التعامل مع الطاقات البشرية والمعدات والآلات فهو مبدع خلاق و إداري .
و عليه أن يكون مثقفاً ثقافة عامة و ثقافة فنية و يكون دارساً لعلم النفس وملماً إلماماً كبيراً به حتى يعلم كيف يؤثر على الجمهور وكذلك يكون مطلعاً على الأحداث الجارية والتاريخية في بلاده والعالم من حوله وعلى علم بقوانين السينما في بلاده .
و المخرج المميز هو من يجعل له طابع معين مثل "هنري بركات" ، "نيازي مصطفى" و "يوسف شاهين" و يبدأ عمل المخرج من السيناريو و يتم عمل السيناريو التنفيذي وهو تحديد كل لقطة داخل المشهد. وقد يجهز المخرج السيناريو التنفيذي على الورق أو يجهزه في موقع التصوير .
و يتم من قبل ذلك تحديد المشاهد التي سيتم تصويرها في مكان واحد وتوقيت واحد مثل ميناء الإسكندرية بحيث يتم تصوير كل مشاهد ميناء الإسكندرية نهاراً ثم كل مشاهد الميناء ليلاً بحيث لا نحتاج للعودة إليه مرة أخرى ، حتى لا نضطر لدفع تكلفة إنتاجية لا نحتاج لدفعها .
و نستخدم عند بداية كل لقطة لوحة الكلاكيت ، و الكلاكيت به بيانات ثابتة وبيانات متغيرة لتساعد على توضيح رقم كل لقطة وتسلسلها حسب المشاهد ، و المخرج يقرر مع مهندس الديكور شكل الديكور وفي التصوير الخارجي يتم تحديد كل ما يحتاجه المخرج من الإكسسوارات ليتناسب مع رؤيته ومع مدير الإضاءة ومدير التصوير يحدد حجم اللقطة وشكل الإضاءة ونوعها بما يتناسب مع ما يريد تقديمه للجمهور وكذلك تحديد اللقطات وما يريده من تأثير لها ووضع الكاميرا وزاوية التصوير و إرتفاع الكاميرا .

مساعدي المخرج :
مساعد المخرج الأول :
عمله يتصل بقطبي صناعة الفيلم المخرج ومدير الإنتاج فالأول يريد فيلم جيد والثاني يريد تنفيذ الفيلم وفقاً لجداول العمل والميزانية ومساعد المخرج يعمل لتحقيق هدف الإثنين لنحصل على فيلم جيد في نطاق الميزانية.
فيبدأ مساعد المخرج من مرحلة التحضير في العمل مع مدير الإنتاج بعمل تقسيم لتحديد المشاهد وإرقامها ومتطلباتها داخلي / خارجي، ليل / نهار الممثلين والكومبارس الإكسسوار شكل الديكور الملابس المؤثرات المرئية والمسموعة حيث يمكن من خلال هذه التقسيمة تحديد كل ما يلزم إنتاج الفيلم و تحضيره .
و يعاون مساعد المخرج الأول المساعد الثاني حيث يقوم بتنفيذ ما يعهد إليه مساعد المخرج الأول وأهم ما يقوم به هو مسئوليته عن المجاميع والممثلين الثانويين .
و هناك " Script- Girl " وهو مساعد المخرج المسئول عن متابعة تنفيذ الصيانة المكتوبة أثناء التصوير وتسجيل كل ما يجري في المشهد بحيث أنه عند توقف تصوير مشهد ما ثم إستئناف إستكمال المشهد بعد فترة ولتكن شهر مثلاً و فى مكان أخر يكون كل شيء موجود كما كان في المشهد من شهر ، و يستعان الآن بكاميرا الفوتوغرافية لتسجيل ذلك كله ، بحيث حينما يبدأ فى إستئناف تصوير المشهد يتم إبلاغ الفنان المؤدى فى الإوردر بالملابس و الإكسسوارات بحيث لا يظهر بمظهر مختلف ، فلا يمكن أن أكون فى السيارة و أنا خارج من بوابات الطريق الصحراوى بقميص لونه بنى أنزل فى الأسكندرية بقميص أزرق .
الكلاكيت وهى تحدد بداية ونهاية كل لقطة وهى تحدد كل لقطة بالرقم ورقم المشهد وإسم المخرج والفيلم والمصور. وبعد إنتهاء التصوير لا يتم فك الديكور قبل مشاهدة نتيجة التصوير بعد المعمل ، لأن فك الديكور له تكلفته و كذلك لو أردنا إعادة مشهد سنضطر لإعادة بناء الديكور و هذا يكلف مبالغ طائلة .
3) التشخيص :
و هو ظهور الكائنات الحية "البشرية وغير البشرية" وغير الحية على الشاشة .
آداء الممثل وآداء المجاميع والبديل والدوبلير وتأثير الملابس والمكياج مع أداءه والإكسسوارات كذلك، فإن آداء شيء يختلف من فيلم إلى آخر فالنظارة مثلاً كانت في فيلم "النظارة السوداء" تختلف عن النظارة في فيلم "عمر المختار" والممثل يعطي حسب قدراته وثقافته وتحريك المخرج له .

4) التصوير :
حركة الفيلم 24 كدر / ثانية فإذا أردنا عمل خدعة معينة كتضخيم شيء نجعل الفيلم يدور بنسبة مختلفة. ويمكن عمل تأثير بالسرعة البطيئة وحركة الكاميرا تعطي ما يريد المخرج توصيله للمشاهد وتحديد العدسة وحجم اللقطة وعمل تأثيرات مرئية ويمكن إظهار نفس الشخصية أمام نفسها بحجب الضوء عن جزء من الفيلم ثم إعادة تصوير الجزء الذي تم حجب الضوء عنه مثل مشهد نجيب الريحاني في فيلم "سي عمر" و وسائل الإنتقال بين المشاهد يتم تنفيذها أثناء التصوير بالتحكم في الكاميرا وطاقم التصوير ينقسم إلى قسمين مهمته الكاميرا وقسم للإضاءة يرأسه مدير التصوير .

5) الصوت :
أول ظهور للصوت كان عام 1927 مع الفيلم الأمريكي "مغني الجاز". و تسجيل الصوت أثناء التصوير يتطلب بلاتوهات معزولة بشكل سليم والكاميرات مجهزة بصناديق عازلة للصوت والصوت على شريط الصوت عبارة عن الحوار والموسيقى التصويرية والموسيقى المصاحبة والموسيقى قد يضعها مؤلف موسيقي أو تستخدم موسيقى من المكتبة الموسيقية .
و المشاهد التي بها أغاني لا يتم تسجيلها أثناء التصوير بل يتم عمل play back حيث يتم التسجيل قبل التصوير ويحرك الممثل شفتيه أمام الكاميرا مع ضبط التزامن بين الصورة والصوت .
و هناك الدوبلاج وهو إنطاق الممثل بصوت شخص آخر وهناك
Post record ففي بعض المشاهد لوجود ضوضاء لا تساعد على تسجيل صوت الممثل فيتم بعد ذلك تسجيل صوت الممثل في كابينة الصوت .
و بعد كل هذا يتم عمل المكساج وهو "المزج بين كل هذه الشرائط على شريط واحد" .
ثالثاً: فنون المشاركات اللاحقة :
يتم إرسال ما تم تصويره يومياً إلى المعمل لتحميضه للتأكد من سلامة التصوير حيث يتم تحويل الفيلم النيجاتيف إلى بوزتيف هو ما يعرف بإسم "الرشيز".
ا) المونتاج :
هو عبارة عن تنسيق اللقطات المختارة الصالحة للعرض بحيث تظهر بصورتها النهائية على الشاشة. ويتم العمل على جهاز يسمى "المفيولا" وعمل المونتير ينقسم إلى قسمين :
أولهما روتيني وهو ترتيب الفيلم حسب السيناريو والديكوباج والمهمة الثانية فنية وهي إيجاد التأثيرات المختلفة على المتفرج .
و يقوم المونتير بعد ذلك بعمل الإنتقالات بين المشاهد عن طريق الإختفاء والظهور والمزج .
كذلك يتم عمل النسخة "النيجاتيف" و هو ما يسمى "المونتير النيجاتيف" .
و قد إنتقل جزء كبير من العمل الروتيني للمونتاج إلى الكمبيوتر بما يوفر قدر كبير للمونتير للإبداع الفني .

2) المؤثرات الخاصة : و هى سمعية وبصرية :
فالمؤثرات السمعية: قد تكون مما تسمعه في الواقع أو تكون غريبة كأصوات كائنات فضائية أو كائنات ما قبل التاريخ . والمؤثرات البصرية مثلاً مثل الطيران في الجو أو تضاءل حجم الشخص أو ضخامته. أو عمل كائنات من الصلصال وتحريكها بواسطة التصوير كدر كدر أي أن كل 24 حركة من النموذج تشكل ثانية زمنية وبذلك فإن السينما أعطت للأجسام الجامدة مظهر من مظاهر الحياة وهو الحركة. والكومبيوتر يقوم بهذه المهمة أسرع .

3) المعمل السينمائي :
يتدخل المعمل في إنتاج المؤثرات الخاصة في كل من إنقسام الكدر و الإختفاء و الظهور والمزج والتحكم في حركة الفيلم السالب إتجاهاً وسرعة وكذلك القناع المتحرك الذي يجعل الممثل يبدو وكأنه في مكان غريب وهو لم يغادر الإستديو أصلاً. كذلك تجميد الصورة وهو تثبيت الصورة على الشاشة في ختام الفيلم مثلاً.
والدور التقليدي للمعمل هو طبع وتحميض الفيلم وتجهيز النسخة السالبة من الفيلم وكذلك تتم عملية "تصحيح الألوان" و تحديد صور الطبع . كذلك فقد يتم عمل عدة نسخ سالبة . كذلك التنسيق حيث تسبق بداية مجرى الصوت على هذه النسخة بداية شريط الصورة وكذلك فالمعمل قد يشارك قبل بدء التصوير في البلاتوه مثل تجهيز أفلام العرض الخلفي وعمل إختبارات لنوع الفيلم الخام السالب الذي سيتم التصوير عليه حتى يمكن لمدير التصوير معرفة خصائصه وإحتماله للضوء والألوان .
رابعاً : فن العرض السينمائي :

نعتمد في هذا على رغبة الناس في ترك مساكنهم لساعات ليشاركوا في إنفعالات جمع من الناس . و هى رغبة قديمة قبل السينما كانت تتحقق من خلال عدد من وسائل الترفيه مثل المسرح والألعاب الرياضية والحفلات الموسيقية .
و الفن السينمائي يتيح للمتفرج المشاهدة في كافة المستويات والدرجات "الأولى الثانية الثالثة" بنفس مواصفاته مع ملاحظة أن السينما تتيح للمشاهد التوحد مع العرض .
دار العرض السينمائي :
و الذي يعرض به الفيلم هى ما تجعل الجمهور يذهب لمشاهدة الفيلم و المنتج يقدم كل المساعدات لأصحاب دور العرض و مديريها من أجل نجاح عرض فيلمه و صاحب دور العرض ومديرها يسعى لجعل الناس يشاهدون الفيلم و يقوم بتوفير كل سبل الراحة للجمهور .
و الدعاية تكون عن طريق الصحافة والإذاعة والتليفزيون وعرض "تريلر" وهو ما نشاهده قبل الفيلم الذي حضرنا لنشاهده . وكذلك إثارة الشائعات حول الفيلم وكذلك الأفيشات الخاصة بالفيلم .
و أهم وسائل الدعاية للفيلم هو "التريلر" الذي يعرض في دور العرض قبل الفيلم الذي ستشاهده مثلاً . وكذلك هناك "البروشور" الذي يوزع على الفيلم . و غرفة العرض "الكابينة" هى ما يتم عرض الفيلم من خلالها لتسقط الصورة على الشاشة ليلاقيها المشاهدون. وهناك دور عرض السيارات ويراعى بها الإنحدار بدرجة معينة لكي تستطيع الصفوف الخلفية مشاهدة العرض دون أن تحجب الصفوف الأمامية عنها الرؤية .
هذا ما قدمه لنا ذلك الكتاب ، و سأقدم رأيي الشخصى فيه الآن .
رأيي الشخصي فيما يخص كتاب "آفاق الفن السينمائي"
إنه نجح تماماً في تقديم فنون صناعة السينما بشكل أكثر من ممتاز لكلاً من القارئ غير المتخصص في السينما والقارئ المتخصص في الفن السينمائي، حيث أنه قدم صناعة السينما بشكل مبسط مع شرح كافة المهن السينمائية والعناصر الفنية بشكل سهل يجعل القارئ غير المتخصص في هذا الفن يرغب في الاستمرار في قراءة الكتاب حتى نهايته ليعرف كل شيء عن هذا الفن ، و في شرحه أدخل أسماء معروفة تجعل المتلقي سعيد في قراءته لأنه يمكنه تخيل الفكرة .
كذلك قدم لنا معرفة جيدة لعمل المنتج ومدير الإنتاج فحين أتعرف على شخص ما من خارج المجال يسألني يعني إيه مدير إنتاج فأبدأ بالشرح فيقول: كل دا شغلك وأحنا منعرفش و بنعدي على إسم مدير الإنتاج في التتر ولا نقفش عنده دا ِإنت شغلك الفيلم كله .
و قد سعدت جداً بتقديم وتقدير د. ناجي فوزي لمهنة المنتج و مدير الإنتاج و تعريف المتلقي بهذه المهنة الهامة وإلقاء الضوء عليها .
كذلك فإن أكثر ما أثار إعجابي بهذا الكنز كتاب "آفاق الفن السينمائي" وأقول كنز لأنه ثري جداً في كل ما يقدمه من معلومات قيمة مفيدة لكل من يقرؤه هو كلمة "فنون" فكما درسنا من قبل أن بعض الأعمال تدخل بها عناصر الفن لتزيل منها ما يشوبها أو يعيقها حيث تجعلها عمل جماعي وبالتالي فإنه كان من الأجدر بنا في مجال صناعة السينما أن نقول : فنون التحضير فنون موقع التصوير .... إلخ. ولكننا درجنا أن نقول مرحلة التحضير مرحلة التصوير ... الخ .
برغم أنه من الأجدر بنا أن نقول فنون لأنه عمل جماعي يحتاج إلى تنظيم وإيقاع وذلك للعمل دون أية عوائق. وعليه فإن تسمية "فنون أولويات البدء" هى جملة مفيدة تعني مرحلة التحضير بشكل حاسم فحين نقسم هذه الجملة والتي تعني لنا أنها تضم تحضير لبداية عمل الفيلم السينمائي فلنشرحها كلمة كلمة :

أولاً: فنون: الفن لفظ يطلق على كل عمل جماعي له إيقاع يجعله يسير في نظام يزيل كل العوائق والعقبات لإنجاح ذلك العمل .
ثانياً: أولويات: كلمة تعني أن هناك أولوية أي أن هناك عناصر متعددة نحددها الأول فالتالي فالذي يليه وهكذا بترتيبها لنصل إلى بداية العمل .
ثالثا ً: البدء: أي قبل أن نشرع في عمل ما فنبدأ بشيء فمثلاً قبل الأكل نجهز مائدة الطعام وأدوات الطعام وبالطبع الطعام فأيهم نحضره أولاً حتى يتم الجلوس لتناول وجبة ساخنة بشكل سليم .
و هكذا يستمر الكتاب من صفحة إلى صفحة ليعرفنا بالعمل السينمائي بشكل سهل بسيط .
كذلك فقد أضاف الكتاب في فنون العرض سينما السيارات وشرحها لنا بشكل مبسط لنعرف أنه علينا عند عمل سينما للسيارات أختيار مكان بشكل معين وأنه ليس كل مكان يصلح لسينما السيارات .
الكتاب برغم أنه ليس مجلد ضخم إلا أن ما يحتويه ربما لا تحتويه المجلدات الضخمة ويتميز بسهولته وبساطة إسلوبه .
كلمة في النهاية : مشاهدة الفيلم السينمائي متعة لا تضاهيها أي متعة كانت حيث ينفصل المتفرج بذاته عن من حوله ليشارك أبطال الفيلم إنفعالاتهم ويشعر إنه أحدهم ومشاهدة الفيلم كذلك تقوم بعمل ما درسنشاه قديماً في الدراما من عملية Catharsis أو التطهير حيث يخرج المشاهد من دار العرض وهو متطهر تماماً من أي شيء فعله من قبل ليكون شخصاً جديداً ولو لفترة محدودة .
و إلى كتاب جديد .
                  مع تحياتي لكم أصدقائى
 محمد أحمد خضر

+2 0122 3128543

الخميس، 7 أكتوبر 2010

مقابلة فى الندوة السينمائية

مقابلة فى الندوة السينمائية








مقابلة فى الندوة السينمائية

تعرفنا من خلال أحد اللقاءات

السينمائية كانت أجمل من

كل من سبق أن تعرفت عليهم

فىحياتى كلها ، و حين أتحدث عن

الجمال و أقول أجمل ممن عرفتهم

،أقصد جمال الباطن ، فهى ذات

شخصية طيبة ما بداخلها منعكس

على خارجها ،

فهى لا تبطن السوء وتظهر الخير

كانت واضحة تماماً ، تحدثنا

وأعجبتها رؤيتى السينمائية

لموضوع ما ، و قالت لى ليه ما

تكتبش ، وحينما أخبرتها إننى أكتب

، و إننى نشرت فى عدد من

المجلات الإلكترونية ، طلبت منى

أن أعرض عليها ما كتبته ، و

أعطتنى البريد الإلكترونى الخاص

بها ، حيث ستسافر إلى الأسكندرية

الليلة لأنها من هناك ، قلتلها من

شارع النبى دانيال ، نظرت لى و قد

تغيرت ملامحها و قالتلى عرفت

إزاى ، نظرت لها قائلاً من غير ما

تندهشى أنا إسم الشارع بأحبه و

لإنى كل ما بأروح إسكندرية بأمر

منه أصبحت حافظ الإسم ، فلما

بتيجى سيرة إسكندرية أول ما

يتبادر إلى ذهنى هو إسم الشارع ،

وبأعتذر لحضرتك لو كنت أزعجتك

فردت علىّ قائلة أبداً أنا بس

إستغربت قلت يمكن تعرفنى ،

فضحكت و قلتلها يمكن فى حياة

سابقة ، نظرت لى مندهشة و قالت

إنت مؤمن بالمواضيع ديه ، قلت

لها أنا أحب كل الرؤى و النظريات

المختلفة .

فنظرت إلى ساعتها قائلة لى :

كلامك حلو بس كده القطر حيفوتنى

كنا فى الإوبرا و عرضت عليها أن

أقوم بإيصالها لمحطة القطار، و

ردت على قائلة إنها لا ترغب فى

إزعاجى .

فنظرت لها مبتسماً و قلت لها :

بالعكس أنا يحصل لى الشرف

أوصل حضرتك و بعدين علشان

يبقالى عزوة فى إسكندرية و

أستغلك لما أروح قالتلى بيتى و

عربيتى تحت أمرك تعالى إنت بس

وأنا أسيبلك الشقة و اروح عند

ماما .

نظرت لها و أنا أضحك و قلتلها :

شايفة أهو ده اللى أنا طمعان فيه .

ضحكنا سوياً و قالتلى كلامك الحلو

حيضيع على ميعاد القطر ، ومدت

يدها لتلتقط حقيبة السفر الخاصة

بها فى نفس اللحظة التى مدد

يدى فيها و هبطت بجزعى لأسبقها

وألتقطها بدلاً منها ، إلتقت عينانا

معاً فى نظرة من كلاً منا تحمل

كلمات و معانى كثيرة قائلاً لها : ما

ينفعش أكون مع حضرتك و تشيلى

شنطة السفر .

خرجنا معاً لأوصلها إلى محطة

القطار ، وفى الطريق عرفتنى

بظروفها الحياتية و ما عملها و

كانت لها قصص كثيرة قصت على

الكثير منها ، و منها عرفت لماذا لم

ترتبط برغم إنها تملك كل شئ من

مال و جمال و أصل طيب و عائلة

عريقة ، و دعتنى لزيارتها فى

الأسكندرية و إنها فعلاً ستترك لى

شقتها و تذهب عند والدتها .

وصلنا إلى محطة القطار و الحمدلله

وجدت مكان ، و قلتلها وشك حلو

لقينا مكان لللإنتظار بسهولة ،

ركنت السيارة و دخلت معها إلى

حجز تذاكر القطار فهى لم تجد

تذكرة عودة عند حضورها نظراً

لضغط السفر بالقطارات فى الصيف

،وحينما حان دورها عادت لى قائلة

مش عارفة شكلى حأخدالسوبرجيت

،و أنا ما بأحبهوش ،نظرت لها

قائلاً طيب إيه رأيك سواق

خصوصى يوصلك إسكندرية ،

نظرت لى متعجبة قائلة قصدك

أؤجر سيارة خاصة قلتلها حاجة

زي كده ، نظرت لى قائلة قصدك

إيه قلتلها قصدى أوصل حضرتك ،

-بتتكلم جد و شغلك ؟

-قلت لها و أنا مبتسم أنا فى

أجازة لمدة إسبوعين تنتهى السبت

بعد القادم

-أنا مش عايزة أزعجك .

نظرت لها مبتسماً قائلاً : ما فيش

إزعاج و لا حاجة بس المهم مكان

تواجدى فى الأسكندرية .

-متوفر زى ما قلتلك ، البيت بيتك

وحتودينى عند ماما .

- طيب ممكن أعدى على شقتى

فى الطريق أجيب طقمين طالما

حأروح إسكندرية .

و فعلاً مررنا فى الطريق على

منزلى وأحضرت إحتياجاتى لقضاء

يومان فى الأسكندرية .

و عبرنا البوابات كنت أقود

السيارة بحذر لإنى لا أحب فى

القيادة ليلاً فى السفر ، و نظراً

لوجود إصلاحات عديدة فى الطريق

، و توقفنا فى الماستر ، و دخلنا

لتناول بعض المأكولات الخفيفة ، و
اصرت على الدفع و لكننى رفضت

قائلاً لها حضرتك ضيفتى و أنا

طمعان فى أكلة سمك من عند

"أبو أشرف" فى بحرى.


نظرت لى مبتسمة و قالت لى : ده

إنت راسم على تقيل .

بادلتها الإبتسامة بضحكة قائلاً لها:

ههههه على تقيل قوى ، و رز

بلبن من عند صابر .

إبتسمت و قالت لى تعرف إنى

أعرفك من زمان .
إبتسمت قائلاً لها : حضرتك

بتحسى بكده .

-لا ، أنا أعرفك فعلاً من زمان .

- من و أنا صغير يعنى ، قلتها ضاحكاً .

- ايوه إنتى بس مش فاكر .

وهنا تحول الموضوع من مجرد

توصيلة بالصدفة لقصة مثيرة أكثر

مما كنت أتوقع ، و بدأت تحكى لى

مواضيع كنت لا أظن احد يتذكرها،

و بدأت أتساءل من هى هذه

الجميلة الساحرة ؟

وفعلاً فقد صدقت الصفة الثانية فقد

كانت ساحرة حقاً ، أما من كانت

وما قصتها ، فهذا ما لم إصدقه

أبداً،فكيف نلتقى بعد كل هذا الوقت

وكيف لا أتذكرها ، أعلم أن

ملامحى لم تتغير منذ المدرسة

الإبتدائى حتى قابلت أصدقاء

تغيرت ملامحهم و ظهرت أثار

السنين عليهم ، فعرفونى و لم

أتذكرهم إلا بعد قليل ، فهذا

قد شاب شعره ،وذاك الذى كان

رياضى قد ظهر إهماله الواضح

على جسده ، وهذا صاحب الشعر

الحرير قد ذهب شعر رأسه تماماً ،

أما هى فقد أصبحت أكثر فتنة و

جمالاً عما كانت عليه و لكن كان

هناك بعض التغيرات و لذلك لم

أعرفها ، أما من كانت هى فهذا ما

سنعرفه معاً بعد قليل .

محمد أحمد خضر

0020123128543

makarther@yahoo.com

makarther@live.com

إنفجار


إنفجار










إنفجار
لا يدرى هل هو حسن حظه الذى يجعله دائماً يتواجد فى الوقت غير المناسب فى المكان غير المناسب , أم هو سوء حظ لازمه طوال حياته
أياً كان الأمر فهو دائماً يستمر فى الحياة مبتسماً , متذكراً "اوديب" البطل التراجيدى متمنياً ألا ينتهى نهايته بما فعله فى عيناه , متذكراً كلمات الفنان الجميل الراحل الرائع "نجيب الريحانى"
أنا كده حظى كده ,
و كيف قص على صديقه
كيف كان حظه الرائع
فى إختياره السمكة المسممة
من وسط آلاف الأسماك فى السوق ,
و كيف كان أول مرتب يقبضه
به فلوس مزيفة ,
كان اضحك على كل حال
و يستمر فى الحياة مبتسماً ,
ضاحكاً على ما مضى ,
منتظراً بإبتسامة الرضا ما سيأتى .
كان اليوم إعادة إنتخابات
شعبة الإنتاج فى نقابة السينمائيين ,
و كان عليه الذهاب و كان يفكر
هل يذهب بالسيارة ؟
أم يترك السيارة عند المترو
و يأخذ المترو ؟
كما إعتاد حين الذهاب لوسط البلد ,
و سنتركه "هو" يقص من هذه اللحظة القصة بنفسه ربما تكون اقصوصة او مجرد موقف مر بنا كلنا ففى النهاية هى ذكرى عابرة و سنسميها كما قصها هو "إنفجار"
و لأننى كنت قد إستيقظت متأخراً
بعد سهرة الأمس ,
و بعد الدش و إرتداء الملابس
قررت الذهاب بالسيارة
حتى أستطيع العودة سريعاً
لموعدى فى مصر الجديدة ,
داعياً الله أن اجد مكان لللإنتظار ,
نزلت و ذهبت للإنتخابات و قمت بالإنتخاب
و إستأذنت معتذراً من أصدقائى للإنصراف
لوجود موعد هام عندى
و قام أحدهم بالغمز لى قائلاً ,
أيوه يا سيدى
المواعيد الحلوة اللى ما بتخلص ,
قلتله ماهو النق ده
اللى بيخللى ما فيش حاجة تعمر ,
ضحكنا و إنصرفت ,
و نزلت السلالم مجهد من قلة النوم ,
و النقابة لمن لا يعرف تقع أمام
المعبد اليهودى بالضبط
الذى كانت لى فيه حكاية لطيفة ,
و لكن تلك قصة أخرى ,
كنت أمر أمام مطعم
"Down Town" ,
حينما رأيت سيارة تاكسى
قد تعطلت ,
و نزل سائقها يدفعها
و ساعده بعض العابرين
من البسطاء
حتى إن أحدهم وضع كيس ورقى
به أشياءه على شنطة السيارة ,
و فكرت فى المعاونة ,
لولا إجهادى الشديد ,
و الذى يجعلنى
لا أستطيع سوى المسير ,
فى تلك اللحظة
رايت مجموعة من السائحين الأجانب
تتجه أنظارهم إلى نجمة "داوود"
التى تزين الواجهة الخارجية للمعبد ,
و كنت أنظر لهم و أنا سعيد ,
لأنهم سيعلموا أن بلدنا بلد السلام ,
و أنهم فى أرض السلام
التى لا تفرق بين الأديان ,
فمن هنا مرت كل الأديان
كل هذا مر فى ذهنى فى لحظات
و فى لمحة سريعة
مر بى ما حدث بينى وبين
السيدة اليهودية الجميلة فى باريس ,
و التى قالت لى إن طريقة تعاملى اللطيفة معها
ستجعلها تزور مصر بالتأكيد ,
فى تلك اللحظة سمعت صوت إنفجار قوى
أخرجنى من أفكارى ,
و لعجبى لم أهتز أو أرتجف ,
فى حين وجدت مجموعة الامن
المنتشرة بكثرة فى ذلك الموقع الهام
قد أخذت وضع الإستعداد ,
و كنت أمر أمام مجموعة منهم ,
ورأيت مجموعة السياح الأجانب
قد نظروا لمكان الإنفجار ,
و شعرت إن الزمن
قد توقف للحظات ,
حتى عادت الأمور لطبيعتها ,
حين إكتشفنا مع ظهور
سحابة دخان أسود
ورائحة إحتراق سيئة ,
إن ما حدث
هو ما نسميه فى السيارات القديمة
"مدفع"
حين يندفع صوت إنفجار
يحمل كمية من العادم من شكمان السيارة ,
حمدت ربنا على أن ما حدث لم يكن
إنفجار حقيقى
و إلا أين كنت سأكون ,
و ذهبت لأخذ سيارتى
وذهبت لموعدى فى مصر الجديدة .
الأربعاء 9 مايو 2010
محمد أحمد خضر
0020123128543
makarther@yahoo.com