الأحد، 13 مارس 2016

شبح ليلة عيد الميلاد 3

شبح ليلة عيد الميلاد 3

أنهيت عملى و عند خروجى من المؤسسة الضخمة التى تقع على النيل كا ن إصطدامى بتلك الفاتنة الجميلة التى أعادت لى قصة "شبح ليلة عيد الميلاد" ما بين الواقع الغامض الذى مررت به و "سراى الباشا" فيلا جدى ف "حلوان" و قصة "تعاسة هانم" تلك اللى إسمها الحقيقى سعادة و التى إعتادت التحرش بى رغبة منها فى وصال لم يتم بعدما رأتنى اقبل فتاتى الجميلة فى طفولتى و كانت تلك الرؤية ما أنقذنى من الدخول فى قصة مع "تعاسة" .
كان كل هذا أستعيده أثناء ركوبى مترو الأنفاق ، و ركوب مترو الأنفاق له معى قصة لطيفة . حيث نظرا لأننى لم أجد مكان لإنتظار السيارة فى كل مكان أذهب إليه فقررت ركوب مترو الأنفاق و هو توفير للوقت مش للمال لإنى بأخد تاكسى من عند مؤسسة "نهر النيل" إلى المترو رايح جاى بمبلغ يزيد عن تكلفة السيارة لو إستخدمتها . . .
المهم تذكرت نظرة "موزييه سراى الباشا" و أنا عائد إلى "مصرالجديدة" فى المترو كنت أتعجب كيف هى هى لم تتغير و لم تبد عليها ملامح التحول البشرى فظلت كما هى شابة جميلة برغم كل السنين التى مرت بنا ، الكفيلة بأن تغير كل الناس أو كل البشر . و هنا فكرت و تعجبت هل يمكن أن تكون "غير بشرية" لم أكد اصل إلى تلك النقطة حتى سمعت ميكروفون المترو ينبه إننا وصلنا إلى "محطة العتبة" مما يعنى أنه يجب على النزول لأخذ المترو الأخر المتجه إلى "محطة كلية البنات" للوصول إلى المحطة و منها أخذ سيارتى إلى المنزل و هنا إبتسمت "تقول إيه بس يا سيدنا الافندى جبال تشيلك و جبال تحطك و فى الأخر حتقع فى بيت الماما بتاع الإنتا و معاها "سعادةهانم" و هنا ذهب تفكيرى إلى "سعادة و لماذا أطلقت عليها "تعاسة" لا انكر إنها جميلة بل رائعة الجمال تشبه الأوروبيات و جسدها حولته من "ذكر الدب" إلى "سمباتيك" لا أنكر إنها بتصعب على جدا خصوصاً لما شفتها قاعدة فى أوضتى تبكى إن من أحبته تركها و ذهب لغيرها و كنت وقتها فى دراستى الجامعية دخلت غرفتى بعدما خبطت إستاذنا برغم إنها غرفتى فهبت واقفة منتفضة :
-        عايز إيه ؟
-        أسف بس ديه أوضتى .
-        أنا اللى أسفة . قالتها و نظرتها لم تعد تلك الشرسة . فربت على كتفها و كما لو كانت تلك اللمسة أسعدتها فقالت لى .
-        تفتكر ممكن يسيبنى ليه ؟
-        قلتلها اللى يسيبك يبقى غبى إنتى إنسانة طيبة .
-        طيب ليه سابنى قالتها و رفعت حاجبها لأعلى و جحظت و زغرت و جزت على اسنانها فإنقلبت فى ثانية واحدة إلى "ذكر الدب" فقلت لها :
-        لو بتتكلمى معاه بالطريقة بتاعت الدب ديه يبقى لازم يسيبك و يهرب طبعاً .
-        دب ايه يا له .
لا يا له و لا وله و لو سمحتى سيبى أوضتى علشان عايز أغير هدومى .و هكذا كانت القصة مع "تعاسة" عرفت انها كغيرها الكثيرات غير سوية نفسياً . فلم أحاول الدخول فى اى حوار أخر معها و تركتها لحال سبيلها و بقيت كما هى لم تتزوج فكل من يحاول الإقتراب منها تهاجمه كأنثى "البولدوج" .
المهم غيرت المترو و نزلت فى محطة "كليةالبنات" و أخذت سيارتى عائدا إلى المنزل . دخلت غيرت هدومى و اخدت دش و طلبت غذاء لإن الأهل فى الساحل الشمالى عند أخويا . وجدت نوت متروك لى على الثلاجة إنى أروح فيلا 6 أكتوبر علشان لازم يبقى فيه حد بيبص عليها كل شوية . و الحد ده يبقى أنا ما فيش غيرى ؟ ؟ ؟ ! ! ! طبعاً معناها مش حنقدر نروح الديسكو و راح الراندفو "العالم ديه مستقصدانى" دخلت أريح بعد تناولى الغداء و قمت أخذت الدش الثالث و لبست هدومى و نزلت أخدت العربية و طلعت على 6 أكتوبر طبعا بعد ما أخدت معى ملابس مناسبة و فعلاً وصلت . و لقيت شحتة ابن شحاتة حارس "سراى الباشا" فيلا جدى فى حلوان و معاه طقم كلاب "روت هيلر" تحرس الفيلا و بعد ما أخدت جولة فى حراسة "كوين" الكلبة الشيطان الأحمر و تأكدت إن كل شئ على ما يرام دخلت الفيلا التى كانت نسخة طيق الأصل من "سراى الباشا" فيلا جدى بحلوان و لعجبى الشديد رأيت صورة فاتنة "فيلا جدى بحلوان" أو "فاتنة سراى الباشا" "موزييه باب المؤسسة الدوار" نظرت لها فى رغبة عارمة أسئل نفسى من هى و ما قصتها و لماذا تظهر لى دائماً بشكل عجيب فى تلك اللحظة وجدت جسد يلتصق بى و يهمس فى أذنى :
-        ما تسئلش كتير خلينى فى عقلك و بس . نظرت لأجد تلك الفاتنة بجوارى تبتسم إبتسامة رائعة إبتسامة فاتنة فلنقل إبتسامة ليس لها شبيه فى حياتنا .. . لقد إكتشفت إننى واقع فى حياة بين بين ، بين الحياة المعروفة لنا كلنا الحياة الطبيعية و الحياة التى لم يعبر لها أحد الحياة التى قرأت عنها فى كتب قصص الخيال العلمى و قصة "شبح ليلة عيد الميلاد" فجأة وجدتها إختفت و ظللت واقف وحدى فى الفيلا وجدت "كوين" الكلبة الشيطان الأحمر تنظر لى لكن نظرتها لم تكن كنظرة الحيوانات الطبيعية وجدتها كما لو كانت تبتسم و وجدت الببغاء الصامت منذ حضورى ينطق و يقول :
-        عفريتة . . .
-        عفريتة . . .
-        عفريتة . . .
هنا تأكدت ان من رأيتها لا تنتمى إلى واقعنا الملموس إنها عبرت الغلاف ما بين حياتنا و حياتهم . . .











تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب. . .
                                 
                               محمد أحمد خضر

+2 0122 312 8543

+2 0101 456 1217

+2 0114 955 5927


makarther90@yahoo.com