الجمعة، 22 أبريل 2011

مصر و الفيلم التركي "وادي الذئاب فلسطين"


فى مصر
يتم عرض
الفيلم التركي "وادي الذئاب فلسطين"




لأول مرة في مصر سيتم عرض أضخم إنتاج سينمائي في تاريخ السينما التركية فيلم "وادي الذئاب فلسطين" وقد بدأ عرض الفيلم من يوم الأربعاء 20 ابريل في جميع دور عرض شركة "جود نيوز جروب" وشركة "الإخوة المتحدين".
سيتم عرض 10 نسخ من الفيلم في دور العرض وسيقام عرض خاص للفيلم يوم السبت القادم الموافق 23 أبريل فى سينما "جود نيوز جراند حياه" بحضور كلاً من السفير التركي بالقاهرة "السيد / حسين عوني بوصطالي" والعضو المنتدب لشركة جود نيوز "المخرج / عادل أديب" .
فيلم "وادي الذئاب فلسطين" يتناول قصة فريق كوماندوز تركي يذهب لفلسطين للانتقام من القائد الإسرائيلي الذي أعطي الأوامر بمهاجمة سفينة المساعدات التركية "مرمرة" وهذا الحادث الذى أسفر عن مقتل 9 أتراك .
يأتي عرض فيلم "وادي الذئاب فلسطين" في "مصر" لتخليد ذكري شهداء السفينة "مرمرة" ومواكبا للإحتفالات في ألمانيا والنمسا بذكري "الهولوكوست" أو المحرقة اليهودية المزعومة يوم 22 أبريل من كل عام ، في الوقت الذي يغض العالم فيه النظر عما يحدث في فلسطين وسقوط الشهداء بشكل يومي في ظل المعاناة الفلسطينية من القمع والقهر الإسرائيلي .
جدير بالذكر أن فيلم "وادي الذئاب فلسطين" من إنتاج شركة "بانا فيلم" التي أنتجت مسلسل بنفس الاسم "وادي الذئاب" والذي بدأ موسمه الأول منذ 7 سنوات ومازال يعرض حتى اليوم متواكبا مع كل المتغيرات على الساحة التركية والإقليمية .
الفيلم بطولة كلا من "نجاتي شاشماز" ،"قرقان اويغون" ،"كنان شوبان" ،"نور أيسان" ،"إردال أوغلو" ،"إركان سفار" ومن إخراج "زبير شاشماز" .
 
محمد أحمد خضر
+20123128543 



الاثنين، 18 أبريل 2011

يوسف شاهين 2 هى فوضى؟1


يوسف شاهين 2
هى فوضى؟1






أصدقائى ، مساءكم سكر .
كنا قد إتفقنا فى اللقاء الماضى على أن نتابع أعمال الفنان المخرج "يوسف شاهين" ، و إتفقنا أن نبدأ مع أخر أفلامه فيلم "هى فوضى؟" ، والذى إشترك معه فى إخراجه الفنان المخرج "خالد يوسف" ، و الذى سيكون ثانى مخرج نتناول أعماله و رؤيته الفنية فى أفلامه السينمائية و هو تلميذ الفنان المخرج "يوسف شاهين" ، و ذلك بعد إنتهاءنا من أعمال المخرج "يوسف شاهين" .
لماذا "هى فوضى؟" ؟
إختيارى للفيلم لنتحدث عنه سوياً بسبب أن السينما كما إتفقنا تقدم لنا الواقع - حسب ما يراه فنان الفيلم وهو المخرج – و فيلم "هى فوضى؟" كما نرى من إسمه تساؤل هى فوضى يا جماعة ؟ ، بمعنى أن المخرج يطرح تساؤل يجيب عنه الفيلم من خلال أحداثه ليقول لنا أيوه هى فوضى ، و لأن أخر أفلام الفنان المخرج "يوسف شاهين" ، أقربها لواقعنا الحالى ، هو ما جعلنى أختار أن أبدء بأخر فيلم فى قائمة أفلام الفنان "يوسف شاهين" و هو فيلم "هى فوضى؟" ، و الذى إشترك فى إخراجه معه الفنان المخرج "خالد يوسف" الذى إستمد فنه من موهبة الأستاذ "يوسف شاهين" و سيكون لقاءنا بعد فيلم "هى فوضى؟" مع أفلام المخرج "خالد يوسف" لنفرد لها رؤية خاصة لأنها تمت مهاجمتها و قالوا عنها أنها غير واقعية , و لنترك ذلك لحينه و الآن نبدا مع الفيلم .
هى فوضى؟
إخراج يوسف شاهين – خالد يوسف .
قصة و سيناريو و حوار : ناصر عبد الرحمن .
مدير التصوير : د. رمسيس مرزوق .
المونتاج : غادة عز الدين .
مهندس المناظر : حامد حمدان .
م . الصوت : مصطفى على .
الموسيقى : ياسر عبد الرحمن .
الأدوار :
حاتم (خالد صالح)
أبلة نور (منة شلبى)
وكيل النيابة شريف (يوسف الشريف)
الناظرة (هالة صدقى)
بهية أم نور(هالة فاخر)
 ضابط المباحث(عمرو عبد الجليل)
المأمور(أحمد فؤاد سليم)
يطرح المخرج الفنان"يوسف شاهين" تساؤل هى فوضى يا جماعة ؟ ، يعنى كل واحد يعمل ما بداله ، دون إحترام قانون أو عرف أو تقاليد ، يبدا الفيلم بمظاهرة يطارد فيها ضابط مباحث قسم شبرا (عمرو عبد الجليل) المتظاهرين ، و قد تم إختيار شبرا لأن بها أعلى كثافة سكانية من الطبقة الوسطى ، و عند وصول من تم القبض عليه من المتظاهرين القسم يبدا الترحيب بهم بالضرب و الإذلال ، و هنا نرى الفيلم يقدم لنا "حاتم"(خالد صالح) أمين الشرطة بالقسم ، يقدمه لنا فى صورة شخص ربما تكون وظيفته لا تسمح له بذلك النفوذ القوى و لكنه مجرد رمز لما هو أكبر بكثير ، و هى صورة واقعية لما أصبح عليه الحال ، فنراه يتحرك من منطلق أنه يستطيع فعل كل شئ حتى أنه يقول لمن يطلب منه خدمه إذهب للأمين فلان و قوله "حاتم باشا" بعتنى ليك ، فهو يرى نفسه "باشا" ، نراه يفعل ذلك و هو يلتهم تل من ساندوتشات الحواوشى ، و هو جالس يجمع حصيلة خدماته المتعددة و التى لا تنتهى ، و يجمع فى مقابلها كم من المال يشبه فى إرتفاعه حجم ما أكله ، و نرى فى ذلك المشهد صاحب المطعم يطلب منه أن يعطيه جزء من ثمن ما يأكله يومياً ، و فعلاً فى مشهد لطيف نجده يخرج له إحدى الأوراق المالية من فئة الخمسين جنيهاً ، و يهم المعلم بأخذها منه ، و لكنه يقل له فى جملة مهذبة بأن يمر عليه فى القسم لإنه لديه شكوى مقدمة ضده ، و هنا يرتجف المعلم فيأخذ منه "حاتم" أكثر مما أعطاه له بكثير ، ثم يردد الكلمة الشهيرة له "اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مين ؟ و يرد عليه المعلم مالوش خير فى مصر" ، و هى جملة تدل على مدى الفساد الذى وصل له المجتمع و الخوف و الجبن ، و نرى الجندى الذى يقف خلفه دائماً كالخادم الذليل و هو رمز للمجتمع الخانع الخاضع ، ثم نرى الشخصيات الأخرى ، التى تقاوم الفساد بقوة مثل الناظرة(هالة صدقى) و إبنها "شريف وكيل النيابة" (يوسف الشريف) والذى يحاول ضابط المباحث إقناعه بعدم الإفراج عن المتظاهرين ، و يرفض لعدم وجود سبب لإبقاهم فى الحجز ، إلا أنه عند وصول الضابط للقسم يقابل "حاتم" الذى يؤكد له إن قرار النيابة يتم تنفيذه من خلال القسم ، و لن يتم تنفيذه طالما ضابط المباحث لا يرغب فى ذلك ، و نرى أن المامور(أحمد فؤاد سليم) لا يحب ضابط المباحث (عمرو عبد الجليل) و ضابط المباحث يكره المأمور ، فى رمز للتفسخ الذى أصاب المجتمع لذا يصل للأعلى دائماً من لا يستحق وهو "حاتم" على أكتاف هذا و ذاك ، ثم نرى رغبته المكبوتة فى المدرسة "نور" (منة شلبى) التى يرغب فيها بشدة منذ كانت طفلة ، و حين تبدأ بوادر إرتباط بينها و بين إبن الناظرة وكيل النيابة ينفجر " حاتم" حتى يكاد يضربه ، و لا يتوقف إلا حين تعلمه "نور" بأنه "وكيل نيابة" ، و هذا أسوأ لأنه لم يتوقف إلا بسبب خوفه من السلطة ، ثم نرى جهله المتأصل فيه حيث إتفق مع احد اللصوص المتخصصين فى السرقات الفنية على سرقة لوحة أثرية معلقة على حائط غرفة المأمور ، ونظراً لجهله يقوم بتمزيقها لإخراجها من التابلوه حيث لا يستطيع إخراجها من القسم بالتابلوه دون جذب الأنظار ، ثم ينتقل بنا الفيلم فى أحداثه عن قيام "حاتم" بإخراج إحدى بائعات الهوى من الحجز ، لتساعده ليصبح وسيم الشكل و هو ما يعبرعن مرضه النفسى ، و لعجزه عن الوصول ل "نور" يقوم بإختطافها و إغتصابها ، بعدما ذهب للشيخ ليعمل له حجاب محبة ، فأقنعه أن يتمايل مع أهالى الصوفية ، و هو لا يفهم ما يفعله ثم ذهب للقسيس ليعمل له حجاب محبة ، و حينما نبهه القس بأنه يجب عليه خفض صوته لإنه فى كنيسة قال له ما فيش إحتفالات دينية فى الشارع السنة دى لنرى مدى فساده ، يحاول "شريف" و "نور" الوصول للمراكبى الذى ساعد "حاتم" فى إختطاف "نور" و من ثم إغتصابها ، وعند الوصول له تتحرك النفوس المكممة ، فيتحدث عامل الشاى البسيط الذى يعمل فى القسم من أيام كان القسم قصر لأحد إمراء العائلة المالكة ، و يخبر"شريف" و "نور" عن الزنزانة السرية التى تم وضع المراكبى و المتظاهرين فيها ، و تقول الأم ما حدث لإبنتها من إغتصاب للجيران و تتحرك الأم التى تم إحتجاز إبنها فى المظاهرة و يخطب شيخ المسجد ، و قس الكنيسة ، لتخرج الجموع الغاضبة متجهة للقسم تطالب ب"حاتم" الذى يهرب منهم و من بين المطاردين له يكون العسكرى الذى أذله أمام من يحبها ، و ينتهى الفيلم بمقتله ، وهى نهاية البطل التراجيدى ، و كان الفيلم لا يخلو من السخرية اللاذعة حين قام "حاتم" بالذهاب مع العسكرى إلى أمه و جدته ، لعمل سحر للمحبة فيعطوه زجاجة بها فضلات الطيور. كذلك صّور الفيلم حالة "حاتم" النفسية نتيجة للظلم الذى وقع عليه من عمه بعد وفاة أبيه ، فهو يفعل هذا من منطلق رغبته أن يكون الأقوى دائماً ، حيث ينبهنا الفيلم أنه مهما كانت الظروف لا يحق لأحد أن يفعل ما يؤذى به الأخرين .
فاز الفيلم بجائزة إنتاج أحسن فيلم مصرى يناقش قضايا الفساد عام 2007 -2008 ، فى مسابقة أجراها البرنامج العربى لحقوق الإنسان , و كنت أحد اعضاء لجنة التحكيم ، و قد أجمعت اللجنة على فوز ذلك الفيلم  ، و الفيلم به موضوعات كثيرة سنتحدث عنها بالتفصيل على مهل المرات القادمة حيث سنتناوله جزء جزء , شخصية شخصية ، كدر كدر ، حيث أنه يستحق ، لأنه اخر اعمال الفنان المخرج "يوسف شاهين" ، وأول أعمال الفنان المخرج "خالد يوسف" .
محمد أحمد خضر
+20123128543