آلات الأوركسترا و القوالب الموسيقية
آلات
الأوركسترا
أولاً:
الوتريات.
ثانياً:
النفخ الخشبي.
ثالثاً:
النفخ النحاسي.
رابعاً: ألات
الإيقاع.
الوتريات
1ـ البيانو :
هو لفظ إيطالي معناه رقيق ، أول بيانو وضع على الطراز الحديث المستعمل اليوم كان في
عام 1811 في لندن صنعه "روبرت
ورنم" و يؤدي أصوات ما بين اللين و الشدة من خلال الأصابع البيضاء والسوداء و
من خلال البدلات للمنطقة الصوتية للبيانو المتسعة من الغليظ إلى الرقيق وله قوة
الهارموني و هو يشمل جميع الآلات الموسيقية .
2ـ الهارب :
إسمه كان "الصنج" وهى آلة مصرية عرفها قدماء المصريين و هى أقدم الآلات
الوترية عندهم و تتكون من الصندوق المصمت و الرقبة و الأوتار و تختلف عن سائر
الآلات الوترية أن أوتارها تنزل عمودية على الصندوق و كل وتر له مفتاح أسود وأبيض
و إنتقل من مصر إلى العالم كله ، و هى من أكبر الآلات إتساعاً من حيث منطقة
الأصوات و صوت الهارب جهير وجميل و لكنه يتلاشى سريعاً ، و تستخدم اليدان معاً
للنبر على الأوتار و من الصعب الإنتقال بسرعة من أكورد إلى أخر بسبب إستخدامه
الدواسات و أغلب العازفين عليها من النساء .
3ـ الكمنجاه
ـ الفيولا ـ الفيولينا : و هى صاحبة السيادة على الآلات الوترية لا يزاحمها إلا
البيانو و هما لا يتضاربان ، و تعتبر سلطانة العواطف و ملكة الآلات جميعها في
الترجمة عن الأحاسيس والمشاعر وقد تطورت من آلة "رافانا سترون" ثم
"الربابة" العربية و الفيولا أكبر قليلاً من الكمان وصوتها أغلظ .
5ـ التشيلو :
صوته أغلظ و حجمه أكبر و يوضع على الأرض ويعزف على أوتاره بالقوس .
6ـ
الكونترباص : صوته أغلظ من التشيللو و أكبر حجماً منه و يوضع على الأرض و يعزف على
أوتاره بالقوس و بعض الموسيقيين يعطوه الفرصة للعزف وحده .
بالنسبة
للوتريات هناك معلومة نتعرف عليها معاً و هى أنه :
-
كلما طال
الوتر أصبح الصوت غليظا ً.
-
كلما قصر
الوتر أصبح الصوت حاداً .
الآلات
الوترية إهتزازه بسيطة لو نقصت أو زادت تغير الشكل النغمة و بالتالى الإحساس
المطلوب منها .
آلات النفخ الخشبية
1ـ الفلوت :
من أهم آلات النفخ الخشبية يقابلها الفيولينا في الوتريات و الترومبيت فى النفخ
النحاسى ، ظهرت في الممالك القديمة و لها أهمية كبيرة في "الفرق العسكرية"
و "فرق الجاز" صوتها هادئ لين رقيق شاعرى .
2ـ بيكولو :
حاد أكثر من الفلوت وتوضع في الجيب .
3ـ كلارينت :
من أهم آلات النفخ الخشبية ذات الريشة المفردة وهى تصنع من خشب الأبنوس ويندرج تحت
آلة الكلارينت :
1 كلارينت مي b .
2
باص كلارينت
.
3
كلارينت مي b.
4
كلارينت
الطو سي b .
5
كلارينت ري b.
6
باص هورن .
و كل منهم
يمتاز بآداء شكل وصوت معين .
6ـ الكورانجيله
"الهورن" :
أكبر من "الأوبوا"
و صوتها أكثر شبعاً و أعظم عمقاً من آلة "الاوبوا" و أكثر تعبيراً عن
الحزن و الشجن و الحنين و الشكوى و الأنين و أكثر رقة و هدوءاً.
7ـ الفاجوت
: هى الباص للاوبوا تصنع ملتوية على شكل أنبوبتين متجاورتين مختلفي الطول ، و صوتها
هادئ مكتوم جاف قاتم .
8ـ الكونترا
فاجوت : حجمها حجم الفاجوت و صوتها أكثر شبعاً من آلة الفاجوت و أشد قرب لصوت
الكونتراباص .
آلات النفخ النحاسية
الصوت بها
يصدر عن إهتزاز العمود الهوائي داخل أنبوبة معدنية بإستخدام شفتي العازف كأنها
ريشة مزدوجة و آلات النفخ النحاسى هى :
1 - الكورنو
: طريقة عزفه تعطي نغمات حادة و من خلال الأصابع يتم التحديد و السوردين من نوع
خاص من الفيبر و المؤلف الموسيقي هو من يحدد متى توضع السوردين لصوت مكتوم وقد
أهدى "هارون الرشيد" إلى "شارل الأكبر قيصر ألمانيا" آلة
كورنو مصنوعة من سن الفيل ، عازف الكورنو يعزف بالشمال عكس كل آلات النفخ .
2ـ
الترومبيت : وهى أكثر الآلات التي يحب أن يتعلمها هواة الموسيقى لسهولتها . و صوتها
هو (أحد) طبقة في آلات النفخ النحاسية و قد إستغل "فيردي" الترومبيت في "اوبرا
عايدة" لتأثيراتها اللونية بشكل كبير و نجدها واضحة بشدة فى داخل الكواليس و
مارش النصر . و ممكن أن تغني و تستغل في أماكن أخرى و ليست للقوة فقط . يعتبر
"كونشرتو هايدن" أشهر الكونشريتات للترومبيت .
3ـ
الترومبون: يعتبر من أغلظ آلات النفخ النحاس و الميكانيزم لهذه الآلة من خلال ذراع
يتحكم بالصوت من خلال طول الذراع وقصره كلما طال العمود غلظ الصوت و لأن التحكم
بالذراع كان من السهل إصدار الأصوات من الأصابع و تستخدم للتعبير عن الكوميديا في
الأفلام .
4ـ باص توبا
: أغلظ آلات النفخ النحاسي وتستخدم في الموسيقى "العسكرية" و "الجيش"
.
آلات الإيقاع
1ـ التمباني
: طبول ذات صندوق مصمت كبير على شكل أنية نصف كروية طول قطرها بين 50ـ80 سم و تصنع
من النحاس أو أي معدن خفيف و يدق عليها بمضارب من الخشب أو الخيزران تغطي رؤوسها
بالجلد أو اللباد أو الصوف .
2ـ
الكسيلوفون : عمودية قطع من 36 ـ 42 قطعة يضرب عليها بمطارق من الخشب المجفف .
3ـ
الماريمبا فون : توضع كل قطعة فوق قرعة جافة ويدق عليها بمضارب ذات رؤوس من اللباد
.
4ـ
الكرستالوفون : تصنع من الزجاج و يتم العزف على الزجاجات الفارغة .
القوالب الموسيقية
الكونشرتو:
أشهر
القوالب الموسيقية الكبيرة و أقربها إلى قلوب المستمعين لأنه القالب الموسيقي الذي
يتضمن أكثر من غيره تجسيد للحوار و الدراما و البحث عن الحقيقة بإفتراض الشيء
ونقيضه و "الكونشرتو" كما نعرفه من أعمال عباقرة التأليف الموسيقي
الكلاسيكيين و هو عبارة عن عمل كبير لآلة منفردة مع الأوركسترا الكامل وتقوم هذه
الآلة بالدور الرئيسي في حوارها مع الأوركســترا الكامل لأن الكونشــرتو يكتب
أساساً لإلقاء الضوء على الآلة المنفردة فيقال "كونشرتو البيانو"
أو "كمانجة" أو "فلوت" . ففيه تستقر في الآلة
إمكانياتها بأقصى طاقاتها على يد عازف بارع متمكن من أداء كل ما يكتب للآلة
مهما كانت صعوبته وهو أيضاً تمجيد للعازف
المنفرد الذي يفني حياته في التدريب الشاق و الدراسة الطويلة الجادة من أجل الوصول
إلى مستوى الآداء المطلوب و يسمى مثـل هذا العازف "فيرميوزوا" أى "العازف
البارع جـدا"ً ويسـمى أحياناً
"سـوليست" أو "كونسرتست" .
(كونشرتو)
كلمة تعني عازفون معاً أو عمل موسيقي يشترك في أدائه عدد من الموسيقيين و قد
أستعملت أواخر القرن السادس عشر و حتى منتصف القرن السابع عشر عندما كانت مقطوعات
الكورال و "الأرغل الدينى" تسمى (الكونشرتو الدينى) كما هو الحال في
مؤلفات جابريلي 1587 و بانكيري 1595 و شوتش 1636 حيث كتب أعمال للكورال
بمصاحبة الأرغل .
1686أول مرة يستعمل الكونشرتو كقالب موسيقي عندما نشر "توريللي"
ما سماه "كونشرتو الحجرة" لآلتان كمنجاه ، و آلة باص ، وسار على نهجه
أساتذة الكمان الإيطاليون مثل (كوريللي) و (جيميناني) و (فيفالدي) فكتبوا عدد وفير
يشبه الصوناتة .
فقدموا
أعمال لآلات وترية تعزف معاً تتحاور مع المجموعة الكاملة للأوركسترا تسمى (رينو)
أي الكامل .
و هناك
الكونشرتو الكبير (جورسو) نسمع فيه الدور المنفرد تقوم به مجموعة من الآلات و من
أعظم من كتب هذا النوع "يوهان سباستيان باخ" و هى كونشريتات "براند
نبروج" و تتضمن ثلاث حركات أو أكثر أغلبها رقصات قديمة .
نرى أن
الكونشرتو لم يتحدد بعد إلا من ناحية الشكل وكان (هاندل) أول من أفرد فقرات للآلة
المنفردة تستعرض نفسها بالإرتجال كما هو الحال في (الكاتنرا) التي ظهرت فيما بعد .
و "الكونشرتو
الكبير" يعرض مجموعة منفردة من الآلات تعزف معاً أو بالتبادل و تتحاور مع
الأوركسترا الكامل و لا ننسى كونشرتو للأوركسترا الذي كتبه المؤلف المجري (بيلا
بارتوك) و الذي جعل كل آلة شخصية قائمة بذاتها تعزف منفردة بمصاحبة باقية آلات
الأوركسترا .
الصوناتة
من مشاهير
كتاب الصوناتة "هايدن" ، "موتسارت" ، "بيتهوفن" .
كلمة صوناتة
مشتقة من اللاتينية و أصلها (صونار) أي يسمع ، يعزف ، يتغني .
و هى معزوفة
لآلة واحدة كاملة الهارمونية ك"البيانو" أو آلة ميلودية ك"الفيولينا"
تصحبها آلة كاملة الهارمونية و "الصوناتة" تتألف من أربعة حركات .
الحركة الأولى سريعة "ألليجرو" ثم حركة بطيئة "أندانتى" و
الحركة الثالثة راقصة "منويتو" و الرابعة هى خاتمة الصوناتة و إيقاعها
سريع .
الحركة
البطيئة تصاغ في قالب لحن غنائي و يعاد اللحن مرة أو مرتين على وصلات تظهر فيها
براعة المؤلف حتى لا يمل السامع التكرار .
و الحركة
الراقصة تتكون من لحن مؤلف من قسمين يعاد كل منهما ثم ننتقل إلى لحن ثالث مختلف
يعرف بـTrio يتكون من قسمين يعاد كل منهما . و تختم المونيتو
بالعودة إلى لحنها الأول بقسميه دون تكرار و الحركة الثالثة بين أن تعود إلى قالب
الحركة الأولى .
الصوناتة أو
قالب المرجعاتRondo أو المتحولاتVariations و اللحن المرجع دائماً يتحور حتى يتم إستقباله بفرحة ، إستقبال شيء جديد
.
الحركة
الأولى في الصوناتة تنقسم إلى ثلاثة أقسام .
الأولى : العرض
Exposition
الثاني:
التفاعل والتطورDevelopment
الثالث:
إعادة العرض أو التلخيص Reposition
القسم الأول
: يعاد مرتين وينتهي بنغمة فاصلة Cadence تنذر ببدء القسم الثاني
الذي ينتهي أيضاً بنغمة الفصل إستعداداً للعودة إلى نغمات البدء .
العرض: يعرض
المؤلف لحنين أساسيين على التوالي يتواجهان إيقاعاً ومقاماً و بما أنهما مختلفان
مقاماً و إيقاعاً فإن عملية الوصل بينهما تقتضي من المؤلف ذكاء في التصوير و في
التحوير و براعة في الإنتقال بحيت ينتهي التحول من اللحن الأول إلى الثاني في
سهولة ويسر .
التفاعل و التطور
: حيث يبدع المؤلف و يستخدم ملكاته فى التصوير و فى تحليل اللحنين إلى عناصرهما
الأولى حسب مشاعره و الصوناتة أشبه بالدراما حيث يعرض المؤلف في الفصل الأول الشخصيات
و تجري الحوادث وتتفاعل الشخصيات فى الفصل الثانى و فى الفصل الثالث تبلغ الحوادث
منتهاها لتكون النهاية حزينة أو سعيدة .
ـ أعادة
العرض أو التلخيص :
يعود المؤلف
إلى لحنيه الأساسيين بعد تلك الأحداث الدرامية في القسم الثاني و العودة ليست سهلة
حيث أنه عليه أن يعيد تجميع أشتاتهم و يعيد سردهما من نفس المقام الذي عرض فيه
لحنه الأول . و قد يضيف زيل"Coda" فيه بعض تفاعلات جديدة كأن الأحداث تتطور تطوراً
أخر بينما هو فى الواقع يأخذ طريقه إلى الختام .
و الوحدة في
أربع حركات في الصوناتة مع تنقلها من المأساة إلى الملهاة و من البكاء إلى الرقص
هى وحدة العمل الفنى . فأغلب الحركات من نفس مقام الحركة الأولى أو من مقامات
قريبة منها و الحركة الرابعة تعود إلى مقام الحركة الأولى . فهى وحدة روحية تجعلها
شبيهة بالإنسان فى تنقله بين الفرح و الغضب و اللهو و التأمل و الجد و الهزل .
السيمفونية
هى عمل
موسيقي كبير للأوركسترا الكاملة و يقسم عادة إلى أربع أجزاء و هى تميز كل عمل
سيمفوني عن الآخر و يختلف كل جزء من أجزاء السيمفونية في قالبه و سرعته و طابعه
العام حتى يكون هذا التنويع إثراء للتعبير الموسيقي و جذب للمستمع و إستعراض
لإمكانية المؤلف فالجزء الأول من السيمفونية في صيغة السوناتا و القسم الأول سريع
جاد (آلليجرو) و الحركة الثانية بطيئة غنائية في قالب حر غالباً . و الجزء الثالث
غالباً يكون فى صيغة (المينويتو) و (التريو) والختام سريع براق ذو طابع خفيف ونشط
وغالباً ما يكون في صيغة (الروندو) الذي يتكرر فيه اللحن الرئيسي عدة مرات ويفصل
بينه وبين إعادته في كل مرة لحن إعتراضى ، بدأت السيمفونية تطورها على يد أبناء
المؤلف الألماني "باخ" ، و كانت "السيمفونية الخامسة لبيتهوفن"
و المعروفة بإسم "القدر" في حركتها الأخيرة أول عمل سيمفوني في التاريخ
يتم إستخدم آلات الترومبون فيه و تمت زيادة آلات الأوركسترا للتوازن مع الآلات
النحاسية .
تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قادم . . .
محمد أحمد خضر
+2 0122 312 8543
