السبت، 16 أكتوبر 2010

أمن قومى الحلقة الأولى بداية الحكاية


أمن قومى


الحلقة الأولى

بداية الحكاية

إستيقظ "نبيل" من نومه مبكراً مثل كل يوم ، نظر لزوجته الجميلة التى تستلقى بجواره على السرير ، و قام بتقبيلها ، و مر بأنامله على خدها و ظل يتأمل ملامح وجهها الجميل ، قام وأخذ دش وإنتقل لغرفة مكتبه ليرتدى ملابسه حتى لا يزعجها و قام بوضع عطره الجديد الذى أحضره من يومان وهو"كنزو باور" ، كان يعشق العطور وبعد إستكمال إرتداءه ملابسه دخل المطبخ قام بتحضير صينية عليها مربى وعسل وجبن وعيش قام بتسخينه فى التوستر ، وعاد إلى غرفة النوم مرة أخرى ، كانت زوجته لا تزال فى نومها فإقترب منها بهدوء ففتحت عيناها الخضراء الجميلة وقال لها هامساً حتى لا يزعجها وقد إستيقظت من نومها لتوها :
- حبيبتى أنا حضرت الفطار حتقومى تفطرى معايا .
فقامت و إحتضنته قائلة له :
- حبيبى ربنا ما يحرمنى منك المفروض كنت تصحينى علشان أنا اللى أحضرلك الفطار مش إنت .
حبيبتى أنا اللى صاحى يبقى انا اللى أحضر ، وبعدين حد يطول يخدم سمو البرنسيس . فضحكت و قالت له :
- أيوه إقعد دلعنى كده ، و لما تروح الشغل أفتقد كل الدلع ده ، و حضرتك بتسافر كتير ، أنا عايزاك تفضل معانا فترة و ما تسبنيش.
    - حبيبتى أنا مش أخدت أجازة شهر روحنا الساحل مع الولاد و بابا و ماما و باباكى و مامتك و قضينا إسبوعين حلوين هناك و أخدتك بعد كده أجازة ممتعة لوحدنا فى باريس و بلجيكا ، و سيبت الشركة للمدير العام ، لكن إنتى عارفة ده شغلى و إستثمارات ضخمة ، و إحنا أصبح لنا مكانة قوية فى البورصة مش عايزينها تتهز فلازم أكون متابع الشغل بنفسى .
إبتسمت له ثم قامت بضمه لصدرها و قبلته فى شفتيه قبلة طويلة ممتعة ، بمجرد إنتهاء القبلة نظر إليها و هو يبلل شفتاه بلسانه من أثر قبلتها ، و قال لها حبيبتى شكلى كده حأبيع الشركة و أقعد معاكى على طول .
فضحكت و قالت له : ياريت .
- طيب يا بيبى و الولاد حنصرف عليهم من فوايد البنك ، أوكيه مبلغ كويس ، طيب و الناس اللى بيشتغلوا معانا نقولهم إيه يا بيبى ، ده ربنا ساترنا علشان بيخلينا سبب فى رزقهم ، فاكرة الدعوة اللى دعتهالك "أم شفيق" لما حضرتك جيتى عندى فاكرة قعدتى تعيطى أد إيه من كلام الست الطيبة ديه ، و قولتيلى إنت يا حبيبى ربنا مخليك سبب فى رزق الناس الطيبة ديه خد بالك على الشركة ، لإنها مش مصدر دخل لينا و لولادنا لوحدنا ، الشركة مصدر رزق لناس كتيرة .
فاكرة يا حبيبى ، و فاكرة كلام عم "صابر" و أنا عندك فى المكتب ، عارفة ربنا معاك و حتسافر إمتى .
- نظر إليها مبتسماً و قال لها :
- مين قال إنى مسافر .
- نظرت إليه  قالة له :
- ما هو طالما حضرتك بقيلك فترة ما سافرتش يبقى أكيد حتسافر قريب .
- ضحك قائلاً لها : الله أعلم .
قامت و أبدلت قميص النوم لترتدى ملابس تناسب الإفطار و تضع على كتفيها روب حريرى أزرق جميل يظهر بياض بشرتها المشرب بحمرة و أخذت صينية الإفطار و إنتقلا إلى الفراندة ينظرا إلى الحديقة التى تطل عليها شرفتهم ، تحدثا فى عدة إمور منها مدرسة الولاد ، و زيارة بورسعيد القادمة ، و بعض الإمور الأخرى ، ثم قام و قبلها على رأسها فقالت له :
- على فكرة يا بيبى البارفان واضح من الصبح ريحته هادية و ناعمة ، ذوقك على طول حلو يا بيبى فى إختيار بارفاناتك ، لولا إنى بأثق فيك كنت قلتلك ما تحطش بارفان بره البيت .
- و لو قولتيلى كده حأعمل اللى تقولى عليه قالها لها و هو ينظر إليها مبتسماً .
إبتسمت له و دخلت لترى أطفالهما لتتركه ليستعد للنزول بعدما ودعته .
و أمام الباب تأكد فى مرآة المدخل من ضبط ربطة العنق و من تصفيف شعره و إستواء ملابسه ثم تنسم عطره الطيب كان فعلاً لطيف برغم إن محل العطور الذى يتردد عليه قال له إنه لم يلق رواجاً فى مصر ، أخذ نظارته البيرسول السوداء وضعها على عينيه و تأكد من وجود نظارة النظر فى علبتها فى شنطة اللاب توب و فتح باب الشقة .
و بمجرد خروجه كانت جارتهم تقف أمام باب الشقة تنظر له مبتسمة فإبتسم لها قائلاً:
- صباح الخير .
- صباحك سكر ردت عليه متحدثة بدلال و ضحكت ضحكة ناعمة .
إبتسم حتى لا تدرى ما فى داخله فقالت له :
- حضرتك نازل معايا ؟
- أيوه قالها مبتسماً لها وهو يخطط لشيئاً خفى فى نفسه .
- يا بختى .
وقفا أمام المصعد تكاد تلتصق به أثناء حديثها معه ومع وصول المصعد لللدور الخاص بهما فتح لها الباب فقالت له :
-  "أوه كوم ترى جانتي" .
- ميرسيه مدام ، ثم إتسعت حدقتا عيناه كما لو كان هناك شئ ما فقال لها :
- إتفضلى حضرتك مش حأعطلك لإن المحفظة مش فى الجاكيت .
- فردت عليه و هى تتلعثم : طيب حأستناك ما عنديش مانع .
- لا إتفضلى حضرتك ما تعطليش نفسك .
قالت له و هى تكاد تصرخ و قد تغير صوتها إلى لهفة : لا ما فيش عطلة ، حأستناك .
- لا إتفضلى حضرتك أنا لسة حأدور عليها فى البيت ، فلم ترد وأغلقت باب المصعد و هو يراها من خلال الزجاج و هى تضغط أسنانها على بعض بعنف .
طرق باب شقته فتحت له زوجته و هى تبتسم قائلة :
- إيه يا بيبى حتاخد النهاردة أجازة ؟
- لا ، بس المحفظة مش فى الجاكيت .
فنظرت إليه مبتسمة و هى تقول له : طيب يا بيبى حأدخل أشوفها مشيت و لا لسة ؟
- هى إيه ؟!
- المحفظة ، و نظرت له مبتسمة ثم دخلت غرفة النوم .
- كان يتعمد عدم وضع محفظته فى جاكت ملابسه ،ويضعها فى شنطة اللاب توب تحسباً لما حدث و الذى تكرر كثيراً ، حتى لا يكون كاذب حتى بينه وبين نفسه ، وفعلاً عادت زوجته و قالت له مبتسمة :
- خلاص مشيت .
- مين ؟
- يووه يا حبيبى ، قصدى لقيت المحفظة ؟
- أيوه لقيتها . قالها مبتسماً .
قالتله وهى تهز رأسها مبتسمة إبتسامة بشكل خاص :
- المرة اللى فاتت الموبيل و اللى قبلها نظارة النظر و بعدين حتقول إيه المرة الجاية ؟
- ماوس اللاب توب .
ضحكا و قالت له : إحنا إمتى حنسيب العمارة هنا ؟
وسأتركه هو يقص القصة من هذه اللحظة مكتفياً بمشاركتكم متعة الإثارة التى حدثت لى من هذه القصة.
- رديت على زوجتى قائلاً لها : أول لما يخلص تشطيب أرض التجمع الخامس اللى فيها كذا فيلا منفصلة واحدة لبابا و ماما و واحدة لأخويا والتالتة لأختى و الرابعة لينا و الخامسة للضيوف ، إنتى عارفة حبيبتى بابا وماما باعوا حتة أرض كبيرة و حطوا مكافاة نهاية الخدمة بتاعتهم مع بعض علشان يعملوا الموضوع ده ، و صمموا يعملوا فيلا للضيوف علشان لو حد من أقاربنا أو باباكى و مامتك شرفنا يقعد براحته لبعد المشوار .
- طيب معلش إستحمل .
- أستحمل إيه ؟!
نسيانك الحاجات بتاعتك .
كانت تعلم إننى أفعل ذلك منذ المرة الأولى لمحاولة جارتنا الحديث معى ، كانت أرملة و سيدة جميلة و مثيرة حاولت معى أن نكون أصدقاء و كنت أرفض ذلك لأنه بعيد عن أخلاقى ، و كانت زوجتى تحترم فىّ هذا .
وضعت محفظتى فى الجاكيت ، و قمت بتوديع زوجتى مرة اخرى ، و نزلت بعدما تأكدت من إنصرافها ، تحركت بالسيارة وقلت ل"عم منيب" السائق أن يتجه إلى شركة الأستاذ "نعيم" فى التجمع الخامس و توجهنا إلى هناك ، عبرنا البوابات و معنا شخص من الأمن ركب بجوار "عم منيب" من عند بوابات المدخل الضخمة ، و إتبعنا تعليمات الأمن بدقة حيث نزلت عند بوابة مدخل المبنى الأنيق وقام فرد الأمن والذى يرتدى بدلة لا تقل أناقة عن بدلتى الفرساتشى بالبقاء فى السيارة مع عم "منيب" حتى الجراج و حضرت سيارة تشبه سيارات ملاعب الجولف أخذته بعدما أدخل "عم منيب" الجراج المكيف و أوصله إلى غرفة أنيقة جلس فيها "عم منيب" بمفرده و كانت الغرفة بها جرائد ومجلات و تلفزيون موصل بالدش وترموس شاى و كيك و هذا ما قاله لى "عم منيب" عند إنصرافنا .
عند نزولى من السيارة قابلنى شخص يرتدى ملابس أنيقة وقال لى :
-        حمدلله ع السلامة أستاذ نبيل .
-        الله يسلمك . رديت عليه مبتسماً فى هدوء .
أعطيته شنطة اللاب توب ، حيث إصطحبنى شخص أخر إلى مكتب "الاستاذ نعيم" ، دخلت حيث إستقبلنى مدير مكتبه وأدخلنى له لأن مواعيده دقيقة و كذلك مواعيدى .
إستقبلنى سيادته بحفاوة شديدة قائلاً لى :
- حمدلله ع السلامة يا بطل ، الزملا تحت بيفرغوا تقرير العملية من على اللاب توب ، و مبروك نجاحها ديه عملت ضجة كبيرة فى المنطقة ، و دول كتير كلمتنى بتساءل لو ممكن ندرس العملية ديه فى كلياتهم و معاهدهم إيه رأيك تدرس ؟
- إبتسمت قائلاً له : حضرتك أكتر واحد عارف إنى رفضت عروض التدريس لإنى بالاقى نفسى فى شغلى ده .
- طيب يا بطل إستعد للعملية الجديدة ، تفاصيلها بيتم وضعها لك على اللاب توب ، و أنا حأقولك الموضوع و مش عايزك تستغرب لإنه إتطلب منا التدخل لمساعدة دولة صديقة ، و بدأ سيادته يشرح لى العملية و أبعادها ، و بدأ يشرح لى الخطة الموضوعة ، كنت أفكر فى تلك الخطة التى لا بد و قد تم وضعها من خلال أعلى قيادة فى تلك المؤسسة الضخمة و بعد إنتهاء "الاستاذ نعيم"من شرحه قال لى :
- حتسافر بكرة الساحل الشمالى يومين ترجع تقولى خطة التنفيذ .
كانت خطة التنفيذ تختلف عن الخطة الموضوعة و ذلك حيث يتم فيها وضع إحتمالات عدة لردود فعل الخصم ، كانت الخطة الموضوعة ليس بها ثغرة واحدة ، لكن هذا ما تعودنا عليه حيث يكون على مسؤول التنفيذ وضع خطة من خلاله و يتم وضع الخطتان معاً فى دراسة أعلى لتحديد العناصر المشتركة بينهما ، و تتم المناقشة النهائية فى إجتماع يحضره شخص من فريق الخطة الموضوعة و من قام بوضع خطة التنفيذ و تتم المناقشة لنصل إلى شكل نهائى للتنفيذ يعتمده "الأستاذ نعيم" ، إنتهت المقابلة و خرجت و فى لحظة خروجى من المبنى حضر "عم منيب" و معه فرد أمن غير الذى دخل معنا ، و بمجرد خروجنا من البوابات الضخمة قال لى عم "منيب" :
- الشركة ديه حاجة عظيمة جداً يا "أستاذ نبيل" لو كل مصر كده بلدنا تبقى حاجة عظيمة قوى ، أنا كنت فاكر شركتنا ما فيش زيها لكن ديه غيرت تفكيرى خالص .
إبتسمت و فتحت اللاب توب أقرأ الخطة ، و كان "عم منيب" قد تعود حين يرأنى أفتح اللاب توب أو أتحدث فى التليفون أن يسكت لتركى أعمل ، قرأت الخطة ، وبدأت أفكر و الجهاز أمامى فى قصتى أنا .
عادت بى الذاكرة إلى أعوام كثيرة مضت حين كنت بالمدرسة الإعدادى ، و كيف كان أبى و أمى يشتركوا لنا فى كل رياضة بدنية و فن و أدب ،و حينما بدأت دراسة اللغات كان أبى يقوم بإرسالى سنوياً لممارسة اللغة فى بلدها الأصلى ، و كيف أتاح لى ذلك السفر لعدة دول أعمل و أتعامل مع أهل تلك الدول ، فسافرت إلى دول عديدة مثل إنجلترا، فرنسا ، ألمانيا ، أسبانيا ، تركيا و الولايات المتحدة ، و حين وجد أبى منى إهتمام بالفنون القتالية أرسلنى إلى مدرسة خاصة ، و أحببت الرماية ، و عشقت ركوب الخيل و أخيراً كانت هوايتى القفز بالمظلة ، و حين أتممت الثانوية العامة طلبت الإلتحاق بالكلية الحربية فتناقش معى بحضور أمى محاولاً إقناعى بالعدول عن تلك الفكرة لأنه لا يرغب فى أن أرى الموت أمام عينى مرات عديدة كما رأه هو أثناء خدمته .
تحياتى
و إلى الحلقة الثانية "لقاء فى اللوفر".
محمد أحمد خضر
+20122 3128543

الخميس، 14 أكتوبر 2010

أفـــلام الجوائز فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى






أفـــلام الجوائز فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

يعرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن فعاليات دورته

34 ) التى تقام فى الفترة من 30 نوفمبر الى 9 ديسمبر 2010

عددا كبيرا من الأفلام الفائزة بجوائز فى مهرجانات السينما الدولية منها.


· الفيلم الكورى " شعر " من اخراج وتأليف " لى شاندونج "وقد شارك فى المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة

لمهرجان " كـان " التى أقيمت فى شهر مايو الماضى وفاز بجائزة أحسن سيناريو .

وتدور أحداثه حول "ميجا" التى تعيش في ضاحية صغيرة تمتد علي طول نهر "هان".

و هي سيدة كبيرة في السن تحب أن تستمتع بحياتها و ترتدي القبعات الملونه التي تزينها الورود

و لكنها في الوقت نفسه شخصية فضولية.

بالصدفة تقرر أن تأخذ دروسا في الشعر في مركز ثقافي قريب من منزلها تدخل بسبب ذلك في تحد

لكتابة قصيدة شعر وهي المرة الأولي التي تكتب فيها شعراً.

يلعب الشعر دورا في حياتها حيث أصبحت تراقب الأشياء و تتأمل الحياة لتكتشف الجمال

و تحولت ميجا إلي فتاة صغيرة تكتشف الأشياء لأول مرة في حياتها.

و لكن عندما تصطدم بحقائق الحياة تكتشف أن الدنيا ليست بهذا الجمال التي كانت تحلم به.

· وفيلم " نسخة طبق الأصل" وهو انتاج فرنسى ايطالى مشترك من إخراج

المخرج الايرانى الكبير عباس كياروستامى وقد شارك أيضا فى

المسابقة الرسمية للدورة الاخيرة من مهرجان " كان "

وفازت عنه الفرنسية " جولييت بينونش " بجأئزة أحسن ممثلة.وتدور الأحداث حول

مقابلة بين رجل و أمرأة في قرية صغيرة جنوب "توسكاني" في إيطاليا ،

الرجل مؤلف بريطاني قام لتوه بإعطاء محاضرة في أحد المؤتمرات.

أما المرأة فمن فرنسا و تمتلك جاليري و هي قصة أزلية يمكن أن تحدث لأي شخص في أي مكان بالعالم.

· والفيلم الايـطالـى " قبلنى مرة أخرى " من اخراج "جابرييل موتشينو "

وهو الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان " تاورمينا " الايطالى

فى شهر يونيو الماضى ، و يتناول الفيلم عده علاقات إنسانية متشابكة

من خلال مجموعة من الأصدقاء يمثلوا شريحة من المجتمع الإيطالى بكل متناقضاته.

"كارول" المنفصلة عن زوجها و لديهما ابنه فى العاشرة من عمرها

و تحاول فعل اى شئ للعودة مرة اخرى لزوجها .

"باولوا" و علاقته الغير مستقرة بـ " ليفيا " ،

و "ادريانو" الذى خرج لتوه من السجن و يريد التعرف على ابنه

و احياء العلاقه مع حبيبته السابقة " ليفيا"

و " فيرونيكا " التى يحاول " ماركو " ان يكسب حبها و لكنها على علاقة مع شاب أخر ...

· والفيلم البولندى " الأم تيريزا صاحبة القطط "

الذى فاز بطلاه "ماتيوس كوسيو كيفيكس"و" فيليب جارباز "

جائزة أحسن ممثل مناصفة فى مهرجان" كارلو فيفارى " فى جمهورية التشيك فى شهر يوليو الماضى ،

و تدور قصة الفيلم حول الشقيقين " أرتر" و "مارتين" اللذين يقبض البوليس عليهما

" في فندق تمتلكه عمتهما و ينقلان للسجن في العاصمة.

و يعود الفيلم للوراء لإظهار دوافع الجريمة التي أرتكباها و كيف يتسني لشابين

من عائلة محترمة أن يقترفا هذه الجريمة ، الأم "تيريزا" تحب ولديها

و تبدي تعاطفها مع زوجها "هوبرت" الذي سافر للعراق

كما أنها تساعد صديقتها "إيفا" التي تعيش معها و تدرس الموسيقي و تعتني بأبنتها "جادزا"

وإلي جانب هذا كله يتسع قلبها لتربية القطط و تسمح لهم بالإنتشار في منزلها.

ووسط هذا الزحام من الارتباطات حول الأم تتبلور شخصية "أرتر" 22 عاما

و الذي يذهله علم الطاقة النفسية أو "السيكوترونكس" و يتوهم أنه يمتلك قدرات غير عادية

و يقوم بالسيطرة تماما علي أخيه الأصغر "مارتن" و الأم لا تعلم بالأمر

و يتزايد شعور" أرتر" بالقوة الخارقة كلما أحس بتضاؤل قوة و تأثير والده

حتي أنه يتنكر له لأنه أنفق مكافأة التقاعد بحماقة ورعم هذا كله تبدو دوافع الأبناء بسيطة

أمام ما أقترفوه من جريمة.

· والفيلم الـرومانى "فرنشيسكا " الحائز على عدة جوائز منها

جائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية فى مهرجان " جيفونى" باسبانيا .

تدور أحداثه حول " فرانشيسكا " مدرسة رياض الأطفال ، التى تحلم بالهجرة إلى إيطاليا.

للبحث عن حياة أفضل . لذلك فهى على استعداد لتذليل أي عقبات ، تواجهها

ولقاء " ميتا" ،و لكن الامور تأخذ منحى مؤسفا و تأتي الحقائق المؤلمة للضوء وتغير الأولويات.

· والفيلم الأسبانى " السر فى عيونهم " الذى نال جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى فى شهر فبرابر الماضى

وهو من إخراج " خوان كامبانيلا " تدور أحداثه طوال 25 عاما حاصرت الجريمة عقل "بنيامين أسبيسيتو"

و الأن بعد أن أصبح أكثر نضجا فقد قرر أن ينظر للوراء ليتذكر الحب و الموت و الصداقة.

و لكن هذه الذكريات تغير رؤيته للماضي كما أنها تعيد كتابة مستقبله .

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

فيلم عصافير النيل




فاز فيلم "عصافير النيل" للمخرج مجدى أحمد على بجائزة الجمهور وحصل على جائزة الخنجر الذهبى ومبلغ مالى قدره 3 آلاف دولار بمهرجان مسقط السينمائي في دروته السادسة بعد أن كان قد تم رفضه لأنه يحتوى على مشاهد جريئة ثم عادت اللجنة و قبلته و فاز فى نفس دورة المهرجان .
و فى "القاهرة" رفع محامى مصرى مذكرة يتهم فيها الفنانة "عبيرصبرى" على التحريض على الفجور و ذلك عن دورها فى الفيلم .

و نحن هنا لسنا بصدد التعرض لهذه المواضيع .
و لكننا سنعرض لفيلم فاز بطله الفنان "فتحى عبد الوهاب" عن دوره بالفيلم بجائزة أفضل ممثل مناصفة مع الممثل الهندى "سوبرات دوتا" ب"مهرجان القاهرة السينمائى الدولى" .
 كما فاز الفيلم نفسه ب"جائزة التصوير" و قدرها15000 ج ل"مدير التصوير د. رمسيس مرزوق" فى "المهرجان القومى للسينما المصرية" و التى أختتمت أعماله يوم الجمعة 30 أبريل 2010 . و كما عرضنا منذ قليل فقد فاز الفيلم بجائزة "الخنجر الذهبى" ومبلغ مالى قدره ثلاثة آلاف دولار ب"مهرجان مسقط السينمائى" , و جائزة "أفضل مونتاج" ل"أحمد داود" من "مهرجان دبى" .

و لذلك فإننا سنعرض لذلك الفيلم من النواحى الفنية .
والفيلم قصة إبراهيم أصلان .
سيناريو و حوار و إخراج : مجدي أحمد علي
بطولة :
-        فتحى عبدالوهاب  .
-         دلال عبدالعزيز  .
-         عبير صبرى .
-         محمود الجندى .
-         عزت أبو عوف .
-         لطفى لبيب .
-         ألفت إمام .

الفيلم يحكى قصة "عبد الرحيم" النازح من الأرياف و الذى يحضر ليعمل فى القاهرة و يعيش بها عند أخته "نرجس ، دلال عبد العزيز" و زوجها "الباهى – محمود الجندى" و يعمل فى مصلحة البريد و يريد الأرتباط ب"ببسيمة – عبير صبرى" التى يدخل معها فى علاقة جسدية حيث يكتشف تلك المتعة و هى تريد الإرتباط و لكن لا أحد يريد الأرتباط بها فمن يعرفها يرغب فيها كأنثى للمتعة و ليست كإمرأة للزواج و ترفض أخته أرتباطه بها و يتحول لعلاقات جسدية متعددة مع النساء و حين يحاول الإرتباط يجد من يريد الأرتباط بها ترغب فى المظاهر فقط فهى ترفض إرتداءه للجلباب و يدخل فى علاقة زواج مع سيدة أكبر منه و لكنها ترضيه جسديا و حين تكتشف أنهم سيقطعوا عنها معاش زوجها الراحل تطلب منه الطلاق لأن هذا معاش أولادها و ليس لها مصدر دخل أخر برغم رغبتها الجسدية فيه و فى مشهد نجده يذهب إليها بعد الأنفصال ليغتصبها ثم ينصرف كما لو كان قد إستعاد بعض رجولته التى أهانتها بطلبها الطلاق منه ثم يرتبط بزواج من سيدة لا ترضى رغباته الجسدية و إنما هى إمرأة يعيش معها تخدمه و زوجة "و السلام" و فى مشهد نجد "الباهى زوج أخته" و قد أحالوه للمعاش لسبب يراه تافهاً و يظل يكتب شكواه التى لا يسمعها أحد حتى يتوفى فى مشهد من أقسى مشاهد الفيلم .
كل هذا يحكيه لنا البطل من خلال تواجده فى مستشفى حيث يلتقى بحبيبته "بسيمة" و يسترجع أحداث حياته حيث أصيبت بالسرطان و يتم علاجها بالكيماويات و التى تسببت فى سقوط شعرها برغم جمال ملامحها و يقوم فى ليلة عيد ميلادها بإحضار "باروكة شعر" لها فى تلك الأثناء يعود إبن أخته من السجن و نجد المتطرفين يضربوا أحد الجيران لعدم أداءه الصلاة فى المسجد.

و هناك "الأم" التى تعيش على وهم أرضها التى ليس لها وجود فهى تعيش على أمل واهم و هى تحدثه دائما بأنه عليه أن يذهب من أجل الأرض و ينتهى الفيلم و تلك الأم الباقية من تلك العائلة تذهب فى الطريق لتساءل من أين الطريق للبلدة لكى تسترد ارضها .
الفيلم رؤية لواقع الحياة فى مجتمع ظالم أصبح لا يتقبل الأخر مما يتسبب فى إنهياره كله فالأخت ترفض إرتباط أخيها بالفتاة التى يحبها فى حين تغض البصر عن علاقته بها فلا حرج ان تستمتع بجسدها و لكن لا تتزوجها و الأب يعيش على أمل عدل شخص لا يعرف عنه شيئاً فهو غير موجود فى تلك الحياة و "بسيمة" ضحية مجتمع يرفضها ك"زوجة" و يقبلها ك"محظية" و "الأم الكبيرة" تعيش على وهم لا يستطيع أحد مواجهاتها بأنه وهم وأخته أصبحت لا تدرى ما الذى يحدث حولها من كثرة الهموم فهو مجتمع مفكك كل من فيه يفكر فى شئ غير الأخر و هو حال المجتمعات الحديثة و المرأة التى تزوجت و تضطر للطلاق لأن القانون يحرمها معاش أولادها فى حالة زواجها فهل تتجه للحرام و هى ترفضه ؟
الفيلم عرض لشريحة أصبحت موجودة فى المجتمع المصرى بشكل كبير و عرض لهمومهم و مشاكلهم . و هذا هو جزء من دور الفن "نقل المشاكل الحياتية لتصل للمسؤول عن حلها" .
 العمل وصل لى بشكل واضح فخروجى من الفيلم محمل بهموم هؤلاء الناس أوصلنى لحالهم .
و التصوير كان يلعب دور هام فى توصيل المعنى المراد توصيله دون اللجوء إلى الإبهار و إستخدام أساليب الحرفية العالية بل تم إستخدام التصوير بشكل يتناسب مع كل مشاهد الفيلم من خلال حركات الكاميرا و إختيار زوايا التصوير .
 و المونتاج تناسب مع ما أراد توصيله الفيلم و تماشى تماما مع التصوير دون الإحساس بأى نوع من أنواع الأضطراب بين المونتاج و التصوير أما الموسيقى موسيقى "راجح داوود" ذلك الفنان المميز فقد أعطت التأثير المطلوب بالضبط و هى حالة الشجن المستمرة طوال الفيلم .
كل هذا من خلال قيادة المايسترو المخرج "مجدى أحمد على" و تفاعله مع الممثلين الذين أدوا أدوارهم دون صريخ أو عويل فاوصلوا كل معانيهم فى هدوء .
فبالنسبة للفنانة"دلال عبد العزيز" تنازلت عن جمالها لتتحول لسيدة عجوز فقدت أسنانها .
 أما الفنان"محمود الجندى" فكما عودنا دائما على أداءه الهادئ فيوصل أروع المشاعر فى أبسط الحركات.

و الجميلة "عبير صبرى" و التى تنازلت عن جمالها لترينا نهاية حال المرأة التى تتاجر بجسدها و تغوى الرجال برغم أنها ضحية للمجتمع .

أما المبدع حقا فكان الفنان "فتحى عبد الوهاب" أذكر حين شاهدت أداءه لأول مرة فى رمضان منذ عدة أعوام فى مسلسل "أميرة فى عابدين" قلت فى نفسى ذلك الفنان سيكون له دور كبير فى الحياة الفنية و قد كان فأداءه فى الفيلم فاق كل المتوقع فمن حالة الرغبات الجسدية من شاب يرغب فى النساء دائماً لرجل برغم مرضه متنبه لما حوله لشخص برغم ظروفه الصعبة و حياته القاسية ياخذ كل أمور الحياة ببساطة كل هذا فى اداء بسيط متناغم مع باقى فريق العمل .
و لم يكن ليكون ذلك العمل الفنى سوى بوجود قائد الأوركسترا الذى يسيطر على كل الأدوات حتى لا تخرج نغمة نشاذ و كما قلت و قد كان فتحية لصناع فيلم"عصافير النيل"و تحية للمايسترو و قائد الفرقة المخرج " مجدى أحمد على" .
القاهرة 2مايو2010
محمد أحمد محمد خضر
+20122 312 8543