الأربعاء، 17 أبريل 2013

مذكرات مدير إنتاج


مذكرات مدير إنتاج
 


هذه مقدمة بسيطة عما سنراه معاً فى تلك المذكرات أتمنى أن تعجبكم

لم يكد
لم يكد يعبر باب غرفة نومه يمنى نفسه بنوم عميق بعد يوم شاق بدأ من الثامنة صباحاً لينتهى الأن الثانية و النصف من صباح اليوم التالى و نحن فى ليالى رمضان حتى رن جرس الموبيل إنه لا يغلقه سوى وقت نومه فقط إنها معدة البرنامج تلك الجميلة ، لقد تركها منذ قليل بعدما تأكد من وصولها المنزل فتح عينيه و الأباجورة بجانب سريره إستعداداً لشئ هام فبالتاكيد تلك السيدة ستطلب منه شئ خاص بالإسبوع القادم لكنه فؤجئ بها تطلب منه أن يرسل الكوافير إلى الفنانة فلانة غداً بعد الإفطار مباشرة و كان قد أعد كل شئ حتى الإسبوع القادم و لكن هناك دائماً أشياء تحدث و عليه أن يكون سلس و يسهل كل الأمور ببسمته الطيبة و فعله المناسب .
و رد عليها بحاضر يكون عندها بكرة بعد الفطار و كان الموضوع يعنى عدة إتصالات و هل من مجيب فى تلك الساعة المتأخرة فقد أصبحت الثالثة صباحاً إتصل بالكوافير و هو شاب فى غاية الأدب و الإحترام و لقد رد فإتفق معه على أن تمر عليه سيارة بعد الإفطار مباشرة و إتصل بمكتب إيجار السيارات ليؤكد عليه تغيير خطة الحركة للغد بمرور السيارة فى البداية على الكوافير قبل الذهاب للضيفة كل هذا قد أعده فى ذهنه فى ثوان معدودة بعد طلب المعدة منه ان يذهب الكوافير للفنانة قبل الحضور للإستديو لكن يالخيبة الأمل فصاحب مكتب السيارات لا يرد فجعل الموبيل على الاوتو ريدايل بمعنى إستمرار الإتصال حتى الوصول له و بعد نصف ساعة لم يحدث رد و كان الفجر على وشك النداء فشرب المياه إستعداداً للصيام و أخيرا رن الموبيل لكنه ليس صاحب مكتب السيارات إنه رقم اخر رد فسمع صوت يعرفه يقل له :
- هو إحنا متفقين على كام راس ؟
ضحك ثم قال راس مين يا عم تاجر المواشى النمرة التانية مش ديه قالها فى سره ثم فى صوت واضح يسمعه المتحدث قال  :
-        مين معايا ؟
-        أنا حمو صاحب محل الكوافير .
-        إزيك يا حمو إنت ما بتجيش ليه ؟ مش قلت كذا مرة حتتيجى الناس عايزة تقابلك و تتعرف عليك قالها ليمتص الصدمة التى لا يعرف مصدرها لكنه واثق من قدوم صدمة له فرد عليه حمو :
-        أيوه يا استاذنا انا جاى لحضرتك بس إنت عارف الشغل و المحل .
-        بس ده الناس فى المالية كانت عايزاك تروح تقبض بنفسك و أنا عملت شغلانة عشان أعرف أقّبض حماده لإنك انت اللى موقع العقد بس كله إنت تستحقه إنت راجل جدع . - كنت قد قررت تقديم السبت و الحد و الاتنين و التلات و الاربع كمان إنتظارا ليوم اعلم أنه سياتى و هو ما يحدث الأن- .
-        كتر خيرك يا أستاذنا و الله أنا من اول ما شفتك قلت عليك أبن بلد و مجدع .
-        ايه حكايه الرؤؤس دول انت كنت بتكلم تاجر مواشى علشان تدبح حاجة لو حتدبح خللى التوزيع يكون الكيس فيه لحمة كتير عشان الناس تدعيلك .
-        ههههههههههههههههههههههههههههههه لا يا استاذنا ما تزعلش انما قصدى اننى اتفقنا على شعر المذيعة بس مش ضيوف كمان .
-        و إفرض إننا حنعمل شعر ضيوف إيه المشكلة ؟
-        الحساب حيزيد .
-        يعنى حيبقى كام . و لما قال المبلغ فكرت فى ثوانى فى مخرج بالميزانية و قد كان فى الميزانية ما يسمح لى بالدفع و أنهيت المكالمة على إن الكوافير سيذهب غداً فى السيارة للضيفة و توجهت إلى النقطة الأخرى و هو مكتب السيارات فلو لم يرد فسأضطر لإيجار سيارة أخرى من مكتب ثانى لأتاكد من ذهابها إلى الكوافير ثم الضيفة و إتصلت و أخيراً أتى الفرج بالرد :
-        سلامو عليكو  يا استاذ .
-        و عليكم السلام يا حج بالنسبة لعربية بكره اللى رايحة للضيفة فلانة فى العنوان الفلانى حتعدى الأول على "حمادة الكوافير" تاخده بعد الفطار .
-        بس كده السواق حيفطر فى الشارع .
-        عارف و عامل حسابى و حيتصرفله بدل فطار يا حج المهم يكون عند "حمادة الكوافير" فى عنوانه بعد الفطار على طول مش يعذبنى انا و المساعد اللى بيتابع حركة السيارات و يكون بيفطر فى بيتهم و يقيل بعد الفطار أد ساعة و احنا نخبط دماغنا فى الحيط .
-        لا يا استاذنا إحنا عارفين مواعيدك و إنك بتحترم المواعيد و انا بنفسى اللى باتابع السواقيين اللى رايحيين لحضرتك .
أنهينا المكالمة و توجهت للنوم فلدى برنامج صباحا فى ستديوهات مدينة الإنتاج بعده مونتاج فى الشركة فى نهاية شارع فيصل بعده تسجيل صوت و دوبلاج بعده مفاجاة حلوة متحضرالك عشان عارفينك بتحب المفأجأت
تحياتى . . . . . . . . .
تحياتى لكم و إلى بقية القصة فالقصص لا تنتهى . . .

تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب . . .
                                 
                                                  محمد أحمد خضر

+2 0122 3128543

+2 0102 4144107

+2 0114 9555927