غرام فى المستشفى
إستيقظت فى الساعة السادسة صباحاً بمجرد خروجى من تأثير المخدر القوى الذى تلقيته بالأمس ، كان نوع قوى مؤثر بشدة ، حيث إضطررت لتعاطيه لمّا لم تفلح الأنواع الأخرى .
و برغم إننى أكره تلك الأدوية كلها ، و المخدرة على وجه الخصوص ، إلا إننى أُجبرت على أخذه ، و لم يكن باليد حيلة ، فقد كانت صرخاتى ترّج المستشفى ، كانت جراحة شديدة بعظام الكاحل الأيمن تم إجراءها لى ، بعدما أضطررت لها ، حيث تم أستخراج مسامير كانت تثبت الكاحل و بقيت فى جسدى لمدة ثمانى سنوات نتيجة إحدى حوادثى .
و برغم إننى أكره تلك الأدوية كلها ، و المخدرة على وجه الخصوص ، إلا إننى أُجبرت على أخذه ، و لم يكن باليد حيلة ، فقد كانت صرخاتى ترّج المستشفى ، كانت جراحة شديدة بعظام الكاحل الأيمن تم إجراءها لى ، بعدما أضطررت لها ، حيث تم أستخراج مسامير كانت تثبت الكاحل و بقيت فى جسدى لمدة ثمانى سنوات نتيجة إحدى حوادثى .
قمت لإشاهد شروق الشمس على الحديقة الخاصة بالمستشفى ، و الحديقة التى تقع خارج المستشفى ، جاء الإفطار ، فطرت و كان من يحضروا الإفطار أشخاص فى منتهى اللطف ، و معهم الممرضة الجميلة التى قالت لى :
- على فكرة أنا غيرت ورديتى عشان أبقى معاك بالليل .
إبتسمت لها وأنا مندهش مما قالته ، و وجدتها تغمز لى و تقولى :
- أنا ماشية دلوقتى و أشوفك بكرة بالليل ،على فكرة ممنوع تستحمى ، عشان الجبسونة اللى على رجلك ، بس لما أجيلك لو حبيت أحميك ممكن ، أنا أعرف إزاى أحميك من غير ما تأثر المياه عليك .
و ضحكت ضحكة لطيفة .
وجدت نفسى أرفع حاجبىّ فى دهشة و تتسع حدقتىّ عينى ، و أنا سعيد طبعا مما أسمعه ، سعيد لإننى المفروض فى أجازة من العمل بمعنى :
أقدر أصحى فى الوقت اللى أنا عايزه ، أنام فى الوقت اللى أنا عايزه ، أقرأ ، أتفرج على التلفزيون و الدش ، وأصيع . بس فى حدود غرفتى بالمستشفى ، و كده الصياعة جت لحد عندى نظرت لنفسى فى المرأة و إبتسمت ، و قلت لنفسى :
- إيه الهنا اللى أنا فيه ده ، يومين فى المستشفى و يحصل ده ، كنت مبسوط جداً مما يحدث ، و قلت لنفسى دى باين عليها أجازة سعيدة جدا ، و لم أتخيل ما سيحدث لى فيما بعد .
فقد قررت بعد الأفطار و بعد أن طلبت فنجان قهوة زيادة أن أستمتع بسيجارتى اللذيذة (كنت أدخن وقتها) ، أخرجت علبة سجائرى و بدأت فى إشعال سيجارة ، و أنا واقف خارج الغرفة فى البلكونة ، و أنا أستمتع بتلك الأجواء الساحرة ، وجدت صوت ناعم لطيف يقول لى بهدوء :
- إنت بتعمل أيه ؟
و إلتفت لأرى مصدر الصوت ، الله على ما رأيت كانت سيدة تشعر معها أنك تقف أمام إحدى أميرات الأسرة العلوية ، من الشعر الطويل الأصفر الملتف بشكل جذاب ، إلى بشرتها البيضاء إلى عينيها الزرقاء . كأنما هبطت إحدى ربات الشعر و الجمال عند الأغريق "الموزييه" فى غرفتى .
قلتلها بمنتهى الهدوء و أنا مستمتع بالنظر إلى ذلك الجمال المذهل :
- بأشرب سيجارة .
- لا يا حبيبى ، ده ممنوع ، التدخين فى المستشفى ممنوع ، و الأهم علشان صحتك ، و ألا عشان عندك طفاية حلوة و أشارت للطفاية التى أحضرها لى أحد الأصدقاء ، و كانت على شكل سيارة موديل قديم مما نطلق عليه أسم "أوتوموبيل" ، ثم قالت لى :
- إنت مش لسة إمبارح بالليل خارج من أوضة العمليات ، و صريخك كان بيرج المستشفى .
و قفت فى صمت حيث شعرت بالإحراج .
ثم قلتلها : أصل العملية كانت .
- عارفة يا حبيبى كانت فى العضم ، و ديه أصعب عمليات .
كنت فى حالة إستمتاع و دهشة ، كنت مستمتع لأنها قالت لى يا حبيبى ، و مندهش لإنها تعرف عمليتى ، وهنا قلت لها مبتسماً :
- حضرتك عرفتى عمليتى إزاى ؟
- أصلى سألت ، لإن صرخاتك كانت مؤلمة جداً .
- أكيد مش أنا ، أنا ما بصرخش .
- أوكيه ،يبقى حد تانى . قالت هذا و إبتسمت .
شعرت بالسعادة بشدة بكلماتها فهى سيدة تعرف متى لا تجادل و تريح من أمامها ، وبدأنا بالتعارف قالتلى :
- أنا "أميرة" .
- أكيد لازم تكونى "أميرة" .
- ده إسمى . قالتها و زادت إبتسامتها التى أشرقت لها كل الأجواء .
- إسم على مسمى فعلا ، لما شفت حضرتك قلت إنك أميرة علوية ، فضحكت ، و أردفت قائلاً لها :
- و أنا .....
- إسمك . . . . . .
- خريج . . . . . .
- بشتغل . . . . . .
- ساكن فى . . . . . . . .عنوانكم . . . . . . . .
نظرت إليها مندهشاً متسائلاً بينى و بين نفسى :
- كيف عرفت كل هذا ؟
نظرت إليها مندهشاً متسائلاً بينى و بين نفسى :
- كيف عرفت كل هذا ؟
و هنا دخلت أمى و قالت لى :
- صباح الخير يا حبيبي ، عامل إيه دلوقت ؟ إنت إتعرفت على "مدام أميرة"؟
و وجدتهما يقبلاّ بعض ، و هنا عرفت من هو مصدر المعلومات التى لدى السيدة الجميلة .
- عامل إيه النهاردة ؟ ، طيب طالما "أميرة هانم" معاك أنا مطمنة عليك أسيبك معاها ، و أنا وصيت عليك "سماح" ممرضة الدور حتى حتغير نبطشيتها عشان تقعد معاك .
و هنا ، فهمت ما حدث من الممرضة .
فجأة ، تحولت كل أحلامى الرائعة إلى كوابيس ، فقد أصبحت مراقب : ممنوع التدخين ، و بالتأكيد لو حضرت صديقة لن تأخذ راحتها بسبب الست الممرضة ، و كذلك أصدقائى لن نستطيع السهر براحتنا .
ههههههههههههههههههههههه.
لا ، لسة . . . . .
اللى جاى أجمل . . . . . . .
اللى جاى أجمل . . . . . . .
كانت المستشفى بجوار مطار ألماظة الحربى ، و كان لى أصدقاء فى المطار برتب مختلفة ، كنا أصدقاء من زمان .
المهم حضر لى "حسين" و معه "محمود" كان "حسين" الأقرب لى ، أما "محمود" فقد تعرفت عليه من خلال "حسين" ، و كان شخصية لطيفة و له قصة غريبة مع الفيميلز ، مثلى .
المهم بعد الضيافة و الذى منه ، قال لى "محمود" :
- ديه عمتى معاك هنا .
- معايا فين ؟
- فى المستشفى .
- طيب ، تعالى نروح نزورها .
- ما أحنا عدينا عليها ما هى فى السويت اللى جنبك .
- مين؟ قلتها و أنا أكاد اصرخ .
- مدام "أميرة" .
و هنا ضحكت ضحكة عالية و قلتله :
-عمتك مدام "أميرة" الست الحلوة اللى فى السويت اللى جنبى ؟
- أيوه هى ، و قالت إنها إتعرفت عليك .
- أيوه ، حصل . "محمود" تسمحلى أطلب منك إيد عمتك .
و هنا ضحكنا كلنا ، و حضرت الممرضة الجميلة التى كنت أظن ستكون معها المغامرات الليلية و التى تحولت إلى مراقبات دورية .
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
و لكن هذه قصة أخرى .
مساءكم سكر
مع تحياتى
محمد أحمد خضر
+20123128543