الأربعاء، 13 يونيو 2012

عرض كتاب فنون السينما تأليف فرانك سويتران ترجمة وإعداد عبد القادر التلمساني


فنون السينما
تأليف فرانك سويتران
ترجمة وإعداد عبد القادر التلمساني
مقدمة خاصة بى :
يقدم لنا الكتاب كيفية عمل فيلم سينمائى ، كما يعرض لنا بعض العاملين فى المجال السينمائى و التعريف بطبيعة وظائفهم ، و كذلك يتجول بنا فى تاريخ الفن السينمائى من خلال بعض العناصر الإنتاجية ، و سنعرض لذلك الكتاب معاً ، ثم كما تعودنا أقدم رأيي الشخصى فيه . و سنقدم فيما بعد موضوع عن الفنان "عبد القادر التلمسانى" . و الأن إلى الكتاب .

 السيناريو:
 عند بداية السينما لم يكن هناك سيناريو و بعدما تطورت السينما ولد السيناريو في العشرينيات من القرن العشرين ولكنها لم تكن سوى قوائم بالمشاهد واللقطات لراحة المخرج وبعد ظهور الفيلم الناطق أصبح للسيناريو أهمية كبيرة بعد إضافة الحوار إليه وأصبحت مهنة السيناريست مهنة هامة.
فكرة السيناريو قد تأتي عن مسرحية أو رواية أو من الحوادث أو القضايا المثيرة .
ثم يكون "الديكوباج" وهو عملية التقطيع الفني وتحديد زوايا التصوير وحركة الكاميرا والديكور ولابد من المرونة أثناء التنفيذ.
وقد يكون المخرج هو السيناريست وبعد أنتهاء السيناريو يصبح المخرج هو المسئول عن تنفيذه تماماً.
 الديكور:
كانوا في الماضي يستخدمون قطع قماش مرسوم عليها الديكور مشدودة على شاسيهات وبعد هذا إستخدموا مادة " الأستاف " و هى خليط من الجبس والأسمنت والجلسرين ويتم عمل ماكيت شوارع ونباتات تبدو ضخمة وهى مثل لعب الأطفال وأثناء التصوير في بلاتوه يتم بناء ديكور في بلاتوه ثاني ومهندس الديكور لابد أن يكون مثقف ثقافة عالية لأنه قد يُطلب منه تشييد قصر يعود لفترة تاريخية معينة فيتم تشييد القصر بما يناسب عمارة تلك الفترة – و هذا ما عرضنا له فى موضوع المدير الفنى- و سنعرض له بإستفاضة أكثر فيما بعد .
الإكسسوار:
وهى عبارة عن بعض الأشياء التي تضاف للديكور مثل ملابس محاربين قدماء أو هيكل عظمي وقد يضطروا إلى تصنيعها إذا لم يتوفر شرائها كلاً حسب التكلفة الإنتاجية بمعنى أيهم أوفر الإيجار أم التصنيع أم الشراء .
الملابس:
 قد تكون طبيعية ويختارها الممثل بنفسه أو يساعده فيها مصمم الملابس أو المخرج في إختيارها وقد تكون ملابس معينة يتدخل فيها المخرج لتناسب حالة الشخصية . أو يقوم مصمم الملابس بتصميم الملابس إذا كانت الأحداث تدور في فترة تاريخية معينة أو في بلاد لها طبيعة ملابس خاصة ، أو يتم إيجارها .
وبعد موافقة المخرج أو المنتج على رسوم تصميمات الملابس يقوم مصمم الملابس بتكليف صانعي الملابس لعملها تحت إشرافه ويختار بنفسه الملابس المؤجرة .
التصوير:
الفيلم لفظ إنجليزي يعني القشرة الدقيقة ، هو شريط لين من السليولويد مطبوع عليه سلسلة من الصورة الفوتوغرافية الثابتة ومن الممكن عمل فيلم مع الإستغناء عن كافة العناصر الفنية إلا المصور وكان المصور في بداية السينما يختص بضبط العدسة ويدير ما تنقله الكاميرا ومع تطور السينما أصبح مدير التصوير فنان يستخدم أدواته كما يستخدم الرسام فرشاته وألوانه حيث أن الإضاءة تخلق الجو المطلوب وتساعد على إبراز تغييرات الوجه - هذا أيضاً عرضنا له فى موضوع المدير الفنى السينمائى- و سنعرض له بتوسع أكثر فيما بعد .
و يتفق المخرج والمصور على كل لقطة في الفيلم أثناء التصوير وإستخدام الفلاتر يعطي أسلوب معين في التصوير والإضاءة و هذا هو الشاغل الأكبرلمدير التصوير .
المونتاج:
هو إيصال اللقطات بعضها ببعض لتكوّن مشاهد لتعطي لنا فيلم السينما في النهاية .
وهناك مونتير حرفي عمله هو حرفة له وهناك مونتير فنان مبدع . كذلك فالمونتير له أسلوب خاص به إذا تمكن من الإلمام بعناصر عمله الفني .
وهناك مخرجين يبلغوا المونتير بملاحظات بسيطة ويتركوه يعمل بمفرده وهناك مخرجين ذوي ضمير فني يحب عمله و لا يترك المونتير وحده إلا نادراً .
الإيقاع فى الفيلم السينمائى نشعر به من خلال أداء الممثلين وحركة الكاميرا ومن المونتاج ففى المونتاج يمكن عمل بعض القطعات الفنية مثل الفيد و الديزولف و الكت و كل حركة من تلك الحركات تعطى إيقاع معين . و في المونتاج يتم إختيار اللقطة المناسبة من العديد من اللقطات التي تم تصويرها.
الإخراج:
 المخرج هو المدير المسئول عن العمل مثل المايسترو للفرقة الموسيقية .
ومهمة المخرج الأولى أثناء التصوير إدارة الممثلين ، والممثل أداءه على المسرح تحركه الأحداث ، أما في السينما فيكون مشهد قبل مشهد آخر ، مما يجعل الممثل يستمع لتعليمات المخرج بإهتمام ، لأنه هو من يصنع الجو كله ، والمخرج كذلك يشرف على كل الفنيين الآخرين مثل مدير التصوير ومهندس الديكور وجميع العاملين في الفيلم ، وبعد إنتهاء التصوير يشرف على المونتاج حتى يخرج الفيلم للعرض .
مساعدي المخرج:
المساعد الأول: مهمته الإشراف على ما يتصل بعملية الإخراج من ممثلين وديكورات وإكسسوارات وملابس وعليه أن يدير كل شيء ويلبي إحتياجات مفاجئة وينوب عن المخرج في تنسيق أعمال الكومبارس ويجب أن يكون لبق لفض المنازعات أثناء التصوير.
المساعد الثاني:
تنفيذ ما يعهد به المخرج من أعمال من تحضير الفيلم وتصويره والإتصال بالفنانين والفنيين.
الإسكريبت:
مهمته أو مهمتها -لإنها غالباً تكون إنثى- تسجيل كل ما يدور أثناء التصوير ومتابعة تنفيذ (التقطيع الفني)"الديكوباج" بحيث يمكن متابعة ما تم تصويره من فترة سابقة من شهر مثلاً لإستكمال المشهد بنفس الملابس والإكسسوارات والحركة والمكياج.
المنتج:
المنتج في هوليوود ينتزع بعض إختصاصات المخرج ، فهو من يختار الموضوع ويتعاقد مع الممثلين والمصورين ومهندسي الديكور ويقوم بعمل نص التصوير ( التقطيع الفني ) أو ما يعرف بالديكوباج والديكوباج لا يقبل التغيير وعلى المخرج تنفيذ ما جاء به حرفياً ومهمة المخرج إدارة الممثلين وبمجرد إنتهاء التصوير تنتهي مهمة المخرج فيقوم المنتج بالمونتاج والمكساج وهناك في هوليوود عدد من   ( المخرج ـ المنتج ) يجمع بين العملين وله إختصاصات أكبر من أي مخرج في العالم كله.
رأيي الشخصي فى كتاب فنون السينما
قدم لنا الكتاب أعمال الفيلم السينمائي من السيناريو والديكور والإكسسوار والملابس والتصوير والإخراج والمنتج ومساعدي المخرج مما يسهل لمن يريد البدء في معرفة ماهيات العناصر المكونة للفيلم السينمائي حيث يصلح الكتاب لمن يريد أن يعرف ما هو الديكور حيث شرحه بإستفاضة وعرف كيفية بناءه والملابس ومن أين تكون ولكن في رأيي الشخصي أن أهم ما قدمه لنا الكتاب هو أن المنتج في هوليوود ينتزع بعض إختصاصات المخرج لدرجة أنه قد يتم التعاقد مع المخرج قبل يومين من بدء التصوير حيث أن المنتج هو من يقوم بكل شيء كالتعاقد مع النجوم والإتفاق على أماكن التصوير وعمل التقطيع الفني وجدول العمل وعلى المخرج فقط التنفيذ حرفياً دون أي إعتراض لذلك فإن المخرج الشهير "ستيفن سبيلبرج" لم يصبح منتج إلا بعد أمضى فترة كبيرة جداً كمخرج.
كذلك فقد عرض لنا الكتاب بشكل مبسط أعمال مساعدي المخرج "الأول ـ الثاني ـ الإسكربت" وشرح لنا وظيفة كل منهم.
لذا فقد قدم لنا الكتاب معلومات قيمة عن السينما و شرح موضوعات تهم كلاً من المتخصصين و الهواة فى نفس الوقت ، و الكتاب بسيط لمن يحب الإهتمام بالفن السينمائى دون التوغل فى معلومات قد يصعب شرحها .
تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قادم . . .
                                 
محمد أحمد خضر

+2 012 3128543







الأحد، 10 يونيو 2012

أسرار وليد سيف فى النقد السينمائى


أسرار وليد سيف فى النقد السينمائى

   أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن كتاب أسرار النقد السينمائى للدكتور وليد سيف. و الكتاب يتصدى لأمور نظرية تتعلق بتحديد مفهوم النقد الفنى عموما و التعريف ببعض مدارسه مع الإشارة إلى الكثير من  النماذج و التطبيقية والخبرات الشخصية التى توضح ما يتضمنه من نظريات. و بعد عرض أصول النقد يلقى د.وليد الضوء على تجربة النقد السينمائى فى مصر بوجه خاص . كما يحرص أيضا على تعريف القارىء بأصول فنون الدراما الأخرى كالمسرح والإذاعة والتليفزيون والتى تتماس و تتلاقى مع فن السينما فى نقاط عديدة.
   وحيث يبدو من المهم التعرف على خصائص كل وسيط تعبيرى، مما يمنح الناقد فرصة أكبر لتحديد أدواته  و مناهجه حيال المجال الذى يتخصص فيه. وهناك أيضا دراسة مكثفة حول علاقة فن السينما بفلسفة ما بعد الحداثة التى تعد السينما مجالا خصبا بل و ملهما لها. ويناقش الكاتب مسألة توظيف هذه الإتجاهات فى مجتمعات لم تمر بمراحل الحداثة التى مرت بها المجتمعات المتقدمة .
  و لا يفوت سيف أن يطرح رؤيته حول ثقافة الفيلم الأجنبى فى مصر التى مرت بسنوات من الإزدهار و أخرى من التدهور. و حيث تتشكل ثقافة الناقد السينمائى من مشاهداته الواسعه للأفلام و إطلاعه على مختلف أنواعها. وهو يخلص إلى أن أن مناخ الثقافة السينمائية السليم هو السبيل الأساسى للإرتقاء بمستوى النقد.
   تكمن قيمة الكتاب فى أن صدوره يتوازى مع مرحلة فارقة فى تاريخ الأمة، تسعى فيها بشكل حثيث نحو إنتهاج الديمقراطية بمعناها الحقيقى. وهو ما بإمكانه أن يتيح للناقد مجالا أوسع و يلقى على عاتقه بمسئوليات أكبر. وفى ظل هذه الأجواء يضع الناقد ورقته البحثية حول مستقبل النقد التى تتضمن كل ما يصبوا إليه من آمال فى هذا الشأن. و يختتم الكتاب  ببعض من مقالاته و خاصة تلك التى تم الإستعانة بفقرات منها كنماذج توضيحية خلال الكتاب. وحيث يصبح الرجوع إلى المقال أكثر إفادة من الإكتفاء بمقتبسات مبتسرة .

لقد قدمت لذلك الكتاب لأنه موجه لعشاق الكتب المتعرضة للنقد السينمائى و لعشاق 
الفن السينمائى و محبى نقده و الحديث عنه . . .

 تحياتى . . . و إلى اللقاء مع عرض الكتاب . . .

تحياتى و إلى اللقاء   . . .

محمد أحمد خضر

+2 0122 3128543




/www.facebook.com/makarther