الاثنين، 11 أكتوبر 2010

رحلة إلى الأسكندرية


رحلة إلى الأسكندرية


عُدت الثالثة صباحا إلى المنزل أُمنى نفسى بكوب شاى أخضر بالنعناع أتناوله بعد دش ساخن و بمجرد دخولى الشقة ، وجدتها تجلس
بجوار الأباجورة المضيئة . قلتلها :
-        مالك حبيبتى .
-        عايزة أروح أسكندرية
-        أمتى يا بيبى
-        ردت الرد الذى صدمنى و قالت دلوقت .
-        بيبى عايزة نروح أسكندرية دلوقت و أنا لسة راجع من الشغل طول اليوم  مجهد ممكن نخليها بكرة ؟ قلت لها هذا و أنا أضحك من أثر الصدمة
-        لا دلوقت . كنت لا أستطيع رفض طلب لها فهى كل حياتى .
-        طيب حبيبى ممكن نتناقش بالمنطق .
-        أوكيه بس أعمل حسابك مش حتقدر تغلبنى .
-        أنا أغلبك هاه هاه هاه مين يقدر على عزيزة .
-        عزيزة مين ؟
-         و لا حاجة ده أسم فيلم , أوكيه حبيبتى . حضرتك عايزة تروحى أسكندرية ليه ؟
-        عشان اعوم فى البحر .
-        طيب حبيبى ما عندنا النادى . ولسه حضرتك جايبة بكينى يهوس ,و كمان عندك المايوه الشرعى بتاعك ثم أردفت قائلاً وأنا بأضحك و مش عارف ده شرعى ازاى .
-        لا البحر غير البسين .
-        إحنا دلوقت فى أواخر الشتا يعنى الجو حيكون لسه برد .
-        علشان كده حأستخدم المايوه الشرعى يا عبقرى زمانك .
-        ممكن بكرة أكون أستريحت .
-        لا أنا عايزة أروح دلوقت عشان نوصل قبل الشروق و أنزل البحر قبل الناس ما تقوم علشان ما حدش يبص على جسمى و نظرت لى مباشرة ورفعت إحدى حاجبيها و نزلت الأخر و قالت :
-        وألا عايزنى أكون فرجة ؟
-         لا لا سمح الله .
-        طيب ممكن ساندوتش جبنة و كوباية شاى ؟
-        فأخرجت أشياء كانت تضعها جوارها وقالتلى :
-        عشان عارفاك مدمن أيرول جراى أخضر بالنعناع , وكمان البرجموت , جهزت 2 ترموس , كل ترموس فيه نوع ومجهزالك الميه المتلجة يا عم المزجانجى .
-        طيب .
-        أما بالنسبة للساندوتش حأعزمك فى الماستر و الأمر لله .
-        ده أنتى مخططة من بدرى .
-        من زفااااااااااااااااااان .و ضحكت فهى تعلم عشقى لتلك الكلمة التى هى من مسرحية إلا خمسة .
-        طيب ممكن أخد دش .
-        ما فيش مانع . و فعلا دخلت أخد دش ساخن و أنهيته بمياه متلجة حتى أكون فايق تماما , ولففت نفسى بالبرنس الأبيض و خرجت وقد تحولت بشرتى البيضاء إلى ذلك اللون الوردى اللطيف , دخلت الغرفة لأجدها جالسة على السرير ونظرت للسرير و قد ضاعت باقى أحلامى فى النوم , وفعلا قمت بتغيير ملابسى لأرتدى ملابس كاجول كانت قد قامت بتحضيرها لى وأضع عطر ذلك الوقت من الليل الذى يحعلنى أكون فايق تماما وهو سكلبتشر , و نزلنا أخذنا السيارة و إتجهنا إلى الطريق الصحراوى ووضعت لى أغانى كاظم المفضلة عندى و بدأت أستمع لها و أنا سعيد بوجود تلك الفاتنة الرائعة إلى جوارى والتى لا أستطيع رفض أى طلب لها مهما بلغ حجم إجهادى , كنا فجر الجمعة و هو ما يعطينا فرصة لقضاء الجمعة و السبت و العودة فجر الأحد , إنها ذكية و تخطط لكل شئ بدقة . وصلنا الأسكندرية نزلنا فى سيسيل وضعنا الحقائب و ذهبنا للمنتزه و نزلت لتعوم فى ذلك الوقت المبكر حتى لا يجرحها أحد بنظراته وبعدما عدنا للرمل و صعدنا لسيسيل أخذت دش وأبدلت ملابسى ذهبنا إلى محمد أحمد للأفطار ثم إلى الأمريكان كافيه لتناول فنجان القهوة المقدس لدى و أخذت هى النسكافيه التى تعشقه وعدنا لسيسيل لنستريح و نستعد لجولة بعد الظهرأعلم أنها تعشق الأسكندرية فى الشتاء و لكنها تعشقنى انا أكثر من أى شئ أخر و أعلم أننى فى الفترة الأخيرة كنت مشغول بعملى بشدة فلم يكن هناك وقت لها كنت أفكر فى هذا و أنا سرحان فى ملامح وجهها الجميل أثناء نومها ، دخلت لأخذ دش لأفوق و نزلنا إلى "قدورة" لتناول الغذاء و حين رأنى المتردوتيل أبتسم وجهه بشدة و قال :
-        مسيو حمدلله ع السلامة نورت الإسكندرية ثم وجه كلامه لها :
-        هانم نورتى كل إسكندرية والساحل الشمالى كله . إتفضلى و ذهبنا إلى مائدتى المفضلة التى تجعلنى كما لو كنت فى داخل البحر و طلبنا الأكل و بعد الإنتهاء و أحضار الشاى لنا ، رأيت صديقة كنا على علاقة من عشرسنوات بالنادى و أنهيت العلاقة من طرفى لأسباب خاصة و قد حاولت الأتصال بى فترة طويلة ولما لم تجد إستجابة فضلت الأبتعاد فوجئت بها تقترب منا و خشيت ما ستفعله أمامها . و قالت لى :
-        إزيك يا حبيبى و ألا أنت مش حبيبى .
-        كنا حبايب قلت لها هذا و انا مبتسم .
-        كانت "حبيبتى"  تنظر لى و هى تضغط على أسنانها و قد لمعت عيناها . وجدت سميحة وهى صديقة النادى تنظر لها و تقل لى :
-        مش تعرفنا فقدمتهم لبعض , فإذا ب"سميحة" تقل لى :
-        أنا عارفة إنك ما غيرتش موبيلك .
-        إنتى متتبعانى و إلا إيه ؟ قلت لها و أنا أبتسم .
-        أكيد يا حبيبى إنت اللى قطعت العلاقة بينا لو سمحت ترد لما أكلمك المرة دى ده بعد إذن الهانم طبعا . فقالت لها كما لو كان الأمر لا يعنيها ونظرت لى قائلة :
-        أكيد أبقى رد . ثم أضافت كلمة جعلت وجهى يكاد ينفجر من الأحمرار فقد قالت إبقى رد على الحاجة .
-        وعرفتى منين إنى حاجة ؟
-        علشان اللى فى سنك لازم يكونوا حجوا عشان قريب حيقابلوا رب كريم . قالت هذا و هنا لم أتمالك نفسى من الأنفجار ضاحكا و لكننى أخفيت ضحكاتى خلف مناديلى الورقية التى جعلتنى أبدو كما لو كانت اصابتنى شرقة شديدة . و بعد إنصراف سميحة حاولت تمالك نفسى وقلت لها :
-        اللى أنتى عملتيه رهيب .
-        واحدة شايفانى قاعدة معاك , يعنى ممكن تعمل مصيبة بكلامها ده فكان لازم ارد عليها و بعدين من الواضح إن العلاقة بينكم كانت قوية جدا .
-        لا كانت ضعيفة جدا . قلتلها و أنا أبتسم و أضيق عيناى و انا أنظر لها .
-        أنت برضوا بتاع علاقات ضعيفة ، عارفاك يا نمس إطلع من دول و هو أنا مش عارفاك . نظرت إليها وجدت إبتساماتى كلها تتحول إلى دموع و أتت لتجلس على حجرى و تقل لى :
-        بابا أسفة ما تزعلش أنا بحبك جدا أنا عملت حاجة ضايقتك .
-        لا يا بيبى بس أفتكرت مامتك إنتى عاملة زيها بالظبط و الموقف إتكرر معاها .
كانت هى أبنتى ذات التسع سنوات والتى كانت نسخة طبق الأصل من معشوقتى الأولى والأخيرة زوجتى الراحلة "ماهيتاب" و التى  أقسمت برغم الرغبات المشتعلة فى جسدى ألا أحضر زوجة أب لحبيتى الصغيرة "ماهيتاب" .

تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قريب. . .
                                 
 محمد أحمد خضر

+2 0122 312 8543

+2 0101 456 1217

+2 0114 955 5927
makarther90@yahoo.com  


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق