الخميس، 7 أكتوبر 2010

مقابلة فى الندوة السينمائية

مقابلة فى الندوة السينمائية








مقابلة فى الندوة السينمائية

تعرفنا من خلال أحد اللقاءات

السينمائية كانت أجمل من

كل من سبق أن تعرفت عليهم

فىحياتى كلها ، و حين أتحدث عن

الجمال و أقول أجمل ممن عرفتهم

،أقصد جمال الباطن ، فهى ذات

شخصية طيبة ما بداخلها منعكس

على خارجها ،

فهى لا تبطن السوء وتظهر الخير

كانت واضحة تماماً ، تحدثنا

وأعجبتها رؤيتى السينمائية

لموضوع ما ، و قالت لى ليه ما

تكتبش ، وحينما أخبرتها إننى أكتب

، و إننى نشرت فى عدد من

المجلات الإلكترونية ، طلبت منى

أن أعرض عليها ما كتبته ، و

أعطتنى البريد الإلكترونى الخاص

بها ، حيث ستسافر إلى الأسكندرية

الليلة لأنها من هناك ، قلتلها من

شارع النبى دانيال ، نظرت لى و قد

تغيرت ملامحها و قالتلى عرفت

إزاى ، نظرت لها قائلاً من غير ما

تندهشى أنا إسم الشارع بأحبه و

لإنى كل ما بأروح إسكندرية بأمر

منه أصبحت حافظ الإسم ، فلما

بتيجى سيرة إسكندرية أول ما

يتبادر إلى ذهنى هو إسم الشارع ،

وبأعتذر لحضرتك لو كنت أزعجتك

فردت علىّ قائلة أبداً أنا بس

إستغربت قلت يمكن تعرفنى ،

فضحكت و قلتلها يمكن فى حياة

سابقة ، نظرت لى مندهشة و قالت

إنت مؤمن بالمواضيع ديه ، قلت

لها أنا أحب كل الرؤى و النظريات

المختلفة .

فنظرت إلى ساعتها قائلة لى :

كلامك حلو بس كده القطر حيفوتنى

كنا فى الإوبرا و عرضت عليها أن

أقوم بإيصالها لمحطة القطار، و

ردت على قائلة إنها لا ترغب فى

إزعاجى .

فنظرت لها مبتسماً و قلت لها :

بالعكس أنا يحصل لى الشرف

أوصل حضرتك و بعدين علشان

يبقالى عزوة فى إسكندرية و

أستغلك لما أروح قالتلى بيتى و

عربيتى تحت أمرك تعالى إنت بس

وأنا أسيبلك الشقة و اروح عند

ماما .

نظرت لها و أنا أضحك و قلتلها :

شايفة أهو ده اللى أنا طمعان فيه .

ضحكنا سوياً و قالتلى كلامك الحلو

حيضيع على ميعاد القطر ، ومدت

يدها لتلتقط حقيبة السفر الخاصة

بها فى نفس اللحظة التى مدد

يدى فيها و هبطت بجزعى لأسبقها

وألتقطها بدلاً منها ، إلتقت عينانا

معاً فى نظرة من كلاً منا تحمل

كلمات و معانى كثيرة قائلاً لها : ما

ينفعش أكون مع حضرتك و تشيلى

شنطة السفر .

خرجنا معاً لأوصلها إلى محطة

القطار ، وفى الطريق عرفتنى

بظروفها الحياتية و ما عملها و

كانت لها قصص كثيرة قصت على

الكثير منها ، و منها عرفت لماذا لم

ترتبط برغم إنها تملك كل شئ من

مال و جمال و أصل طيب و عائلة

عريقة ، و دعتنى لزيارتها فى

الأسكندرية و إنها فعلاً ستترك لى

شقتها و تذهب عند والدتها .

وصلنا إلى محطة القطار و الحمدلله

وجدت مكان ، و قلتلها وشك حلو

لقينا مكان لللإنتظار بسهولة ،

ركنت السيارة و دخلت معها إلى

حجز تذاكر القطار فهى لم تجد

تذكرة عودة عند حضورها نظراً

لضغط السفر بالقطارات فى الصيف

،وحينما حان دورها عادت لى قائلة

مش عارفة شكلى حأخدالسوبرجيت

،و أنا ما بأحبهوش ،نظرت لها

قائلاً طيب إيه رأيك سواق

خصوصى يوصلك إسكندرية ،

نظرت لى متعجبة قائلة قصدك

أؤجر سيارة خاصة قلتلها حاجة

زي كده ، نظرت لى قائلة قصدك

إيه قلتلها قصدى أوصل حضرتك ،

-بتتكلم جد و شغلك ؟

-قلت لها و أنا مبتسم أنا فى

أجازة لمدة إسبوعين تنتهى السبت

بعد القادم

-أنا مش عايزة أزعجك .

نظرت لها مبتسماً قائلاً : ما فيش

إزعاج و لا حاجة بس المهم مكان

تواجدى فى الأسكندرية .

-متوفر زى ما قلتلك ، البيت بيتك

وحتودينى عند ماما .

- طيب ممكن أعدى على شقتى

فى الطريق أجيب طقمين طالما

حأروح إسكندرية .

و فعلاً مررنا فى الطريق على

منزلى وأحضرت إحتياجاتى لقضاء

يومان فى الأسكندرية .

و عبرنا البوابات كنت أقود

السيارة بحذر لإنى لا أحب فى

القيادة ليلاً فى السفر ، و نظراً

لوجود إصلاحات عديدة فى الطريق

، و توقفنا فى الماستر ، و دخلنا

لتناول بعض المأكولات الخفيفة ، و
اصرت على الدفع و لكننى رفضت

قائلاً لها حضرتك ضيفتى و أنا

طمعان فى أكلة سمك من عند

"أبو أشرف" فى بحرى.


نظرت لى مبتسمة و قالت لى : ده

إنت راسم على تقيل .

بادلتها الإبتسامة بضحكة قائلاً لها:

ههههه على تقيل قوى ، و رز

بلبن من عند صابر .

إبتسمت و قالت لى تعرف إنى

أعرفك من زمان .
إبتسمت قائلاً لها : حضرتك

بتحسى بكده .

-لا ، أنا أعرفك فعلاً من زمان .

- من و أنا صغير يعنى ، قلتها ضاحكاً .

- ايوه إنتى بس مش فاكر .

وهنا تحول الموضوع من مجرد

توصيلة بالصدفة لقصة مثيرة أكثر

مما كنت أتوقع ، و بدأت تحكى لى

مواضيع كنت لا أظن احد يتذكرها،

و بدأت أتساءل من هى هذه

الجميلة الساحرة ؟

وفعلاً فقد صدقت الصفة الثانية فقد

كانت ساحرة حقاً ، أما من كانت

وما قصتها ، فهذا ما لم إصدقه

أبداً،فكيف نلتقى بعد كل هذا الوقت

وكيف لا أتذكرها ، أعلم أن

ملامحى لم تتغير منذ المدرسة

الإبتدائى حتى قابلت أصدقاء

تغيرت ملامحهم و ظهرت أثار

السنين عليهم ، فعرفونى و لم

أتذكرهم إلا بعد قليل ، فهذا

قد شاب شعره ،وذاك الذى كان

رياضى قد ظهر إهماله الواضح

على جسده ، وهذا صاحب الشعر

الحرير قد ذهب شعر رأسه تماماً ،

أما هى فقد أصبحت أكثر فتنة و

جمالاً عما كانت عليه و لكن كان

هناك بعض التغيرات و لذلك لم

أعرفها ، أما من كانت هى فهذا ما

سنعرفه معاً بعد قليل .

محمد أحمد خضر

0020123128543

makarther@yahoo.com

makarther@live.com

هناك تعليق واحد:

  1. مية مية ياعسلية راااااااااااائع طريقتك فى السرد والوصف تشد انتباه بشكل كبيير مين بقى هى يامعلم يانمس شكلك كارف اخر حاجة يارب تزقزق ونفرح بيك يامعلم بوست رائع بجد اى كلام مش يوصف الحالة الى الواحد بيكون فيها بعد قراءة سطورك ربنا يزيدك ياكينج

    ردحذف