الخميس، 7 أكتوبر 2010

يوسف السباعى "شيئاُّ لا يصدقه عقل"


يوسف السباعى

يوسف السباعى
شيئاُّ لا يصدقه عقل

كنت أقرأ فى كتب الأديب الوزير يوسف السباعى فقد كنت من عشاقه و كنت أراه ملك متوج على عرش القصة القصيرة فقد أهتممت جداً بالقراءة له حتى إننى قمت بأدخار جزء كبير من مصروفى لشراء مجموعته الأدبية الكاملة و قد ساعدنى كلاً من والداىّ فى ذلك الأمر فقد كانوا مهتمين جدا بالثقافة و ملئ العقول أكثر مما درج عليه الناس الآن من الأهتمام بإفراغ العقول و ملئ البطون بل حتى إن العقول أصبحت تمتلئ بغذاء البطون و هذا حديث أخر و حديثنا معاً اليوم عن الأديب الشاب الجميل يوسف السباعى ذلك الأديب الذى أصبح وزيراً للثقافة فى عهد الرئيس أنور السادات و الذى تم إغتياله -السباعى- فى قبرص على يد "مجموعة أبو نضال" الفلسطينية و الذى قام الرئيس السادات بإرسال طائرة عليها فرقة من قوات الصاعقة المصرية لتثأر لذلك الحدث و موضوعنا هنا لن يكون كتابات السباعى و لا إغتياله رحمه الله و لا قصة الصاعقة المصرية و معركتهم فى مطار لارناكا القبرصى و لا المناورة السياسية التى حدثت بين مصر و قبرص و لكن موضوعنا اليوم سيكون عن شئ لن تصدقوه أو كما جعلتها عنوان للمقالة "شيئاً لا يصدقه عقل" و لكن بمراجعتكم لما سأعرضه عليكم من أدلة ستصدقوا و الأمر قد حيرنى كثيرا و لم أصل لأية نتيجة فيه سوى أن هناك من يمتلك قدرات تفوق قدرات الشخص العادى و قد كان منهم الشهيد "يوسف السباعى" هل يمكن ان تعرض أمامك حياتك كاملة حتى وفاتك و طريقة قتلك لتصفها بالضبط هذا ماحدث مع الشهيد "يوسف السباعى" .

حينما قرأت عام 1989 قصة "بصقة على دنياكم" فى مجموعة قصصية بإسم "من حياتى و يا أمة ضحكت" و القصة فى مجموعة "يا أمة ضحكت" للأديب يوسف السباعى و الذى يحكى فيها و هو لا يزال ضابط بسلاح الفرسان "المدرعات حاليا" فى الصحراء الغربية قصة صبى صغير فى حى السيدة زينب هو نفسه "السباعى" و كيف كان ذلك الصبى يشاهد المحمل و هو كسوة الكعبة يتقدمه فارس من ضباط سلاح الفرسان يجلس فى جلسة مهيبة على صهوة جواده الشاهق البياض فى الجيش المصرى و كيف تمنى الصبى أن يكون مثله و كيف حققت له الأيام هذا و معاناته من مسؤليته عن بياض جسد الخيل و كيف أن موكب المحمل يكون فى أوائل الربيع و "البرسيم" و هو غذاء الخيل يسبب لهم سهولة فى الإخراج و الخيل تنام عليه فيصبح لونها أخضر مصفر و كيف يعانى الويل مع جنوده لغسل الخيل و يضطروا لتغطيتها بالطباشير الأبيض و كيف أنه "لسة خاطب" من فترة بسيطة و محروم من رؤية خطيبته و خطيبته متأففة من ذلك الأمر و كيف حينما يحين وقت العرض يدرك سبب تلك الجلسة المهيبة للفارس فهو فى مكانه و هو يجلس على صهوة الجواد الشاهق البياض و السرج ينغرز فى إحدى جانبيه يجعله يجلس جلسة غير مريحة بالمرة و يمر من أمام نفس شارعه القديم الذى تمنى فيه أن يكون ما آل إليه حاله و يرى نظرة صبى صغير ينظر إليه كما نظر هو إلى الفارس من قبل و يتمنى أن يقول للصبى فى حنو لا تفكر فى هذا الأمر فالأمر جد مرهق و كيف أصبح صحفى و هاجمه الكثير و الكثير و كيف أصبح وزير ثم رئيس للوزراء و كيف إنه قال لو كنت وزير سأفعل و أفعل و لكن بمجرد أن وصل للمنصب كان عليه الأهتمام بمعاركه الشخصية و الدفاع عن منصبه و عن نفسه بحيث لم يترك له أى وقت للعمل كيفما أراد و تمنى ثم يصير رئيساً للوزراء ثم نراه فى أحد الأيام و هو ينزل من مجلس الوزراء يتم إغتياله و يتم تركه ينزف الدماء حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة .

هنا تنتهى قصة الأديب يوسف السباعى و هنا بدأت أسئل نفسى هل هذا حقا ما حدث كنت أعلم إنه تم إغتياله فقد أبلغنى أبى بهذا و كيف أن من إغتالوه منعوا أى أحد من الأقتراب منه و وهددوهم وتركوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هذا ما قاله لى أبى و بتتبعى قصة حياته عرفت إنه حقا بلغ كل ما كتبه  فقد كانت حياته كما وصف بالضبط و قد أصبح وزير و كان دوره هام فى الحياة الثقافية و السياسية و نعود لسؤال يدور دائماً فى ذهنى كيف علم هذا ؟ ؟ ؟ ! ! !
-        هل كان يتنبأ مثل نبوات "نوسترادموس" الفلكى اليهودى الذى تنبأ ب"نابوليون" و "هتلر" و نبؤات عديدة ؟
-        هل وجوده فى حى "السيدة زينب" القريب من حى "الحسين" و إقترابه من المشاعر الصوفية فى تلك المناطق و روحه الرومانسية الرقيقة قد ساعدت على تلك الرؤى ؟
لست أدرى ، كل ما بيدى هو تقديم تلك المسألة لعل أحداً منكم أصدقائى يستطيع الأجابة عليها خصوصا إنه لم يتم طرحها من قبل و هى تنبؤ الأديب الوزير الفارس الشهيد يوسف السباعى بقصة حياته قبل أن يعرف عنها شئ و هو مجرد ضابط صغير فى سلاح الفرسان فى الصحراء الغربية .
أرجو أن يكون عرضى للموضوع معكم مناسب و أتمنى لكم الأستمتاع بقراءة تلك المجموعة القصصية التى بها تلك القصة و هى مجموعة "يا أمة ضحكت" و التى بها الدليل  .
مع تحياتى

محمد أحمد خضر

00201223128543

هناك 3 تعليقات:

  1. من قبل ما اقرى مجموعة من حياتى انا بقول ليك انا مصدقة انة يقدر يتنبا او يحس باى حاجة فى حياتة ممكن تحصل لية لانى انا حاسة اوى بالشخص دة لانى بحس انة زى شوية --من كام سنة كنت قاعدة بتفرج على مسلسل انا مش فاكرة اسمة بس كنت بتشد لية بطريقة غريبة للدرجة الى خلتنى اقول لازم اعرف مين الى كتب القصة دى فكان يوسف السباعى ومن الوقت دة وانا بعترف بالابراج فعرفت انة مواليد10 يونيو وانا 10 يوليو برجة الجوزاء وانا السرطان فلاقيت ان ما بينهم علاقة ناضجة من الناحية العاطفية والفكرية ودة بيؤدى للتفاهم واهتمامات مشتركة وتحقيق السعادة وكمان عرفت انة صوفى وانا بحب الصوفيين والشيعة بالرغم من انى بحس ان عندهم حاجات صارمة بس بيعملوها بحب شديد--احساسة دة او تنبؤة دة --دى حاجة ربنا بيلهمها للناس الى بيكونوا مثاليين عندهم شفافيةوروحهم صافية ونقية واخلاقهم عالية ورفيعة وللاسف الناس دى بتبقى قليلة ودايما تلاقيهم محبوبين من كل الى حواليهم --انا حاسة بالشخص دة جدا ومتاكدة انة كان عارف كل الى هيحصل لان الى زية بيكونوا حاجة غير البشر بجد والشفافية دى نعمة ربنا بيديها للانسان بس مش اى انسانوهبقى احكى ليك حكاية كدة فيما بعد -انت كتبت عن اديب ما اخدشى حقة فى نظرى وناس كتيرة ما تعرفهوش وانا لولا فضولى لمعرفة مين كاتب قصة المسلسل ما كنتش هعرفةوشوقتنى لقراءة مجموعة من حياتى

    ردحذف
  2. شيم السعودى08 مارس, 2011 09:13

    اول مره اسمع عن يوسف السباعى
    من الصوفيين كان الشيخ الشعراوى واحمد الطيب وعلى جمعة وعبد الحليم محمود شيخ الازهر
    الصوفيين دول لهم طريقة دينية فيها زهد للحياة وورع وقرب من ربناوهمة اقرب للشيعة
    فية حديث للنبى بما معنة ان فية 73 فرقة واحدة بس الى هتكون ناجية
    مذهبهم بيتفق مع العقل اكتر

    ردحذف
  3. رائع فعلا فى ناس كتير روحهم شفافة وهو اكيد كان واحد منهم رحمه الله وفى جنة الخلد اكيد

    ردحذف