الخميس، 7 أكتوبر 2010

مغامرة عابرة


مغامرة عابرة
لست أدرى لماذا أتذكر تلك القصةالآن لقد وقعت منذ أعوام مضت

و لم تترك بي تأثير قوى ولست

أدرى لماذا ألحت على لأكتبها

فكان على أن اقصها عليكم

كما وقعت بالضبط

كنا فى أوائل صيف عام
1996

كان الجو ليلا و ممتع كانت الساعة

تتجاوز الثانية صباحا

بعد العمل أوصلت صديقى وليم إلى

منزله فى سانت فاتيما

لأن سيارته كانت فى الإصلاح

و بعدما تركته و أنا فى طريقى

للمنزل أحلم بدش ساخن ممتع

و الجلوس أمام الدش وزجاجة مياه

معدنية مثلجة و شوية لب مع

فستق وكاجو وبجوارى

علبةالمارلبورو الأحمر

(كنت أدخن وقتها)

وبجوارى التليفون تحسباً

للمكالمات الليلية الممتعة

كل هذا كان فى أحلامى و هو ما لم

يتحقق فما حدث كان غريب

والأغرب كان تصرفى وحتى الآن

لا أجد له تفسير

المهم عند وصولى ميدان تريومف

وجدت إمرأة تقفز أمام سيارتى

وتقولى أبوس أيدك أنا فى عرضك

حأروح معاك أى مكان بس خدنى

من هنا نظرت فوجدت ثلاثة

سيارات تقف بكل سيارة عدة

شباب

وحينما وجدونى أقف لها لم يقتربوا

منها خليتها تركب السيارة معى

و إبتعدت بها عنهم

كان شكلها مجهد ومترب

كما لو كانت تهرب من شئ ما

و لاحقتنا سيارة من السيارات

الثلاثة

وكان على المناورة لأبتعد عن تلك

السيارة دون الدخول فى شجار

نهايته لن تكون لصالحى

وكذلك أنا لا أعرف موضوع هذه

المرأة كل ما فى الأمر إنها واحدة

إستنجدت بى ووقعت فى عرضى

ما قصتها؟ و هل هناك شئ وراءها

كذلك لا أدرى هل تحمل سلاح معها تسرقنى به؟

كل ما كان يهمنى فى تلك اللحظات

هو إن هناك إمرأة إستنجدت بى

و لم يكن فى ذهنى الدخول فى

علاقة جسدية معها وبعدما أستطعت

الإبتعاد تماماً عن تلك السيارة

ويبدو إنهم من غير قاطنى

مصرالجديدة

حيث كان الأفلات منهم سهل

بالدخول فى شوارع لها عدة

مخارج

وحينما وصلت لمنطقة أمنة قلتلها

أتفضلى تحبى أنزلك فين؟

قالتلى أنا ما عنديش مكان أروحه

ممكن أجى معاك؟

وهنا كانت صدمتى حيث تخيلت أمى

التى ستستيقظ بعد قليل

لصلاة الفجر وأنا داخل عليها

بواحدة من الشارع

ثم تخيلت أبى يقوم و هو يرتدى

الروب الفاخر

لينظر لى فى إزدراء ويقول فى

سره كلمات لطيفة

لا يستطيع التلفظ بها أمام أمى

وهنا وجدتنى تلك المرأة أبتسم

فقالتلى أنا تحت أمرك فى اللى

أنت عايزه ومن غير فلوس

وهنا تأكدت إننى أمام إحدى بائعات

الهوى فقلتلها أنا متشكر

أتفضلى إنزلى أنا نجدتك لإنك كنتى

فى موقف صعب لكننى لا أرغب فى

هذا الأمر فقالت لى من فضلك أنا

ماليش مكان أروحه ولو نزلت

دلوقتى من عربيتك البوليس

حيمسكنى ويرمونى فى الحبس

وحأتبهدل فأبوس إيدك ما تسبنيش

فى الشارع وأنا تحت أمرك فى أى

حاجة وهنا فكرت ماذا أفعل هل

أجعلها تنزل من السيارة بإسلوبى

المقنع أم أتصرف لها فى مكان

تقضى ليلتها فيه وهنا فكرت فى

شقة مدينة نصر كان أهلى قد قاموا

بشراء شقة فى مدينة نصر لنا

ولكن ليس لدى نسخة من المفتاح

ولو طلعت أخد نسخة حتبقى حكاية

وأنا اللى حأدخل السجن و يتم

سحب السيارة منى وهنا فكرت فى

"سامح" وهو صديق عمرى

الذى تربينا معاً

وقد تخرج فى الكلية الحربية

و لديه شقة فى الشروق التى تقع

الآن عند النادى الأهلى ولكنه

زئر نساء لو عرف فيه واحدة معى

لن يرحمها و سيقضى معها الليلة

وهنا تفتق ذهنى عن فكرة عبقرية

ذهبت لسامح كلمته من تليفون

الشارع على هاتف البيت لم يكن

هناك موبيلات وقتها وقلتله إنى فى

شجار مع أهلى و أحتاج شقته

للمبيت بها وطبعاً قالى كلمتين

لطاف فيه حد يتخانق مع أهله

دلوقت ويصحى الناس من النوم

قلتله أمال أنام فى الشارع ده بدل

ما تقولى تعالى بات عندى قالى

تعالى بات عندى قلتله لا يا عم

عشان تسم بدنى و مامتك تقول

لماما و تاخد حضرتك كلمتين من

مامتك وسيادة اللواء يقولك بدل ما

تبيته عندك تقنعه يصالح أهله

لاياعم يفتح الله

قالى أوعى يكون معاك حاجة

كده وألا كده

حاجة كده و ألا كده إيه بس يا عم

أنا وش ذلك

ما هو ده اللى مطمنى و مخلينى

حأديك مفتاح الشقة ما هو لو كنت

أنت "منير" ما كنتش حأديهولك

و "منير" هذا كان أحد اصدقائنا و له

صولات و جولات فى تلك الأمور

ولم تكن تمر واحدة من تحت يديه

بسهولة

المهم أخذت المفتاح و ذهبت لها

فى السيارة وذهبنا للشروق ركنت

السيارة وصعدنا فى هدوء وكانت

المنطقة لم يتم شغلها بعد فكانت

عمارته كلها ليست بها شقة واحدة

يقطنها أحد صعدنا بهدوء و دخلت

معى كنا قد التصقنا ببعض

أثناءالصعود مما أثار لدى الرغبة

الجسدية وحينما دخلنا قلتلها شوفى

ده ترننج بتاعى كنت تركته بشقة

صديقى و طقم تانى أثناء تنظيفها

شوفى تحبى تأخدى أى واحد

تلبسيه قالتلى اللى تؤمر بيه

قلتلها لا يا ستى أنا ما بأمرش و لا

حاجة أنتى الليلة دى ضيفتى حأنزل

أجيبلك عشاء تلاقيكى ماأتعشتيش

قالتلى و لا إتغديت قلتلها طيب

لوتحبى تأخدى دش فيه مياه سخنة

وأنا حأنزل أجيب أكل ونزلت فعلا

ولحسن حظى كان محل

السوبرماركت الوحيد بالمنطقة لسه

حيقفل قلتله معلش محتاج شوية

حاجات للبيت عشان الست وإنت

عارف الستات لسة جايين من بره

ونسيت إن ما فيش حاجة فى البيت

تتاكل و ما أكلناش حاجة من الصبح

كنت أقول هذا لأقنع الرجل بعدم

غلق المحل ويظهر إنى صعبت على

الرجل فقال لى باين عليك عريس

جديد يا بنى معلش حاضر أنا

حأعمل فيك جميل لوجه الله تعالى

حاجة ما بعملهاش خالص حأعملك

ساندوتشات و فعلاً الراجل عمل لى

ساندوتشات جبنة رومى و جبنة

بيضا ولافاش كيرى ولانشون

وحط على كل سانوتش شوية

زيتون يعنى إتوصى قوى لإنى

صعبت عليه المهم أخدت

الساندوتشات و رجعت الشقة

وجدتها -أنا لا أعرف أسمها

خرجت من الدش و لبست الترننج

وشكلها أتغير بعد الدش فوجدت

أمامى إمرأة مثيرة و هنا بدأت

رغباتى الجسدية تطفو على السطح

ولكننى أخمدت الموضوع بالحديث

معها

وقلتلها يالا الأكل جه كلى و

ماتستننيش عشان أنا حأخد دش

وفعلاً دخلت أخدت دش و كان

السخان كهرباء فكانت الميه السخنة

خلصت و أنا لم أعتاد أخذ دش بارد

المهم أخدت الدش و خرجت كانت

قد إنتهت من الأكل و تجلس

بملابسها التحتانية فقط و هنا

أغمضت عينى ثم أعطيتها ظهرى و

قلتلها لو سمحتى إلبسى تانى

فقالتلى ليه ؟

قلتلها و أنا بأضحك:

عشان ما تاخديش برد

ودخلت جوه

ثم بهدوء خرجت و لما وجدتها

لبست جلست بجوارها فقالت لى

ببرود و هى تنظر لى بنوع من

أنواع القرف أنت مالكش فيه وألا

إيه؟

- فيه اللى هو ؟

-النسوان يا روحى .

ثم أمسكت الجزء الخاص بى بعنف

فخفت جداً أن تكون مجنونةولكنها

تراجعت فجأة و قالتلى يخرب بيتك

ده إنتى شكلك ليك و ليك و ليك

ثم

نظرت لى فى إنكسار قائلة :

طيب إنت قرفان منى ؟

- لا طبعاً

-أمال ليه لا

-ببساطة أنا الموضوع ده فكرت

فيه كام مرة و أنا معاكىأول مرة

واحنا طالعين على السلم لما

لزقنا فى بعض التانية لما قمتى

عشان تدخلى للدش مع حركة شدك

لصدرك

التالتة لما رجعت من السوبرماركت

و شفتك بعد الدش

لكن بصراحة أنا من أول لما

ركبتى معايا قلت لنفسى

مش حأستغل ظروفك لإرضاء

رغباتى الجسدية و خصوصاً إنك

إستنجدتى بيا

المهم يالا ننام علشان عندى شغل

الصبح وببساطة لو عايزة تأخدى

المحفظة أهى عندك و لو عايزة

ميدالية المفاتيح بتاعت العربيةعندك

بس أنا أمنتك و من أمنك لم تخونوا

و لو كنت خاين

نظرت لى و قالت :تعرف ده كان

ممكن يحصل لو إنك نمت معايا لكن

اللى أنت بتعمله ده غريب أوى عليا

ومستحيل أرد إحسانك بإساءة

تركتها تنام فى غرفة ودخلت أنا

غرفة تانية و طبعاً لم يغمض لى

جفن بسبب خوفى من أن تسرقنى

أو تؤذينى وكذلك وجود إمرأة فى

غرفة بجوارى مستعدة لى وكنت

أفكر طوال الليل والشيطان يقولى

ياخايب واحدة نايمة فى الأوضة

اللى جنبك و إنت نايم

قوم إتحرك

لحد الصبح كنت نمت ساعتين و

قمت على صوتها

بتخبط على باب غرفتى وتقولى قوم

عشان ما تتأخرش على الشغل فعلاً

قمت و إتشطفت بسرعة لإننى كنت

قد قررت أخذ اليوم أجازة وقلت

بعدما أوصلها أروح أخد دش وأنام

فؤجئت بها تدخل على الحمام

لترأنى عاريا تماماً وهنا أقتربت

منى وقالتلى ما تيجى وهى تنظر

لجزئى الخاص

قلتلها و أنا روحىبتطلع:إحنا إتفقنا

تركتنى و خرجت

نزلنا للسيارة وأوصلتها لمحطة

المترو

كان وقتها فيه مترو فوق الأرض

بيوصل رمسيس و ميدان عبد

المنعم رياض

وهى نازلة ندهت عليها و أعطتها

عشرين جنيه كان مبلغ كبير وقتها

قالتلى أنا مش عارفة إنت عملت

معايا ده ليه وكمان بتدينى فلوس

كل اللى أقدر أقولهولك روح يا

شيخ ربنا يستر عرضك و لا

يفضحلك وليه وتركتنى و ذهبت

لحال سبيلها و لم أذكر سوى تلك

الدعوة الطيبة من إنسانة أجبرتها

الظروف لحالة ترفضها كل النساء

ولا أدرى لماذا أتذكر تلك القصة

لكننى كل ما أعلمه أن دعاءها كان

جميل و لم أعرف حتى أسمها

اللهم أغفر لنا و إرحمنا

الدنيا فيها كتير أوى و الحياة مليانة

قصص بس مش عارف أنا قصصى

كتيرة لكن كلما اجلس مع أحد ما

و يرتاح لى و يقص على قصص

حياته أجد قصصى عادية بالنسبة

لباقى الناس

هذه هى الحياة

مساءكم سكر

محمد أحمد خضر

makarther@yahoo.com

0020123128543

هناك تعليق واحد:

  1. صدقك بيعجبنى اوى بجد وطريقتك فى الكتابة رائعة وبسيطة تدخل القلب

    ردحذف