الاثنين، 23 يناير 2012

سحر السينما على أبو شادي


عرض كتاب
"سحر السينما"
تأليف أ/على أبو شادي
"سحر السينما"
أصدقائى مساءكم سكر ، سنتحدث معاً اليوم فى الركن الخاص بالسينما عن كتب سينمائية ، لنصل معاً إلى رؤية مشتركة حول هذه الصناعة المميزة و ذلك الفن الذى هو مزيج للفنون الستة التى سبقته .
و سنكون معاً من خلال عرض كتاب "سحرالسينما" للأستاذ "على أبو شادى" الناقد السينمائى المعروف ، و الذى شغل العديد من المناصب السينمائية ، منها رئيس الرقابة الفنية ، و الكتاب يقدم لنا عرض مبسط لعملية الإنتاج السينمائى .
 سحر السينما
أ / على أبو شادي
الفصل الأول :
من الفكرة إلى دار العرض
كيف تصنع فيلماً ؟
الفن السينمائي مثله مثل أى عملية تجارية ، لا بد له من تحقيق أرباح ليستمر ، و هو تجارة مربحة ، و فكر و ثقافة ، و له جمهور ضخم في كافة المستويات الثقافية و الإجتماعية و هو سلاح قوي ، يمكن إستخدامه بقوة و توجيهه لنشر رؤية معينة أو فكر ما .
و العمل السينمائي يتم تقسيمه إلى عدة مراحل ـ قد لا تكون منفصلة عن بعضها ـ و المراحل هى :
    * مرحلة التحضير .
    * مرحلة التنفيذ .
    * مرحلة العرض و التوزيع .
 * مرحلة التحضير (الإعداد والتخطيط) :
يبدأ المنتج الممول (صاحب رأس المال) بمادة مكتوبة "موضوع" يعهد به إلى "المنتج المنفذ" لعمل "ميزانية تقديرية" ، يسلمه "الموضوع" القصة أو الحادث ، ليعطيه هو بدوره إلى كاتب سيناريو ليحولها إلى مشاهد سينمائية ، أو إذا كان لدى "المنتج الممول" سيناريو جاهز يعطيه إلى "المنتج المنفذ" .
ثم تحدث جلسات عمل بين المخرج و السيناريست حيث يتم تحديد لقطات كل مشهد و حركة الممثلين و حركة الكاميرا .
ثم مرحلة التحضير للمخرج ، حيث يعطي مساعده الأول مهمة عمل جدول العمل بالتعاون مع المنتج المنفذ و مدير الإنتاج و عمل جدول العمل هو عبارة عن ترتيب التصوير ـ حسب اللوكيشن ـ "مكان التصوير" الواحد ، بصرف النظر عن تسلسل الأحداث في السيناريو .
في نفس الوقت يكون "المنتج المنفذ" قد إتفق مع مجموعة الفنانين و الفنيين الذين سيشتركون في العمل . و يتم تحديد إحتياجات التصوير و قد تستغرق المرحلة الأولى عدة شهور و كلما كان التحضير جيد كانت المراحل التالية سهلة التنفيذ .

 * مرحلة التنفيذ :
مرحلة التنفيذ و التصوير الفعلي يتم فيها إصدار أوامر العمل "Orders" للعاملين حسب الجدول الذي تم عمله في مرحلة التحضير و في تلك الأوردارات يتم تحديد موعد و مكان بدء العمل .
يستغرق تصوير الفيلم من ست إلى ثمانية أسابيع في الأحوال العادية و بعض الأفلام تستغرق وقتاً أطول حسب أماكن التصوير .
قبل التصوير يقوم المخرج بشرح الجو النفسي للمشهد و علاقته بالمشاهد الأخرى و عمل إضاءة المشهد و ضبط مناظره و عمل بروفات مع الممثلين و مراجعة الحوار ، و عندما يشعر المخرج أن كل شيء على ما يرام يبدأ التصوير فإن لم يرض عن لقطة ما يعيدها و المعدل المعتاد فى الإعادة من 1 : 3 و هى برغم إنها تستهلك فيلم خام إلا أن ذلك أرخص من إعادة بناء الديكور ، و وحدة العمل تعمل من ثمان إلى عشر ساعات يومياً و قد تضطر للعمل أكثر من ذلك و في تلك الفترة يتم إنجاز من ثلاث إلى ست دقائق في المتوسط .
في نهاية اليوم يُرسل الفيلم المصور إلى المعمل حيث يتم تحميض النيجاتيف لكل لقطة وطبع نسخة منها تسمى "نسخة العمل اليومية" "الرشز" و تعرض على أعضاء الوحدة الفنية المخرج والمصور و المساعدين حتى يطمئنوا على سلامة عمل اليوم السابق و لا يتم هدم الديكور إلا بعد الموافقة على اللقطات التي صورت في ذلك الديكور .



بعد إنتهاء التصوير تبدأ عملية المونتاج حيث يقوم المونتير بقص اللقطات المختلفة و تجميعها و أثناء التصوير يكون قد أختار أحسن نتيجة تمت في كل لقطة بالإتفاق مع المخرج و يبدأ بإعداد مونتاج وصل اللقطات بشكل متتابع وفقاً للسيناريو و يشاهد المنتج و المخرج نتيجة المونتاج الأولى و إذا إحتاج الأمر يمكن تصوير لقطات أخرى لازمة لترابط الفيلم ، بعد الإنتهاء من ذلك تهدم الديكورات و ينصرف الممثلون و الفنيون .
 يتم عمل المونتاج بالكامل و هو ليس عملية قص و لزق بل إن عمل المونتير يساهم بدور مهم في عملية الخلق الفني إذا توافرت له المادة الجيدة .
بعد عملية المونتاج يتولى المعمل إضافة المؤثرات الصوتية كالمزج و الإختفاء والظهور التدريجي و يتم طبع النسخة كاملة على شريط الصورة ليشاهده المؤلف الموسيقي ، و ليضبط الموسيقى لتصبح مناسبة لطول المشاهد .
ثم يقوم مهندس الصوت بتسجيل الموسيقى و إعداد شريط المؤثرات الصوتية و شريط الحوار ثم عملية المزج "المكساج" لتسجل كلها على شريط صوت واحد .
و في هذه الأثناء يقوم المونتير نجاتيف ب"تركيب الفيلم" "تقطيع النسخة النيجاتيف لتصبح مطابقة للنسخة البوزيتيف" التي تم عليها المونتاج و بذلك تكون عندنا "نسخة إستاندرد" للفيلم يتم عرضها بدور العرض تكون عادة 35  مللي أو 70 مللي و لكل منها آلة عرض خاصة بها .
و يرتب "المنتج المنفذ" عرض خاص لمشاهدة الفيلم يحضره العاملون بالفيلم و الصحفيون و النقاد و يعتبر هذا العرض أول مراحل الدعاية و الإعلان عن الفيلم .
و قبل عرض الفيلم يسبقه عمل دعاية و "تريلر" في دور العرض .
* مرحلة العرض والتوزيع:
يتم العرض عن طريق جهاز عرض يدور بنفس سرعة الكاميرا 24 كدر/ ثانية .
يحاول المنتج عرض فيلمه و توزيعه في أكبر عدد من دور العرض ليجمع أكبر قدر من الإيرادات لتغطية المصروفات و تحقيق الأرباح في دور العرض الأول ثم الفيديو والـ C.D والـ DVD و العرض في الخارج ثم دور العرض الثاني والثالث .
رأيي الشخصي فى كتاب سحر السينما : تأليف أ / علي أبو شادي
تناول كتاب "سحر السينما" للأستاذ (علي أبو شادي) مراحل صناعة الفيلم السينمائي ، بدءاً من مرحلة التحضير حتى مرحلة العرض و التوزيع ، حيث قدم لنا كيفية التحضير لعمل الفيلم السينمائي ، و علاقة "المنتج الممول" صاحب رأس المال ب"المنتج المنفذ" و "المخرج" ، و علاقة "المخرج" ب"مساعدي الإخراج" ، ثم نقلنا لمرحلة التنفيذ و هى التصوير و عمل نسخة الإنتاج اليومي ، ثم عملية المونتاج والمكساج وصولاً إلى النسخة الإستاندرد الجاهزة للعرض السينمائي ، و العرض الخاص للنقاد و الصحفيين و العاملين بالفيلم. ثم عرض الفيلم و توزيعه في دور العرض الأول والثاني والثالث والـ D.V.D و الـ C.D و العرض الخارجي .
قدم لنا الكتاب صورة لعملية إنتاج الفيلم وعرضه لغير المتخصصين حيث لم يدخل بشدة في التخصصات السينمائية المختلفة .
و الكتاب في رأيي مناسب لغير المتخصصين الذين يريدون التعرف على هذا الفن دون الدخول في تفاصيل قد تسبب لهم إرتباك نظراً لصعوبة شرح بعض العناصر الفنية التي قد تؤدي إلى إرتباك المتلقي مما قد يصرفه عن الإستمتاع بكتاب عن الفن السينمائي .
تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء سينمائى قادم . . .
محمد احمد خضر
+2 0122 3128543


هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. مقال رائع استاذ محمد عن كيفية صناعة الفيلم وتحويلة من مجرد فكرة الي الشاشة, كماانة يحتوي علي مادة سهلة خفيفة لعالم الفن السابع.

    في الغالب هذا المقال الجيد ومن وراءة كتاب "سحر السينما" للناقد السينمائي "علي ابو شادي" يخاطب هواة السينما مثلي وليس المتخصصين ليشرح لهم خطوات تحويل افكارهم الي افلام سينمائية منجزة وكيفية حدوث هذة العمليات الفنية بطرق مبسطة بعيدة عن التعقيد والاغراق في المصطلحات السنمائية المتخصصة و الاساليب التكنولوجية الحديثة.

    المقال مفيداكثر للقارئ العادي حيث يمكنة التعرف علي بعض العمليات الفنية التي يمر بها العمل السينمائي ويستطيع معةان يحلم بتحويل فكرة من افكارة الي فيلم يقدم في دور العرض

    شكرااستاذ محمد علي هذاالمجهود الرائع حيث جعلنا ندخل عالم السينما الساحر ونحلم بصفتنا فنانين قادرين علي تقديم افلام سينمائية جيدة ولسنا مجرد في صفوف المتفرجين

    ردحذف