الثلاثاء، 18 يناير 2011

رؤي فنية 1 بين الواقع و الخيال

رؤي فنية
1
بين الواقع و الخيال

المزج بين الواقع والخيال أمر شغلني طوال حياتي فإسمحوا لي أصدقائى أن أحُدثكم عن إحساسي الشخصي الخاص جداً لرؤيتي للأمر الموجود بين الواقع والخيال ولنبدأ معاً من إسم مسرحية ولييم شكسبير الشهيرة "حلم منتصف ليلة صيف" ودعونا معاً أصدقائى نتخيل الأتي :
منتصف ليلة صيف دافئة شخص منا فى حالة ما بين اليقظة والمنام ، فى ليلة صيف تهب عليه نسمات باردة رقيقة تداعب حبات العرق الساخنة الهابطة علي وجهه ورقبته ، وهو يحلم بحبيبته وهما يسيران علي ضفة النهر والفراشات تحيط بهما ويسمع صوتها تهمس بإسمه من بعيد في حين أنها تمسك بيده في حلمه ولأنه بين الواقع والخيال ، يستيقظ علي يد أخته تناديه بإسمه و هى تهزه بقوة ليحضر لها شيئا ما من خارج المنزل ، هنا نشعر بإمتزاج الواقع بالخيال .

والأمثلة التي تثير مخيلتي كثيرة ومتعددة ترتبط وتربط بين العالم المادي الملموس وعالم خيالي لا نلمسه ، مثل أساطير الجنيات وعرائس البحر والحوريات و العمالقة ولعلنا رأينا ذلك في أفلام عديدة وكثيرة فالمزج بين الواقع والخيال في الفنون كلها له أهمية في رؤيتي الشخصية ، لأن تلك الفنون قائمة علي إستخدام الفنانين لأقصي إمكانياتهم التخيلية ، مما يجعلهم يقدموا ما يقدمونه و كأنه من عالم أخر لا ينتمى لعالمنا المحسوس ، به كل ما يحب الشخص و يتمناه ، فهو حلم الناس أن يعيشوا فى حياة غير حياتهم . لذلك فالمزج بين الواقع والخيال يتيح لكلاً من الفنان والمشاهد الإستمتاع المتبادل فالفنان يظهر إمكانياته بينما يتخيل المتفرج نفسه مكان الفنان فيستمتع بذلك الأمر ولو لبضع ساعات .

في النهاية أرجو أن تكون رؤيتي مناسبة وشرحي يعبر عن رؤيتي الخاصة جدا لذلك الموضوع وأرجو أن ينال رضاكم .
و قد إستخدمت الخط الأندلسي لما يعطيه من شعور بالغير عادية .
تحياتى و إلى رؤية أخرى من رؤي فنية .




+20123128543

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق