الجمعة، 29 يونيو 2012

يوسف السباعى "شيئاُّ لا يصدقه عقل"

يوسف السباعى
شيئاُّ لا يصدقه عقل
كنت أقرأ فى كتب الأديب الوزير "يوسف السباعى" فأنا من عشاقه ، أراه ملكاً متوجاً على عرش القصة القصيرة ، لقد إهتممت جداً بالقراءة له حتى إننى قمت بإدخار جزء كبير من مصروفى لشراء مجموعته الأدبية الكاملة و ساعدنى كلاً من والداىّ فى ذلك الأمر فقد كانوا مهتمين جدا بالثقافة و ملئ العقول أكثر مما درج عليه الناس الأن من الإهتمام بإفراغ العقول و ملئ البطون بل حتى إن العقول أصبحت تمتلئ بغذاء البطون و هذا حديث أخر و حديثنا معاً اليوم عن الأديب الشاب الجميل "يوسف السباعى" ذلك الأديب الذى أصبح وزيراً للثقافة فى عهد الرئيس "أنور السادات" و الذى تم إغتياله -السباعى- فى قبرص على يد "مجموعة أبو نضال الفلسطينية" و قام الرئيس السادات بإرسال طائرة عليها فرقة من قوات الصاعقة المصرية لتثأر لذلك الحدث و موضوعنا هنا لن يكون كتابات السباعى و لا إغتياله رحمه الله و لا قصة الصاعقة المصرية و معركتهم فى مطار لارناكا القبرصى و لا المناورة السياسية التى حدثت بين مصر و قبرص ، لكن موضوعنا اليوم سيكون عن شئ لن تصدقوه أو كما جعلتها عنوان للمقالة "شيئاً لا يصدقه عقل" و لكن بمراجعتكم لما سأعرضه عليكم من أدلة ستصدقوا و الأمر قد حيرنى كثيراً و لم أصل لأية نتيجة فيه سوى أن هناك من يمتلك قدرات تفوق قدرات الشخص العادى و قد كان منهم الشهيد "يوسف السباعى" هل يمكن ان تعرض أمامك حياتك كاملة حتى وفاتك و طريقة قتلك لتصفها بالضبط قبل حدوثها ؟ .
هذا ما حدث مع الشهيد "يوسف السباعى" حينما قرأت قصة "بصقة على دنياكم" فى مجموعة قصصية بإسم "يا أمة ضحكت" و الذى يحكى فيها و هو لا زال ضابط بسلاح الفرسان "المدرعات حاليا" فى الصحراء الغربية قصة صبى صغير فى حى "السيدة زينب" "هو نفسه السباعى" و كيف كان ذلك الصبى يشاهد المحمل وهو كسوة الكعبة يتقدمه فارس من ضباط سلاح الفرسان يجلس فى جلسة مهيبة على صهوة جواده الشاهق البياض فى الجيش المصرى و كيف تمنى الصبى أن يكون مثله و كيف حققت له الأيام هذا و معاناته من مسؤليته عن بياض جسد الخيل و كيف أن موكب المحمل يكون فى أوائل الربيع و البرسيم و هو غذاء الخيل يسبب لهم سهولة فى الإخراج و الخيل تنام عليه فيصبح لونها أخضر مصفر و كيف يعانى الويل مع جنوده لغسل الخيل و يضطروا لتغطيتها بالطباشير الأبيض و أنه لسة خاطب من فترة بسيطة و محروم من رؤية خطيبته و خطيبته متأففة من ذلك الأمر و وقت العرض يدرك سبب تلك الجلسة المهيبة للفارس فهو فى مكانه يجلس على صهوة الجواد الشاهق البياض و السرج يغرز فى أحدى جانبيه يجعله يجلس جلسة غير مريحة بالمرة و يمر من أمام نفس شارعه القديم الذى تمنى فيه أن يكون ما آل إليه حاله و يرى نظرة صبى صغير ينظر إليه كما نظر هو إلى الفارس من قبل و يتمنى أن يقول للصبى فى حنو لا تفكر فى هذا الأمر فالأمر جد مرهق .
و كيف أصبح صحفى و هاجمه الكثيرين ثم أصبح وزيراً فرئيس للوزراء و قد قال لو كنت وزير سأفعل و أفعل و لكن بمجرد أن وصل للمنصب كان عليه الإهتمام بمعاركه الشخصية و الدفاع عن منصبه و عن نفسه بحيث لم يترك له أى وقت للعمل كيفما أراد و تمنى ثم نراه فى أحد الأيام و هو نازل من مجلس الوزراء يتم إغتياله و يتم تركه ينزف الدماء حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة .
هنا تنتهى قصة "بصقة على دنياكم" للأديب يوسف السباعى و هنا بدأت أسئل نفسى هل هذا حقا ما حدث كنت أعلم أنه رحمه الله تم إغتياله فقد أبلغنى أبى بهذا و كيف أن من إغتالوه منعوا أى أحد من الأقتراب منه و هددوا من يقترب وتركوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هذا ما قاله لى أبى و بتتبعى قصة حياته عرفت أنه حقاً بلغ كل ما كتبه أما كيف علم هذا فالله أعلم .
-        هل كان يتنبأ مثل نبوات "نوسترادموس" الفلكى اليهودى الذى تنبأ ب"نابوليون" و "هتلر" و نبؤات عديدة ؟
-        هل وجوده فى حى "السيدة زينب" القريب من حى "الحسين" و إقترابه من المشاعر الصوفية فى تلك المناطق و روحه الرومانسية الرقيقة قد ساعدت على تلك الرؤى ؟
لا أعلم كل ما بيدى هو تقديم تلك المسألة لعل أحداً منكم أصدقائى يستطيع الأجابة عليها خصوصا أنه لم يتم طرحها من قبل و هى تنبؤ الأديب الوزير الفارس الشهيد يوسف السباعى بقصة حياته قبل أن يعرف عنها شئ و هو مجرد ضابط صغير فى سلاح الفرسان فى الصحراء الغربية .
                تحياتى لكم أصدقائى و إلى لقاء قادم . . .
                                 
محمد أحمد خضر

+2 0122 3128543




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق